خاص – تشهد محافظة تعز، التي تعد إحدى أبرز ساحات الصراع في اليمن، تصاعدًا مقلقًا في حوادث التعديات المسلحة واستغلال النفوذ العسكري، مما يزيد من حدة التوترات الاجتماعية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
أحد أبرز هذه الحوادث هو الاعتداء الأخير الذي تعرض له المواطن نعمان محمد سفيان في منطقة يفرس بمديرية جبل حبشي، والذي يكشف عن مشكلة متجذرة تتعلق بتدخل القوات العسكرية في النزاعات المدنية واستغلالهم لمواقعهم لفرض السيطرة بالقوة.
تفاصيل الجريمة
في حادثة تعكس حالة الفوضى التي تعيشها تعز، قام ضابط في اللواء 17 مشاة، المدعو عمر علي سلطان علي، بقيادة عصابة مسلحة قامت بالاعتداء على المواطن نعمان سفيان ومحاولة قتله للاستيلاء على أرضه المعروفة باسم “المدفع”.
لم تقتصر الجريمة على محاولة الاستيلاء على الأرض تحت تهديد السلاح، بل تعدتها إلى اختطاف نجل المواطن نعمان وإخفائه في جهة مجهولة، إضافة إلى التقطع لشقيق الضحية في محاولة بائسة للضغط عليه لترك أرضه.
ورغم صدور أوامر قهرية من نيابة جبل حبشي لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، إلا أن العصابة بقيادة الضابط عمر علي سلطان ما زالت فارّة من وجه العدالة، معتمدين على الحماية التي يوفرها لهم موقعهم العسكري في اللواء 17 مشاة.
هذه الحادثة، تعكس استمرارية الإفلات من العقاب مدى ضعف السلطة القانونية أمام قوى متنفذة في الأجهزة العسكرية الخاضعة لحزب الاصلاح، وتمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يعاني منها المدنيون في محافظة تعز .
وتعاني محافظة تعز من حالة فساد مستشرٍ في أجهزة الدولة، بما في ذلك الأجهزة القضائية. ورغم وجود توجيهات رئاسية تسعى للإصلاحات الشاملة في السلطات الأمنية والعسكرية والتنفيذية بالمحافظة، إلا أن تأثير هذه التوجيهات لا يزال ضعيفًا أمام سطوة الفساد، ما يعيق تحقيق العدالة وإنفاذ القانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news