العربي نيوز - لحج:
بات مستقبل ثاني ابرز قادة ما يسمى "الوية العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي وجنوب اليمن، على المحك، ويتهدده طفل يمني بالاستمرار او الاقالة، واللحاق بعدد من ابرز القيادات الامنية والعسكرية التي اطاحت بها الامارات في مليشياتها عقب فضائح تورطها بجرائم جسيمة.
وطالب أهالي مديرية طور الباحة في محافظة لحج، وأولياء دم الطفل شكيب عبده صالح، قائد اللواء الثاني "عمالقة جنوبية" وما يسمى "الحملة الأمنية" في المديرية الشيخ السلفي حمدي شكري، بـ "سرعة القبض على قاتل طفلهم وتثبيت الأمن والاستقرار وملاحقة القتلة وقاطعي الطرقات والمطلوبين للعدالة".
موضحين أن المدعو أسعد أنيس على سعيد البئر، أقدم يوم السبت (7 سبتمبر) على قتل الطفل شكيب عبده صالح ثابت، أحد أبناء منطقة العربدي، ظلماً وعدواناً، ولاذ بالفرار واحتمى بقريبه قائد اللواء الثامن عمالقة جنوبية، ياسر الصوملي، المتمركز على خطوط التماس بين مديريتي طور الباحة والمقاطرة.
ولفت اهالي مديرية طور الباحة وأولياء دم الطفل شكيف عبده صالح ثابت، إلى أنه "سبق وأن تورط القائد الصوملي في قتل شخصين من أبناء منطقة معبق قبل أكثر من عام، ويرفض الخضوع للإجراءات القانونية وتسليم القتلة أو حتى تعويض اولياء الدم بالدية، في خرق للشرائع السماوية والقوانين والانظمة".
مخاطبين كلا من الشيخ حمدي شكري قائد اللواء الثاني "عمالقة جنوبية" و"الحملة الأمنية" بمديرية طور الباحة ومناطق الصبيحة، والمستشار العسكري لمجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن محمود الصبيحي، والقائد عبدالغني السروري وكافة القادة الأمنيين والعسكريين ومشايخ ووجهاء طور الباحة والصبيحة.
وطالبوهم بـ "سرعة ملاحقة قاتل ابنهم وإلقاء القبض عليه ووالضغط على القائد ياسر الصوملي بسرعة تسليمه وتحويله للجهات القضائية لينال جزاءه الرادع، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه قتل النفس البريئة، ومحاولة إثارة الفتنة وإقلاق الأمن والسكينة في مناطق طور الباحة، بعد أن شهدت تحسنا امنيا مؤخرا".
مشيرين إلى أنهم في قرى ومناطق طور الباحة "كانوا اعستبشروا خيراً بإطلاق الحملة الأمنية في المديرية، في مايو الماضي، والقبض على العديد من القتلة والمطلوبين الأمنيين". وأضافوا: "لكننا شعرنا بخيبة الأمل وذهبت أمانينا أدراج الرياح بعد جريمة قتل الطفل شكيب، واحتماء القاتل بالقائد ياسر الصوملي".
يأتي هذا عقب ايام على اعلان مستشار قضائي جنوبي استحقاق قائد اللواء الثاني عمالقة جنوبية" الشيخ السلفي حمدي شكري وعدد من قيادات "العمالقة الجنوبية" ومليشيات "الانتقالي الجنوبي"، حكما باتا بالسجن خمسة سنوات على الاقل، عن ارتكابه جريمة جسيمة وثابتة عليه، اعتبرها خرقا صارخا للقوانين النافذة.
تفاصيل:
ادانة حمدي شكري بالسجن 5 سنوات
سبق هذا بأسبوع، توجيه اكرم عبدالكريم عبده صالح هزاع الجريوي الصبيحي نداء عاما، الاحد (18 اغسطس) أكد فيه تطابق قضية المقدم علي عشال مع قضية عمه عصام هزاع، وقال: "نُعلم الجميع بأن عمي الشيخ عصام هزاع الصبيحي المعتقل في سجن مصنع الحديد قد تجاوز الـ ١٠٤ يوماً".
تفاصيل:
الكشف عن شبيه للمختطف عشال (اسم + صورة)
والثلاثاء (7 مايو)، أكدت مصادر محلية وقبلية واعلامية متطابقة، بينها "منصة أبناء عدن"، اقدام قائد اللواء الثاني "عمالقة جنوبية" حمدي شكري، على اعتقال الشيخ عصام هزاع الصبيحي، في مصنع الحديد، اهاضع لسيطرة مليشيا الانتقالي بمديرية البريقة" بالعاصمة المؤقتة عدن.
تفاصيل:
اعتقال شيخ يهدد باجتياح مسلح للعاصمة
كما أفادت المصادر بأن "حمدي شكري اعتقل الشيخ عصام هزاع تعسفا وبطريقة الغدر، فدعاه إلى لقاء معه لمناقشة بعض الأمور، وعندما ذهب الشيخ عصام إليه وجه حمدي أفراده باعتقال الشيخ عصام بسجن انفرادي ومنع التواصل معه ومداهمة منزله ونهب سيارته ومقتنياته".
تفاصيل:
المليشيا تغدر بشيخ بارز وقبيلته بهذه الطريقة !
