في ظل نقص حاد في الكوادر الصحية، يواجه المعهد الصحي بلحج، أحد أهم المعاهد في المحافظة، تهديداً وجودياً حقيقياً قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية. فقرار نقل جزء كبير من مرافقه لاستيعاب كلية الطب البشري الجديدة أثار حفيظة المجتمع المحلي، الذي يرى فيه إهداراً لجهود سنوات طويلة في بناء وتطوير هذا الصرح التعليمي الحيوي.
يعد المعهد الصحي بلحج حجر الزاوية في تأهيل الكوادر الصحية للمحافظة، وقد ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. إلا أن هذا المشروع الحيوي يواجه الآن خطر التوقف، نتيجة لقرار غير مدروس يهدد بتحويله إلى مجرد ملحق لغيره من المشاريع.
ويخشى الخبراء من أن يؤدي هذا القرار إلى تفاقم أزمة نقص الكوادر الصحية في المحافظة، وتدهور مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. كما يرون أن اختيار مبنى المعهد الصحي لاستيعاب كلية الطب البشري يعتبر قراراً غير منطقي، حيث لا يتوفر فيه البنية التحتية اللازمة لاستيعاب كلية طبية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يوجه المجتمع المدني في لحج نداء عاجلاً إلى السلطات المعنية، مطالباً بالتدخل العاجل وحماية المعهد الصحي من التدمير، والبحث عن موقع مناسب لإنشاء كلية الطب البشري، بحيث لا يكون على حساب مؤسسات تعليمية أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news