كنت في القرية

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 340 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كنت في القرية

إذا عرف السبب بطل العجب.

فترة الانقطاع التي تكاد تتجاوز حد الحرابة في الانقطاع عن الواتس في نظر العديد من الزملاء الذين سألوا عن اسبابها، ثم أعفوني من مشاق الإعتذار بعد أن (عُرف السبب، وبطل العجب).

فالسبب يتلخص في أنني كنت حينها في القرية لمدة أسبوعين قضيتهما متأملاً ومنشرحًا بخضرة الحياة نهارًا ومتنقلاً في أمكنة يتقلب فيها وضع الشبكة ذهابًا وايابًا، ولذا وجدتني أتوقف عن فتح الواتس.

ياطالعين الجبل عيني رمت فيكم

في اليوم الغائم الذي غطى سماء القرية كاشفًا برقة غيومه ملامح القرية والقرى المجاورة التي بدت بشفافية حسنها وبهاء خدودها وسحر مفاتن مرآها… أكثر من رائعة.

صعدت إلى جبل يمين مع زميل العمر النبيل والجميل الدكتور ياسين محمد نعمان العزعزي، وأيضا حفيدي لإبنتي أواب توفيق)..

بدأنا من قرية سراء صعودًا جبل (يهو) أو ( ياهو) كما كان ينطقه أحد الزملاء مرورًا بالجبيلين الذي كان واديًا خصبًا للبن كما ترويه ذاكرة الأصدقاء في (المنزل بني مسن) ومنه إلى جبل يمين الممتد من هذه المنطقة حتى مشيرعات عزاعز..

كانت الرحله شاقة، حيث كانت هيجة تبدي بخطواتنا، وهيجه تغدي وهيجة تصلي على النبي الفردي، مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة تعرضت للانجراف.

فجأة عند البداية الأولى لصعودنا الجبل، أخرجت الهاتف بحثت فيه عن أغنية يا طالعين الجبل، ولكنني لم أجدها. أعدت الهاتف سالمًا إلى الجيب، وسرحت بعيدًا جدًا عن مرافقيّ مع أولئك الذي نادتهم الأغنية بصوت فتحية الصغيره عام 1965 من القاهرة.. ومن كلمات الدكتور سعيد الشيباني.

ياطالعين الجبل عيني رمت فيكم

هاتو الداوة والقلم شكتب اساميكم

ياطالعي ياطالعين الجبل

الدواة القلم واللوح ثالث ثلاثة كنا نكتب فيه حروف قراءتنا الأولى في معلامة القرية..

أتذكر أن هذه الأغنية كانت ترددها فتيات القرى عندما من يخرجن للرعي أو الاحتطاب… ربما يقصدن الرعيان الذين يطلعون هذا الجبل وبالذات الفتيان الذين رمت العيون سهامهن في قلوبهم. وربما وظفت سياسيا في عدن.

أخذ الدكتور سعيد الشيباني، هذه الأغنية الشعبية معه إلى عدن  واستلهم منها شعره المرسل هذه الأغنية لطالعين الجبل. ومقولًا المرأة كل ما تود قوله من المجاهرة بالشكوى من فراق الخل.

كما استلهم الدكتور سعيد الشيباني معظم قصائده الغنائية من هذا التراث الشعبي لأغاني المرأة في الريف اليمني التي كنا نسمعها صغارًا مثل أغنية وأخي الصغير، و يالله رضاك عاد الطريق ندية وغيرها.. ثلاث ساعات قضيناها في هذه الرحلة بمشقتها العذبة.

كثير من المآسي في هذه المساحة الشاسعة من جبل يمين، لا سيما عند نزول الأمطار، التي تفأجىء الرعيان، حينها ينفذ الراعي بجلده، ويأخذ السيل ضحاياه من الأغنام والشياه.. إلى منحدرات الأودية، فنراه يأخذ أربعين في إحدى المرات، وأخرى ثلاثين، ومرات كثيرة أقل أو أكثر، إنها ضريبة موسمية او قربانًا موسمي لهذا الجبل المترامي الأطراف.

الحديث هنا تركز عن الجانب المطل على وادي بساتين قرية الرصاح. والذي يتدفق سيله إلى سوق السبت عبر وادي الدقيق.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 856 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 778 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 616 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 595 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 442 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 432 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 421 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 372 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 326 قراءة 

تمنى الموت.. رئيس الوزراء الاسبق باسندوة يعلن موقفه من الانفصال في اليمن

كريتر سكاي | 283 قراءة