في مشهد لا يخلو من كوميديا القدر، تفاجأ العشرات من المسافرين العائدين إلى مطار عدن الدولي، قادمين من القاهرة، بأن أمتعتهم قد قررت البقاء في إجازة أطول بمطار القاهرة! وبعد أيام من انتظار عودتهم إلى عدن، تلقوا الخبر الأكثر عبثية: "حقائبكم فضّلت البقاء في مصر، عليكم انتظارها حتى تصل.. إذا قررت العودة".
المسافرون، الذين عاشوا أزمة عالقين بين أروقة المطارات، لم يتوقعوا أن تمتد معاناتهم إلى حقائبهم، ففي لحظة تأمل بين أروقة مطار عدن، أخبرهم طيران اليمنية أن الأمتعة ستصل لاحقاً.. تماماً كما حدث لركاب رحلة صنعاء في أغسطس، الذين اكتشفوا أن حقائبهم "نسيت" في مطار صنعاء، وكأنها هي الأخرى لم تكن ترغب بالسفر إلى عمّان.
وكالعادة، جاءت التبريرات جاهزة: في صنعاء قالوا إنهم لم يحتجزوا كل الحقائب، فقط "حمولات محددة". أما في عدن، فلا زال الجميع ينتظر التبرير المناسب لأمتعة تائهة في صراع بين وزير النقل وشركة طيران بلقيس.
يبدو أن السفر في اليمن أصبح مغامرة لا تقتصر على الطائرات، بل تشمل أيضًا الحقائب التي قد تختار الإقامة في مطارات مختلفة!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news