العربي نيوز - الاردن:
وردت للتو صور ومشاهد فيديو، لحدث غير مسبوق تشهده المملكة الاردنية الهاشمية، أعلن صراحة ولأول مرة موقفا مباشرا ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي، ومؤيدا قتل جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي، الغاصبين لفلسطين.
وتداول سياسيون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد فيديو وصورا فوتوغرافية توثق احتفالات شعبية حاشدة في العاصمة الاردنية عمّان ومدن الاردن، بعملية معبر الكرامة الحدودي مع فلسطين، التي نفذها البطل الأردني ماهر الجازي وأودت بحياة جنود بجيش الاحتلال.
ظهرت في مشاهد الفيديو المتداولة احتفالات اردنية عارمة بالعملية ومصرع جنود في جيش الاحتلال الاسرائيلي، معبرة عن تأييد اردني شعبي لقتل جميع منتسبي جيش الاحتلال الاسرائيلي، ردا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ووثقت مشاهد الفيديو، حشود المواطنيين في الاردن وهم يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية تخليداً لهذه العملية البطولية، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة. ويهتفون بهتافات داعمة للحق الفلسطيني، معبرين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وأبطال المقاومة.
شاهد .. احتفالات اردنية بمقتل جنود للكيان (فيديو)
شاهد .. الاردنيون يحتفون بعملية معبر الكرامة (فيديو)
من جانبه علق الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أبو عبيدة، في بيان ليل الاحد (8 سبتمبر) بقوله: "نبارك العملية البطولية في معبر الكرامة التي نفذها احد ابطال طوفان الاقصى الشهيد الأردني ماهر الجازي".
مضيفا في البيان المنشور على منصة "تليغرام": إن العملية "تعبّر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني، وإن مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة".
ونفذ مواطن اردني يعمل سائق شاحنة، عملية بطولية صباح الاحد (8 سبتمبر)، عبر اشهار مسدسه الشخصي وقتل ثلاثة من جنود جيش الاحتلال قرب معبر الكرامة، الحدودي مع فلسطين، والذي يسميه كيان الاحتلال الاسرائيلي "معبر اللنبي"، قبل أن يرتقي شهيدا.
إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدوان واسع على الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عدوانه على قطاع غزة بغارات جوية وقصف بحري وبري، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.
يحظى العدوان الاسرائيلي وجرائم حربه والابادة الجماعية للفلسطينيين بقنابله المحرمة دوليا، وابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، بتأييد ودعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا، وعدد من دول اوروبا، وتواطؤ عدد من الانظمة العربية والاسلامية، المطبعة للعلاقات مع الكيان الاسرائيلي.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "40965 قتيلا فلسطينيا (بينهم 28500 طفل وامرأة ومسنا)، و92294 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news