اجتماع أمني موسع بلحج يناقش قضايا الثأر والأراضي بالصبيحة

بحضور مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل واللواء الركن أحمد عبد الله تركي محافظ محافظة لحج والأستاذ عبد ربه المحولي نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني وعدد من القيادات المدنية والعسكرية، عُقِدَ بمبنى ديوان عام السلطة المحلية بمحافظة لحج اجتماع أمني رفيع كُرّس لمناقشة الأوضاع الأمنية وقضايا الثار والأراضي في مديريتي طورالباحة والمضاربة- رأس العارة.

وفي الإجتماع تطرق مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق محمود الصبيحي في كلمته إلى أبرز المشكلات التي لازالت عالقة ولم تحل بعد ويلزم بخصوصها تفعيل اللجان المشكلة، ووضع خطط مزمنة، وجدولة القضايا وسرعة البث فيها، مطالباً الحملة الأمنية بضبط كل من يسيئ الى القيادات ومن يخالف ما تم الإتفاق عليه، مجدداً دعوة شيوخ القبائل الى سرعة تسليم المطلوبين أمنياً الى قيادة الحملة الأمنية تجنباً للصراعات والثأر.

كما ألقى معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري كلمة أكد من خلالها على العمل الجاد لتنفيذ كل ما تم الإتفاق عليه في وثيقة العهد التي وقّع عليها قيادات عسكرية وأمنية ومشائخ مناطق الصبيحه قاطبة، مشيداً بما حققته الحملة الأمنية بقيادة القائد حمدي شكري من تثبيت للأمن والإستقرار في مناطق الصبيحه، داعياً الجميع للوقوف معها ودعمها.

وفيما يتعلق بالثأر، قال الوزير الزعوري أن "الثأر هذه المشكلة الكبيرة والمؤلمة التي أثّرت على كل مناحي الحياة، وجعلت أبناء الصبيحة يستشعرون الخطر المحدق بهم بعد أن تبيّن لهم وجود أطراف تسعى جاهدة لإشعال جذوتها وتمزيق النسيج المجتمعي بنارها، وهو الأمر الذي دفع الجميع لتوقيع وثيقة العهد وميثاق الشرف".

ودعا الزعوري جميع القبائل للعمل بما ورد في الوثيقة، والتعاون مع قيادة الحملة الأمنية والمبادرة بتسليم المتهمين بجرائم القتل والتقطع كواجب أخلاقي وديني وقانوني.

وطالب الوزير الزعوري بالوقوف ضد الأطراف المتورطة مع المليشيات الحوثية ومحاربتها، والتي تحاول العبث بمقدرات الشعب في الجنوب والوطن كافة.

 فيما أكد المحافظ تركي على أهمية تكاتف الجهود ورص الصفوف لتوحيد الجبهة الداخلية في مديريتي طور الباحة والمضاربة والوقوف إلى جانب الحملة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار، مثمناً التضحيات الجسام الذي قدمها أبناء الصبيحة للدفاع عن حياض الوطن ضد المستعمر البريطاني والمليشيات الحوثية نصرة للدين والأرض والوطن، وأشاد المحافظ تركي بجهود الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري في الحفاظ على أراضي الدولة بمنطقتي الرجاع وراس العارة من البسط العشوائي خارج إطار القانون.

وبعد نقاش مسؤول ومثمر شاركت فيه كل القيادات العسكرية والمدنية ورؤساء اللجان الخاصة بالثأر والأراضي، أقر الإجتماع تكليف لجنتي الأراضي والثأر بإعداد آلية عمل متكاملة تشمل الحلول والمقترحات والصعوبات والمعوقات ومتابعة المطلوبين أمنياً في القضايا الجنائية وملاحقة الخلايا الحوثية المتورطة في زعزعة الأمن والإستقرار في الصبيحة والوطن بشكل عام.

كما أقر الإجتماع تشكيل سرية معززة عسكرياً من قِبَل الحملة الأمنية بقرار من رئيس اللجنة الأمنية محافظ المحافظة مهمتها حماية الأراضي في مديريتي طورالباحة والمضاربة ورأس العارة من السطو والبسط العشوائي خارج إطار القانون.

كما أشاد الاجتماع بموقف قبائل الصبيحة الوطني والأخلاقي المشرف في مساندتهم للحملة الأمنية والوقوف صفاً واحداً لمحاربة الخلايا الحوثية في المنطقة التي تهدف إلى زرع الفتنة بين القبائل وتشويه سمعة الصبيحة وتاريخهم النضالي الوطني بين النُخب السياسية والمجتمعية.