ماذا تعني ولادة الرسول صلىَّ الله عليه وسلم لنا كسنة؟.. بقلم /موسى المليكي

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 110 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ماذا تعني ولادة الرسول صلىَّ الله عليه وسلم لنا كسنة؟.. بقلم /موسى المليكي

عدن توداي

موسى المليكي.

كان مولده -عليه الصلاة والسلام- في يوم الإثنين، الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول من عام الفيل، لقول قيس بن مخرمة أنّه وُلد هو والنبي -عليه الصلاة والسلام- في عام الفيل ( ابن هشام السيرة النبوية) .

ولمّا سُئِل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن صيام يوم الإثنين أجاب وقال: (فيه وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ) (صحيح مسلم ) ونقل الدمياطيّ -رحمه الله- قول أبي جعفر أنّ ميلاده -عليه الصلاة والسلام- يُصادف اليوم العشرين من شهرِ نيسان، وذلك في عام خمسمئة وواحد وسبعين ميلادي ( الإمام الذهبي ) .

قصة مولد النبي.

روى ابن سعد أن آمنة بنت وهب لمّا وَلدت النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ خرج معه نوراً أضاء قُصور الشام، وسقطت أربعةَ عشر شُرفةً من إيوان كِسرى، وانطفأت نار المجوس التي كانوا يعبدُونها، وانهارت الكنائس التي كانت حول بُحيرة ساوة، وهذه الإرهاصات الأربع ذكرها بعضُ كِبار المؤلّفين في كتب السيرة والحديث.

وهي علاماتٌ خارقةٌ للعادة البشريّة، وخارجةٌ عن المألوف، دلّت على ميلاد النبيّ المصطفى. ( الرحيق المختوم ).

وقد علّق الشيخ محمد الغزاليّ -رحمه الله- على تلك الروايات بكونها ضعيفةً ومُحدثةً من خيال قائليها رغم أنها مشهورة، وقال إن ميلاد النبيّ وواقعه المشرّف ليس بحاجة إلى أشباه هذه الروايات، والنبيّ المصطفى غنيٌّ عن ذلك كلّه.* *وعندما وُلد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمسك به جدّه عبد المطّلب مستبشراً مسروراً بعد أن أخبرته آمنة بما رأت حين حملت به، فأدخله الكعبة ودعا له، واختار له اسم محمّد الذي لم يكن معروفاً في ذلك الوقت عند العرب.

وكانت أوّل من أرضعته ثُويبة جاريةُ أبي لهب، وقد أرضعتهُ مع عمّه حمزة، وأبو سلمة المخزوميّ، وحضنته أُمّ أيمن بركة الحبشيّة، أمّا مُرضعتهُ الثانيّة فهي حليمة السعديّة، وقد أحسّت بالبركة في كلّ شيءٍ بسبب وجوده معها؛ فكانت البركة في الغنم، وفي سرعة الدّابة، وفي اللّبن، وبقيت تُرضِعه مدّة عاميْن حتى حدثت معه حادِثَة شق الصدر، فأعادته إلى أهله.

وقد وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- يتيماً؛ لوفاة والده وهو جنينٌ في بطنِ أُمّه.

شكر نعمة مولد النبي وبعثته

يُعدّ مولد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وبِعثته من أكبر وأعظم النّعم على البشريّة، والمُسلم يشُكر الله -تعالى- على هذه النِعمة، لقوله -سبحانه-: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).( البقرة 151,152).

فهو -صلى الله عليه وسلم- الذي أخرجنا من الظُلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهُدى، وذلك بما أعطاه الله -تعالى- إيّاه من القُرآن الكريم والسُنة الشريفة، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ). ( الجمعة)( 2).

وهذا الشُكر يكون باتّباعه، وتبليغ سُنّته، والبُعد عن مُخالفته؛ للفوز بشفاعته والجنة يوم القيامة، بالإضافة إلى أداءِ حُقوقه؛ بنشر دعوته في جميع الأوقات وليس فقط في يومِ مولده، والاقتداء به، وكثرة الصلاة عليه، وخاصةً في يوم الجُمعة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خفايا خارطة الطريق: حل شامل بشروط الحوثيين..!

عدن حرة | 490 قراءة 

طارق صالح يحذّر من الخطر البيئي في البحر الأحمر بفعل ممارسات الحوثيين

حشد نت | 485 قراءة 

هجوم حوثي واسع على قوات محور سبأ .. واندلاع مواجهات شرسة

المشهد اليمني | 454 قراءة 

ماذا تنوي مليشيا الحوثي الإعلان عنه خلال الساعات القادمة؟

المشهد اليمني | 352 قراءة 

وباء قاتل يجتاح اليمن ووفاة أكثر من 60 شخصًا في مارب

المشهد اليمني | 343 قراءة 

سوري يتحدث عن كارثة احتراق الباص في ابين ويكشف هذا الامر الصادم

كريتر سكاي | 322 قراءة 

روسيا تكشف عن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن

نيوز لاين | 298 قراءة 

عاجل:منع دخول بعثة نادي تضامن حضرموت اليمن

كريتر سكاي | 290 قراءة 

عاجل: استهداف سفينة في البحر الأحمر

صوت العاصمة | 264 قراءة 

عاجل.. حادث يستهدف سفينة في البحر الاحمر

يافع نيوز | 208 قراءة