كنت في القرية

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 337 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كنت في القرية

إذا عرف السبب بطل العجب.

فترة الانقطاع التي تكاد تتجاوز حد الحرابة في الانقطاع عن الواتس في نظر العديد من الزملاء الذين سألوا عن اسبابها، ثم أعفوني من مشاق الإعتذار بعد أن (عُرف السبب، وبطل العجب).

فالسبب يتلخص في أنني كنت حينها في القرية لمدة أسبوعين قضيتهما متأملاً ومنشرحًا بخضرة الحياة نهارًا ومتنقلاً في أمكنة يتقلب فيها وضع الشبكة ذهابًا وايابًا، ولذا وجدتني أتوقف عن فتح الواتس.

ياطالعين الجبل عيني رمت فيكم

في اليوم الغائم الذي غطى سماء القرية كاشفًا برقة غيومه ملامح القرية والقرى المجاورة التي بدت بشفافية حسنها وبهاء خدودها وسحر مفاتن مرآها… أكثر من رائعة.

صعدت إلى جبل يمين مع زميل العمر النبيل والجميل الدكتور ياسين محمد نعمان العزعزي، وأيضا حفيدي لإبنتي أواب توفيق)..

بدأنا من قرية سراء صعودًا جبل (يهو) أو ( ياهو) كما كان ينطقه أحد الزملاء مرورًا بالجبيلين الذي كان واديًا خصبًا للبن كما ترويه ذاكرة الأصدقاء في (المنزل بني مسن) ومنه إلى جبل يمين الممتد من هذه المنطقة حتى مشيرعات عزاعز..

كانت الرحله شاقة، حيث كانت هيجة تبدي بخطواتنا، وهيجه تغدي وهيجة تصلي على النبي الفردي، مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة تعرضت للانجراف.

فجأة عند البداية الأولى لصعودنا الجبل، أخرجت الهاتف بحثت فيه عن أغنية يا طالعين الجبل، ولكنني لم أجدها. أعدت الهاتف سالمًا إلى الجيب، وسرحت بعيدًا جدًا عن مرافقيّ مع أولئك الذي نادتهم الأغنية بصوت فتحية الصغيره عام 1965 من القاهرة.. ومن كلمات الدكتور سعيد الشيباني.

ياطالعين الجبل عيني رمت فيكم

هاتو الداوة والقلم شكتب اساميكم

ياطالعي ياطالعين الجبل

الدواة القلم واللوح ثالث ثلاثة كنا نكتب فيه حروف قراءتنا الأولى في معلامة القرية..

أتذكر أن هذه الأغنية كانت ترددها فتيات القرى عندما من يخرجن للرعي أو الاحتطاب… ربما يقصدن الرعيان الذين يطلعون هذا الجبل وبالذات الفتيان الذين رمت العيون سهامهن في قلوبهم. وربما وظفت سياسيا في عدن.

أخذ الدكتور سعيد الشيباني، هذه الأغنية الشعبية معه إلى عدن  واستلهم منها شعره المرسل هذه الأغنية لطالعين الجبل. ومقولًا المرأة كل ما تود قوله من المجاهرة بالشكوى من فراق الخل.

كما استلهم الدكتور سعيد الشيباني معظم قصائده الغنائية من هذا التراث الشعبي لأغاني المرأة في الريف اليمني التي كنا نسمعها صغارًا مثل أغنية وأخي الصغير، و يالله رضاك عاد الطريق ندية وغيرها.. ثلاث ساعات قضيناها في هذه الرحلة بمشقتها العذبة.

كثير من المآسي في هذه المساحة الشاسعة من جبل يمين، لا سيما عند نزول الأمطار، التي تفأجىء الرعيان، حينها ينفذ الراعي بجلده، ويأخذ السيل ضحاياه من الأغنام والشياه.. إلى منحدرات الأودية، فنراه يأخذ أربعين في إحدى المرات، وأخرى ثلاثين، ومرات كثيرة أقل أو أكثر، إنها ضريبة موسمية او قربانًا موسمي لهذا الجبل المترامي الأطراف.

الحديث هنا تركز عن الجانب المطل على وادي بساتين قرية الرصاح. والذي يتدفق سيله إلى سوق السبت عبر وادي الدقيق.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الانكشاف الكبير.. عبدالملك الحوثي يواجه مصيره وحده بلا خيارات

نافذة اليمن | 518 قراءة 

اعلان اممي بمسار جديد باليمن

نيوز لاين | 367 قراءة 

بشرى سارة… ابتداءً من اليوم بدء صرف رواتب أربعة أشهر لهؤلاء

كريتر سكاي | 285 قراءة 

عنصر حوثي يغتال أحد قادة المليشيات الحوثية ويرديه قتيلًا على الفور (أسماء)

المشهد اليمني | 240 قراءة 

الجماعة تصفي مشرفها الأمني في هذه المحافظة وتصيب ابن مسيح

نافذة اليمن | 225 قراءة 

معارك ضارية في مأرب

كريتر سكاي | 216 قراءة 

من المنافذ إلى الحساب العام!.. (الرئاسي) يفرض سيطرته المالية على المحافظات

موقع الأول | 208 قراءة 

الحسني يروي وقائع احتجازه لساعات في مطار نيودلهي بعد استدعاء أمني مفاجئ

المشهد اليمني | 190 قراءة 

رسمي: السعودية تلغي لصق التأشيرات للمواطنين اليمنيين وتستبدلها بـ QR كود إلكتروني

نيوز لاين | 170 قراءة 

عيار 21 يخالف التوقعات.. الأمطار تضرب أسعار الذهب في ختام تعاملات الخميس | عاجل

العين الثالثة | 145 قراءة