تنافس متصاعد بين السعودية والإمارات في حضرموت وسط أزمات سياسية واقتصادية

     
خطوط برس             عدد المشاهدات : 244 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تنافس متصاعد بين السعودية والإمارات في حضرموت وسط أزمات سياسية واقتصادية

تشهد منطقة القرن الأفريقي، وبالأخص محافظة حضرموت في اليمن، تنافسًا متزايدًا بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وذلك في ظل الأزمات والتوترات السياسية التي تعصف بالمنطقة. تعتبر حضرموت محافظة استراتيجية غنية بالنفط وتشكل ثلث مساحة اليمن، مما يجعلها مركزًا للصراعات الإقليمية بين القوى الخليجية.

أفادت ورقة تحليلية حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن التنافس بين السعودية والإمارات في حضرموت يترافق مع خطوات تصعيدية من الجانبين. ففي حين تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي لرفض تشكيل مجلس حضرموت الوطني وتنظيم فعاليات استفزازية، تتعهد السعودية بدعم الحكومة الشرعية وقوات "درع الوطن" لتعزيز موقفها العسكري والأمني في المحافظة.

وأشار الباحث الدكتور إسماعيل السهيلي في الورقة إلى أن هذا التنافس يمكن أن يسير بثلاثة سيناريوهات رئيسية: الإبقاء على الوضع الراهن مع توازن هش للقوى، التوصل إلى تسوية تضمن مصالح السعودية والإمارات ضمن إطار دولة يمنية موحدة، أو تصاعد التنافس بشكل حاد يؤدي إلى مواجهات مباشرة بين القوى المدعومة من الطرفين.

وتؤكد الورقة على أن الوضع في حضرموت يبقى معقدًا وحساسًا، مما يستدعي سياسات تهدئة من جميع الأطراف والعمل على تحقيق تسويات تضمن مصالح الجميع في إطار "يمن موحد ومستقر". وتبرز أهمية حضرموت بالنسبة للسعودية نظرًا لامتدادها الحدودي الطويل معها والعلاقات القبلية والاقتصادية المتينة التي تربطها بكبريات القبائل الحضرمية في المملكة.

من ناحية أخرى، لم يكن للإمارات ارتباط كبير بحضرموت قبل مشاركتها في التحالف العربي في عام 2015، لكنها رأت في ذلك فرصة لتعزيز وجودها السياسي والعسكري في اليمن عبر سياسة انتشار استراتيجي خارج حدودها. ركزت الإمارات على السيطرة على السواحل والموانئ والجزر الاستراتيجية في جنوب اليمن لتعزيز نفوذها في المحيط الهندي والقرن الأفريقي، من خلال إنشاء قوات محلية مثل "قوات النخبة الحضرمية" للسيطرة على مدينة المكلا والمناطق المحيطة بها، ودعم الأجهزة الأمنية وتقديم الموارد لضمان سيطرتها.

في المقابل، تبنت السعودية مجموعة من السياسات والمبادرات لمواجهة النفوذ الإماراتي المتزايد في حضرموت وتعزيز دور الحكومة الشرعية والمكونات المجتمعية الموالية لها. دعم الرياض تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" في يونيو 2023 ككيان سياسي يعبر عن طموحات المجتمع الحضرمي، إلى جانب تمويل مشاريع تنموية في المحافظة لتعزيز الاستقرار والتعافي الاقتصادي.

تسعى السعودية والإمارات إلى تحقيق مصالحهما الاستراتيجية في حضرموت، مما يعزز التوترات ويزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة. وتؤكد الورقة التحليلية أن استمرار هذا التنافس قد يؤدي إلى تصاعد الأزمات وربما اندلاع مواجهات مسلحة بين القوى المدعومة من الطرفين، مما يعوق جهود السلام والاستقرار في اليمن.

في ظل هذه الديناميات، يبقى مستقبل حضرموت محفوفًا بالتحديات، حيث يتطلب تجاوز الأزمات الحالية تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الأطراف المعنية لتحقيق استقرار شامل يضمن مصالح جميع الأطراف ويعزز من وحدة اليمن واستقلاليته.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محافظتين تمتنعان عن توريد الإيرادات إلى مركزي عدن

نيوز لاين | 545 قراءة 

المختطفون والمعتقلون السياسيون في صنعاء يواجهون الانتهاكات الحوثية بإضراب مفتوح عن الطعام

حشد نت | 506 قراءة 

بعد هروبه من صنعاء ..عضو في عصابة ابتزاز يكشف عن زميله له تزوجت في عام واحد أكثر 380شخص..!

عناوين بوست | 479 قراءة 

أسعار الصرف اليوم الخميس: تغيّرات جديدة في سوق العملات

المرصد برس | 445 قراءة 

أول فيديو لجريمة اغتيال القائد الأمني “النقيب” في تعز

المشهد اليمني | 442 قراءة 

المنخفض الجوي المستمر يؤدي إلى انقطاع الطرق الرئيسة في حضرموت

حشد نت | 375 قراءة 

إيران تلجأ لـ“الأسطول الخفي” لتهريب شحنات إلى الحوثيين.. ووصول 30 سفينة إلى رأس عيسى

المشهد اليمني | 364 قراءة 

  أول محافظة يمنية تعلن عن أول مديراتها بأنها مناطق منكوبة

مأرب برس | 337 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل صحفيا يمنيا من مطار جدة بعد عودته من أداء العمرة

الموقع بوست | 331 قراءة 

سياسي المقاومة الوطنية: جريمة الحوثيين بحق أمين عام المؤتمر تكشف الوجه الدموي للميليشيات

حشد نت | 326 قراءة