يمن ديلي نيوز
: دعا رئيس حزب التجمع اليمني الإصلاح “محمد اليدومي” الحكومة المعترف بها دوليا إلى رفع مرتبات منتسبي الجيش والأمن والاهتمام بأسر “الشهداء والجرحى” وإحياء العمل السياسي مجددا.
وحيا “اليدومي” قيادات وقواعد حزبه ومناصريه والمرأة الإصلاحية على وقفتهم التي وصفها بـ”الوطنية الشجاعة” لإسناد الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا وبذلهم التضحيات في سبيل ذلك.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة احتفال الإصلاح بمرور 34 عام على تأسيسه في 13 سبتمبر/أيلول 1990.
وحزب الإصلاح اليمني هو ثاني أكبر الأحزاب اليمنية في البرلمان ويحظى بتأييد شرائح واسعة في جميع المحافظات اليمنية، وشارك بفاعلية في دعم الحكومة لمواجهة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بعد اجتياحها للعاصمة صنعاء في 2014.
رئيس حزب الإصلاح في كلمته التي نشرتها صحيفة الصحوة المتحدثة باسم الحزب قال إن “من المهم بناء مشروع السلام ليكون كفيلاً بإجبار المليشيا الحوثية والنظام الإيراني الراعي لها على احترام الإرادة الوطنية والمبادرات الإقليمية والدولية.
وشدد على أن “ذلك لن يتأتى إلا بدعم القوات المسلحة والأمن والمقاومة وتوفير متطلباتها، وسرعة وضع المعالجات الكفيلة برفع مرتبات منتسبيها وانتظامها بما يوفر لهم عيشاً كريماً وفق متطلبات الوضع المعيشي الراهن”.
وجدد رئيس حزب الإصلاح موقف حزبه الداعم لجهود إحلال السلام وتحقيق الاستقرار، وشدد على أن “السلام المقبول الذي ينشده الشعب اليمني ويلبي تطلعاته ويحترم تضحياته؛ هو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (2216) والقرارات الأخرى ذات الصلة”.
وأردف: لا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيا الحوثية الإرهابية التي تهدد به الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، واعتبار حيازته حقاً حصرياً للدولة ومؤسساتها الرسمية.
وتابع: كما أن السلوك المستمر لجماعة الحوثي الإرهابية في إهدار كافة فرص السلام ، وعدم التزامها بالهدنة واستمرارها في التصعيد الميداني وأعمال الاستعدادات العسكرية؛ يكشف حقيقة موقفها المناهض للسلام.
وقال رئيس حزب الإصلاح إن حزبه ينظر للأدوار “البطولية لقيادات ومنتسبي الجيش والأمن والمقاومة” باعتزاز وفخر .. داعيا إلى سرعة دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.
وأدان رئيس الاصلاح “العمليات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها، ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى دعم الأمن والقوات المسلحة وتطوير أجهزة الدولة الرسمية لتتمكن من مواجهة التهديدات الإرهابية، والاختلالات الأمنية، وأعمال الاختطافات، والاغتيالات السياسية”.
وحول المختطفين شدد اليدومي على أن “إخراج كافة المختطفين وفي مقدمتهم قحطان هو الخطوة المبدئية للمضي في أي عملية سلام”.
وحث جميع المؤسسات والجهات الحقوقية والإعلامية على تكثيف الجهود لوضع قضية المختطفين والمخفيين قسرياً أمام الرأي العام الدولي والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان.
وطالب اليدومي الحكومة بتقديم كافة أشكال الرعاية لذويهم، وسرعة العمل على الإفراج عنهم، وإبطال قرارات التصفية الجسدية التي اتخذتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا ضد بعضهم تحت مزعوم المحاكمات الباطلة. حد قوله.
وأدان رئيس الاصلاح اختطاف جماعة الحوثي موظفي المنظمات الدولية والناشطين وقادة الرأي في مناطق سيطرتها.
ودعا رئيس حزب الإصلاح في كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية والمؤسسات، إلى استشعار مسئولياتها وتجاوز مشكلات وخلافات الماضي، وتوحيد صفوفها الوطنية، لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب.
كما دعا شركاء العمل السياسي وكافة ابناء الشعب اليمني إلى التكاتف والترابط والالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها الدستورية، ومضاعفة الجهود وتنسيق المواقف للمساهمة في إخراج اليمن من أزمته والحفاظ على الهوية الوطنية ومكتسبات ثورتي سبتمبر أكتوبر المجيدتين.
ودعا رئيس حزب الإصلاح “مجلس القيادة الرئاسي إلى الوقوف بمسئولية أمام الانهيار المستمر للعملة وإيقاف عجلة التدهور الاقتصادي، وسرعة إصلاح الأوعية الإيرادية، وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، وتفعيل آليات مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وتحقيق الحياة الكريمة التي يستحقونها.
وطالب “اليدومي” مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بأدوارهم وتحمل مسئولياتهم في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق وتوحيد عمل المؤسسات والمكونات وفقاً لمخرجات مشاورات الرياض لاستعادة مؤسسات الدولة.
ودعا إلى إحياء الحياة السياسية وتوسيع مشاركة الأحزاب السياسية، وتمكين البرلمان وكافة مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها من الداخل اليمني.
وبارك رئيس الاصلاح اجتماع الأحزاب والقوى السياسية الذي انعقد في العاصمة المؤقتة عدن في إبريل الماضي، بهدف إنشاء تكتل وطني واسع يضم كافة القوى المؤمنة باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، وما انبثق عنه.
“اليدومي” جدد تقدير حزبه العالي لمواقف السعودية إلى جانب الشرعية اليمنية. مثمنا أدوار الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية، وكافة الدول الداعمة للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر وكافة الدول الشقيقة والصديقة. حد قوله.
وأشاد بموقف الحكومة المعترف بها دوليا الذي قال إن يعبر عن الموقف الثابت للشعب اليمني ومكوناته السياسية في دعم القضية الفلسطينية، وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.
كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضاياه وحقوقه العادلة، وندعو إلى سرعة إيقاف حرب الإبادة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ونطالب الحكومات العربية والإسلامية إلى توحيد الموقف وممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لإيقاف حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه العادلة وقيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدد رئيس الإصلاح رفض حزبه لأي هجوم أو اعتداء صهيوني على أي جزء من الأراضي اليمنية. معتبرا ذلك عدواناً سافراً ضد اليمن ودولته المستقلة ذات السيادة التي تمثلها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وأشار إلى العمليات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر وقال إن غاية الحوثيين ليس إسناد الفلسطينيين أو الانتصار لمظلوميتهم وقضيتهم العادلة، إذ أن ما ترتكبه جماعة الحوثي في حق اليمن وأبنائها منذ عشر سنوات يتطابق مع ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في حق فلسطين وأبنائها، بل ويفوق عليه.
وأردف: كما أن ما تقوم به جماعة الحوثي يندرج في سياق العمل الدعائي لإيران خدمةً لمشروعها التوسعي وتمكيناً لمخططات نفوذها وهيمنتها في المنطقة، وهو الأمر الذي يؤكد أن ارتباط أمن الجمهورية اليمنية بجوارها الخليجي ومحيطها الاقليمي والدولي مسألة حتمية.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها العسكرية والأمنية لبسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتأمين حركة التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
مرتبط
الوسوم
محمد اليدومي
حزب التجمع اليمني للاصلاح
ذكرى تأسيس حزب الاصلاح
رئيس حزب الاصلاح
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news