في حادثة مروعة هزت مديرية يافع بمحافظة لحج، أقدم أحد المواطنين على تعذيب ابنته البالغة من العمر 10 سنوات حتى الموت، ما أثار استنكاراً واسعاً بين سكان المنطقة والمجتمع المحلي بشكل عام. الواقعة أثارت مشاعر الغضب والأسى لدى الكثيرين الذين وصفوا الجريمة بالوحشية وغير الإنسانية.
ووفقاً لمصادر محلية وإعلامية، فإن الجريمة وقعت عندما أقدم الأب، الذي يُعتقد أنه يعاني من مشكلات نفسية بسبب تعاطيه الكحول، على ضرب ابنته بوحشية حتى فارقت الحياة.
وأوضحت المصادر أن الأب حاول تغطية فعلته عبر تعليق جثة الفتاة ليبدو الأمر كما لو أنها قد أقدمت على الانتحار، إلا أن شقيقها الأصغر كان شاهداً على ما حدث وكشف تفاصيل الجريمة البشعة.
وأشارت المصادر إلى أن الفتاة تعرضت لتعذيب شديد قبل أن تفقد حياتها، وأن شقيقها كان حاضراً أثناء تلك اللحظات المروعة التي أفضت إلى وفاة شقيقته.
على إثر ذلك، تم إلقاء القبض على الأب وإيداعه السجن، في الوقت الذي فتحت فيه الأجهزة الأمنية تحقيقاً مكثفاً للوقوف على ملابسات الحادثة.
وأكدت التحقيقات الأولية وجود أدلة تشير إلى تعرض الفتاة للتعذيب قبل وفاتها، وفقاً لما أفاد به شقيقها الأصغر، الذي قدّم شهادته أمام السلطات الأمنية.
وتواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في القضية التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الرأي العام، وسط دعوات بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب الجريمة.
هذه الجريمة تعكس مدى الحاجة إلى تعزيز الوعي الاجتماعي بأهمية حماية الأطفال، وتسليط الضوء على خطورة تعاطي الكحول وتأثيره المدمر على الأفراد والأسر.
كما تؤكد ضرورة توفير الدعم النفسي والعلاجي للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news