سبأ بوست
| تقرير : درهم السفياني.
تزخر الأسواق اليمنية هذه الأيام بتدفق كميات هائلة وأصناف فاخرة من ثمار “
الرمان
” بأصناف متعددة من محافظات عدة أشهرها الرمان الصعدي المعروف بجودته العالية.
وشهدت صادرات اليمن من المنتجات الزراعية في السنوات الأخيرة تراجعا واضحا أثر على أسعار تلك المنتجات أبرزها فاكهة “
الرمان
” التي أغرقت الأسواق المحلية، وأصبحت في متناول الجميع وبأسعار زهيدة حيث يصل سعر الكيلوجرام الواحد من أجود أفضل الأصناف إلى 500 ريال يمني ما يعادل دولار واحد تقريبا.
ولذا فقد أصحبت ثمار “
الرمان
” حاضرة بقوة في المائدة اليمنية منذ بدء موسم انتاجها في يوليو وحتى نهاية نوفمبر، وهي الفترة التي تجود فيها الأرض اليمنية بفاكهة الرمان.
وتبدأ الأسواق بالاكتساء والتزين بحبات هذه “
الفاكهة
” بأصناف متعددة وأحجام متفاوتة، يتفنن بائعوها في عرضها وإبراز جمالها ومفاتنها بطرق إبداعية يصفها البعض بالجواهر والعقيق اليماني الأحمر.
جودة ومذاق :
وتشهد أسواق “
الفاكهة
” والخضروات حالياً تدفقاً كبيراً لثمار “
الرمان
” بأصناف متعددة مما تجود به التربة اليمنية الخصبة من هذه الثمار المعروفة بجودتها ومذاقها المميز.
ويتزامن ذلك مع ذروة موسم إنتاج “
الرمان
” الذي تشهده مناطق زراعته في اليمن هذه الأيام، حيث يخصص جزء منها للتصدير إلى الأسواق الخارجية ولكن بكميات محدودة مقارنة بالإنتاج الوفير ، نتيجة معوقات تواجه عملية التصدير أبرزها جوانب النقل والتبريد وتحديات أخرى فرضها العدوان والحصار.
ثمار الرمان إنتاجية ووفرة
ارتفعت إنتاجية اليمن من ثمار “
الفاكهة
” “
الرمان
” خلال العام 2021م إلى 50 ألف و 309 طن من مساحة مزروعة بالمحصول قدرها 3 آلاف 21 هكتار وهي الأعلى من حيث الإنتاجية والمساحة مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية.
وبحسب بيانات الإحصاء الزراعي فإن محافظة صعدة تتصدر قائمة المحافظات اليمنية إنتاجا وزراعة للرمان، حيث وصل انتاجها إلى 40 ألف 717 طنا خلال العام 2021م ، من مساحة مزروعة بالمحصول قدرها ألف و 980 هكتارا .
وأشارت البيانات إلى أن هذه المحافظة حققت نقلة وقفزة نوعية في إنتاجية “
الرمان
” في العام 2021 مقارنة بالعام السابق له والتي كانت إنتاجيتها من “
الرمان
” 19 ألف و 598 طنا من مساحة مزورعة قدرها ألف و 650 هكتار.
وتأتي محافظة صعدة دائما في المرتبة الأولى في قائمة المحافظات إنتاجاً لأجود أنواع “
الرمان
” والمخصص للتصدير الخارجي .. حيث أن منتجات صعدة الزراعية ذات جودة عالية تمكنها من المنافسة في السوق المحلية والخارجية.
تدخلات مجدية :
نفذ الإرشاد الزراعي العديد من التدخلات للإدارة المتكاملة لمحصول “
الرمان
” في اليمن، حيث تم اصدار دليل ارشادي بدعم من صندوق تشجيع
الانتاج الزراعي والسمكي هدف إلى بناء قدرات المرشدين المحليين والمزارعين في مناطق زراعة “
الرمان
” وتنمية مهاراتهم حول المشاكل والقضايا الخاصة التي تؤثر على إنتاج محصول الرمان.
وساهم الدليل الارشادي في بناء قدرات المسوقين والمصدرين للرمان وكذا توعية المزارعين بالممارسات الزراعية الصحيحة التي تساعد على زيادة وتحسين انتاج “
الرمان
“.
وتكمن أهمية الدليل في توفير قاعدة معلومات شاملة عن زراعة وإنتاج وتسويق “
الرمان
” المهتمين والمطلعين من خارج القطاع الزراعي.
كما نفذت محافظة صعدة ووزارة الزراعة مشروع الإدارة المتكاملة لمحصول “
الرمان
” بالمحافظة. حيث هدف المشروع إلى رفع الوعي لدى المزارعين في مجال انتاج وتسويق “
الرمان
” وتطويره على المستوى المحلي والخارجي.