وفي (22 مايو) كشفت أنه "عندما علمت أسرة الشيخ عصام هزاع بتدهور حالته الصحية داخل السجن، ذهب ولده لزيارة والده وإدخال الاكل والدواء له، فابلغوا حمدي شكري للحصول على إذن، ولكن تفاجأ الأفراد بأنه وجههم بأن يتم إيداع نجل الشيخ عصام في السجن".
تفاصيل:
اعتقال نجل شيخ زار والده بالمعتقل (اسماء)
بالتوازي أقرت مليشيا "الانتقالي" و"العمالقة" الممولة من الامارات، الخميس (23 مايو) باعتقالها رجل الشيخ عصام هزاع واقتحام منزله ومصادرة مقتنياته. زاعمة أنه "سلم نفسه" لسلطاتها في عدن، وأنه اعترف بـ "تنفيذه زيارات لمحافظات ومناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي".
تفاصيل:
المليشيا تقر باعتقال احد مشايخ طوق العاصمة
وعقب ايام، اكدت مصادر قبلية ومحلية متطابقة في لحج أن "حمدي شكري اعتقل مطيع الصلوي، المرفق الشخصي للشيخ عصام هزاع، من دون أي مسوغ قانوني". وأكدت أن "الصلوي، يتعرض للتعذيب لإرغامه على الاعتراف بكل ما يطلب منه لإدانة الشيخ عصام".
تفاصيل:
اعتقالات جديدة لمشايخ طوق العاصمة (اسماء)
من جانبه، فضح وزير الدفاع الاسبق والمستشار العسكري لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الفريق الركن محمود الصبيحي، في (26 مايو) الفائت، زيف اتهامات مليشيا "العمالقة" و"الانتقالي"، معلنا أن "الشيخ عصام هزاع محتجز على خلفية سعيه لتفعيل ميناء رأس عيسى وليس مذنبا أو خائنا".
تفاصيل:
الفريق الصبيحي يوجه صفعة لـ "الانتقالي" (فيديو)
يترافق هذا مع مواصلة مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"حزام الانتقالي" منذ بداية مايو الفائت، تنفيذ حملة واسعة لكسر شوكة قبائل لحج واخضاعها، عبر مداهمة منازل مشايخها واعتقال عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم، والتنكيل بهم بتهمة "التعاون مع الاخوان" أو "التخادم مع الحوثيين".
تفاصيل:
حملة كبرى على قبائل طوق العاصمة (فيديو)
وأعلنت مليشبا "العمالقة الجنوبية" و"الانتقالي الجنوبي"، مطلع مايو، إقرار خطة حملة واسعة للتنكيل بقبائل محافظات طوق عدن وفي مقدمها الصبيحة، تشمل مداهمات المنازل والاعتقالات ومصادرة الممتلكات واستهداف الشخصيات البارزة قبليا وتجاريا والمعروفة بأعمال تنموية وخيرية.
تفاصيل:
المليشيا تقر خطة اعتقال وقمع مشايخ (اسماء)
جاء بين ابرز من طالهم اعتقالات مليشيا "العمالقة" و"الانتقالي"، بجانب الشيخ عصام هزاع ونجله ومرافقه الشخصي؛ الشيخ ثابت راجح العطري، والشيخ هيثم حسين البشيري، وغيرهم، على خلفية رفضهم حصر الصبيحة بدائرة المقاتلين المأجورين والمطالبة بحقوقهم في النهوض تنمويا واقتصاديا.
تفاصيل:
المليشيا تعتقل شيخا من مشايخ الطوق (اسم)
بالمقابل، اطلق سياسيون وعسكريون نداء عاجلا لمشايخ ووجهاء واعيان الصبيحة، حذروهم من أن "الصمت تجاه ممارسات حمدي شكري التعسفية بحق الشيخ عصام هزاع اليوم لن ينجو احد من ملاقاة نفس المصير". مشددين على أن "ما يتعرض له الشيخ عصام اختبار لما سيطال الجميع لاحقا".
تفاصيل:
المليشيا تنفذ حملة لاعتقال مشايخ كبار (اسماء)
وتتابع هذه التطورات، بعد اسبوعين، على ظهور سفاح مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الابرز، المتهم بجرائم اختطاف وتعذيب واغتيال مواطنين، يسران المقطري، رسميا، في الامارات، متحديا قرارات اللجنة الامنية العليا وأوامر الضبط القهري الصادرة بحقه من امن عدن والنيابة العامة، في جريمة اختطاف واخفاء المقدم علي عبدالله عشال.
تفاصيل:
ظهور "يسران" رسميا في هذه الدولة (فيديو)
عمَّدت مليشيا "الانتقالي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية، إلى التغطية على تصاعد السخط الشعبي من اعتداءاتها وانتهاكاتها لكرامة وحرية المواطنين وتصاعد جرائم اختطافها واخفائها المعتقلين، بالحديث عن "مؤامرة لاسقاط عدن" زعمت ان "جماعتي الحوثي والاخوان تقفان وراءها".
تفاصيل:
"الانتقالي" يبرر قتل المواطنين بـ "مؤامرة" (فيديو)
ودأبت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، على السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.
أطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.
ومولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.
عقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.
بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.
ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.
تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.
وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".
تفاصيل:
غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news