بران برس:
أفادت وسائل إعلام عربية، السبت 14 سبتمبر/ أيلول، بأن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، بدأت بنقل مسلحين لها بنقل إلى سورية عبر الأردن، استعداداً لشن هجمات ضد إسرائيل.
ووفقاً لمصادر أمنية تحدثت لوكالتي "نوفوستي" و"سبوتنيك" نشر الحوثيون قوات في الأراضي السورية بعد دخولها عبر الأردن وفق مجموعات صغيرة"، مشيرة إلى أنه “يتم تدريب تلك القوات على تشغيل المركبات المدرعة وتحضيرها للعمل بالمدفعية والطائرات المسيرة”.
وقبل أيام ذكر موقع "عين الفرات"، المتخصص بأخبار شرقي سوريا، أن 4 من قادة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا وصلوا إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور قادمين من الأراضي العراقية عبر معبر السكك، وذلك في 2 أغسطس/ آب الماضي، مشيراً إلى أن القياديين دخلوا الأراضي السورية برفقة سيارات عسكرية تابعة لفصيل "سيد الشهداء" العراقية، المشرفة على إدارة المعبر.
وقال الموقع إن “القياديين الحوثيين الـ 4 متخصصون في صواريخ أرض - أرض والطائرات المسيرة، وصلوا إلى أحد مقرات "الحرس الثوري" الإيراني قرب منطقة الأعلاف على أطراف مدينة البوكمال، وعقدوا اجتماعاً مع القائد العام للفصائل الإيرانية في قطاع البوكمال، الحاج عسكر، ونائبه الحاج سجاد، بحضور قياديين إيرانيين ولبنانيين”.
وأشار إلى أن الاجتماع استمر قرابة ساعة واحدة، وسط تدابير أمنية وعسكرية فرضتها الميليشيات الإيرانية في محيط المنطقة المحيطة بالاجتماع، مع نشر حواجز مؤقتة وتسيير دوريات.
ولفت الموقع إلى أنه بعد انتهاء الاجتماع، توجهت قيادات الحوثي الـ 4 نحو العاصمة دمشق برفقة عناصر "سيد الشهداء"، مرتدين زي قوات النظام السوري لعدم لفت الأنظار، فيما رفعت سيارات الدفع الرباعي التي كانوا يستقلونها أعلام الجيش النظامي، وسلكوا طريق البوكمال - الميادين، ثم طريق الميادين - دير الزور البري، ومنها باتجاه طريق دير الزور- تدمر وصولاً إلى دمشق.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الجاري نشر موقع i24NEWS الإسرائيلي، محادثة مسربة لمسؤول سوري، ذكر فيها "أنه في الأيام الأخيرة وصل ناشطون حوثيون من العراق إلى جنوب سوريا لفتح جبهة إطلاق نار جديدة باستخدام مسيرات ضد إسرائيل حيث سيتمركزون في هضبة الجولان القريبة من الحدود الإسرائيلية".
الموقع الإسرائيلي، ربط وصول الحوثيين بعملية تهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن- ومن الأردن إلى إسرائيل، وقال "هي مهمة إيرانية يدركها الجيش الإسرائيلي جيدا".
ووفقا للمسؤول السوري "الأمر يجري تماما بالضبط كما في قطاع غزة، فمن تحت الحدود الأردنية توجد أنفاق يستخدمها الإيرانيون لتهريب الأسلحة التي تصل إلى الضفة الغربية وإلى عناصر في الأردن يعملون على تقويض حكم العائلة المالكة الهاشمية".
ولفت المسؤول إلى أن السلطات السورية أبلغت أطرافا في إسرائيل عن هذه الأنفاق، إلا أن أحدا من المسؤولين لم يهتم بموضوع هذه الأنفاق، وقال إنه بالمنطقة الحدودية بين محافظة السويداء والأردن يوجد عدد من الحراس من الجيش السوري على الحدود، لكن هؤلاء للتغطية فقط، إنما القائمين على هذه النقاط العسكرية هم الإيرانيين عن طريق حزب الله تحديدا.
وعن طريقة التهريب يروي "يأتون بالسيارات 4x4 والمحملة بالأسلحة ويمكثون فترة محددة في هذه المناطق ثم تعود السيارات وهي فارغة".وأشار إلى أنه "يوجد هناك ضباط أردنيين وشيوخ قبائل أردنيين متواطئين مع المهربين مقابل مبالغ مالية ضخمة تدفعها لهم ايران وحزب الله".
والخميس الماضي، هدد زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي" بتوسيع العمليات البرية ضد إسرائيل والدول الغربية الداعمة لها، مشيراً إلى أن جماعته "ستفاجئ إسرائيل والولايات المتحدة قريباً بعملياتها البرية، كما فاجأتهما بعملياتها في البحر الأحمر".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل جماعة الحوثي، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأدت هجمات الجماعة المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب، إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن الدولية إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
ولردع الحوثيين، وحماية حركة الملاحة البحرية، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2023، تحالفًا متعدد الجنسيات، في حين تنفذ القوات الأمريكية، بين الحين والأخر ضربات ضد أهداف عسكرية تابعة للحوثيين.
وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.
المصدر | وكالات + مواقع
سوريا
اليمن
الحوثيون
فلسطين
الأردن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news