موسم خصيب ومبشر :
وتمكنت هذه “
الفاكهة
” اللذيذة من تعزيز تواجدها في الأسواق المحلية مدعمة بأسعار مناسبة وبكميات كبيرة ما جعلها في حاضرة وفي متناول الجميع.
وتعتبر جودة ثمار “
الرمان
” اليمني وما تمتاز به من لذة في الطعم مقارنة بالرمان الخارجي، من أبرز العوامل المعززة لقدرتها التنافسية الكبيرة لبقية الفواكه، ما جعلها تحظى بإقبال المستهلكين على اقتنائها والحصول عليها للاستفادة من فوائدها الصحية المتعددة.
أصناف جيدة ومميزة :
وتستقبل أسواق الفواكه والخضروات في أمانة العاصمة كميات كبيرة من ثمار “
الرمان
” من محافظات مختلفة كصنعاء وذمار وإب الا أن الأصناف الجيدة والنادرة من هذه الثمار يتم جلبها من محافظة صعدة.
وهو ما أكده تاجر “
الفاكهة
” في سوق أمانة العاصمة بالجملة، عبد الله العزي بقوله أن إنتاج “
الرمان
” لهذا العام مبشر ، وتتسم فواكه “
الرمان
” بجودتها من حيث حجمها الكبير وطعمها وذوقها.
أنواع متعددة :
هناك صنف من “
الرمان
” زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة ذمار . الحداء ، يبدأ ازهاره في أواخر فبراير، ويحين موعد نضج ثمرته في بداية يوليو وهو مبكر في الانضاج ، وشكل ثمرته كروي، و”
الرمان
” الليسي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في محافظة ذمار – الحداء ، يبدأ ازهاره في بداية مارس، وشكل ثمرته مفلطح.
ومن الأنواع كما يشير أحد المهندسين الزراعيين، “
الرمان
” الخضاري وهو رمان زهرته برتقالية، يزرع في محافظة تعز – صبر ، وشكل ثمرته مفلطح ، والرمان الصيني وهو رمان زهرته برتقالية، يزرع في محافظة تعز – صبر، وشكل ثمرته كروي. أما “
الرمان
” المليسي وهو رمان زهرته حمراء برتقالية، يزرع في صنعاء – الروضة ، وشكل ثمرته كروي.
أسعار مناسبة :
ولفت العزي إلى ان التدفق المستمر والكثيف لكميات كبيرة من ثمار “
الرمان
“، وزيادة العرض على الطب أدى إلى انخفاض سعر المعروض وإتاحة الفرصة أمام الجميع للحصول عليها بأسعار مناسبة.
ويصل سعر الكيلوجرام الواحد من ثمار الرمان ذات الجودة العالية إلى قربة 700 ريال والذي كان مخصص للتصدير الخارجي وهي أصناف من ثمار الرمان الصعدي.
كما يصل سعر الكيلوجرام الواحد من ثمار “
الرمان
” ذات الحجم المتوسط الى 500 ريال ما يعادل دولار واحد فقط .
معوقات تسويقية :
ویری خبرا الزراعة وباحثون بأن الكميات الكبيرة من ثمار “
الرمان
” المتواجدة في الأسواق حاليا تواجه العديد من المعوقات سواء في مجال التخزين والتبريد وكذا تراجع واضح لدور الارشاد الزراعي والجانب التوعوي بالتقنيات الفنية الحديثة في عملية التعبئة والتغليف، إضافة إلى حاجة المحصول للاهتمام والرعاية من حيث تفعيل دور الإرشاد الزراعي فيما يتعلق بتوعية المزارعين بمخاطر وأضرار الإفراط في استخدام مبيدات الآفات النباتية على الزراعة والتربة والحياة البيئية والصحية.
سعرات حرارية :
وتعتبر فاكهة “
الرمان
” من أقدم أنواع “
الفاكهة
” التي تزرع في اليمن وتنتشر زراعتها بمحافظات صعدة وعمران وذمار وعادة يبدأ موسم زراعة هذا المحصول من يونيو وينتهي في نوفمبر.
وتحتوي ثمار “
الرمان
” على سعرات حرارية عالية غنية بالماء حيث تزيد نسبة الماء في الثمار على 80 بالمائة، كما تحتوي على الألياف بنسبة بسيطة لا تتجاوز 3 بالمائة وكذلك السكر 10 بالمائة والدهون والفوسفور والحديد والكربوهيدرات والبوتاسيوم والحامض.
الرمان فاكهة تُضم إلى الكنوز العديدة والجواهر الثمينة، من مختلف أنواع الفواكه والخضار التي تنعم بها الأرض اليمنية السعيدة.
الوسوم
#الرمان_اليمني
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news