واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية إجبار الموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتها، وتحديدًا في العاصمة صنعاء، على حضور تدريبات عسكرية مُكثفة بما ذلك كبار السن؛ وذلك في إطار تحضيراتها لإعلان الحرب مجددًا على اليمنيين تحت مزاعم نصرة فلسطين.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من موظفي الهيئة العليا للأدوية الخاضعة لسيطرتها بصنعاء، وهم يقومون بتدريبات عسكرية، تتمثل بالزحف على الأيدي في إحدى المناطق الجبلية في محيط صنعاء، والتي حولتها إلى مناطق عسكرية مُغلقة.
وحسب مصادر خاصة لـ"يمن شباب نت"، فقد شكلت المليشيا لجانًا خاصة على مستوى كل وزارة وهيئة ومؤسسة، وتحظى بدعم مالي كبير ومتابعة مباشرة من مكتب زعيم المليشيا الحوثي بشأن إلحاق الموظفين بهذه الدورات، تحت مزاعم الاستعداد للحرب مع العدوان الصهيوني.
وأوضحت المصادر، أن هذه اللجان تم تشكيلها من قبل المسؤولين في كل مؤسسة ووزارة، وضمت في عضويتها مديري الشؤون المالية والإدارية وغيرهم من المسؤولين المرتبطين بشكل مباشر مع الموظفين؛ لتسخير إمكانيات المؤسسة المالية والإدارية لإجبار الموظفين على حضور هذه الدورات.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا منذ 7 أكتوبر حاولت استنفار الجميع تحت يافطة مواجهة العدوان الاسرائيلي ونصرة الأقصى وفلسطين بمن فيهم الموظفين، بعد أن فشلت في استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها، وخاصة بعد الهدنة الأممية التي تم إعلانها مطلع أبريل 2022.
آ
يأتي هذا في ظل إلحاق المليشيا كافة مسؤوليها المدنييّن والعسكريين في جامعة ما يسمى بـ"القرآن الكريم"، والتي تجري امتحاناتها بشكل مركزي، في جامعة صنعاء، ويبلغ عددهم أكثر من 20 الف طالب من مختلف المحافظات.
وحسب مصادر خاصة فإنه يتم اختيار المسؤولين المدنيين والعسكريين للمليشيا من واقع مخرجات هذه الجامعة التي بات المسؤولين يتسابقون للالتحاق بها، طمعًا في الحصول على منصب، أو الحفاظ كلا على منصبه.
واعتبر مراقبون ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الموظفين من إجبار على حضور تدريبات عسكرية وخاصة المدنيين منهم بإنها عبارة عن إهانة وإذلال وتركيع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news