أثار خبر نشرته وكالة "رويترز" عن استهداف
مليشيا الحوثي
لسفينة سعودية يوم أمس، والذي تم نفيه لاحقاً من قبل الحوثيين، موجة من التساؤلات حول الهدف من وراء هذه المزاعم.
وتساءل مراقبون في هذا الشأن: هل هي محاولة من قبل جهات معينة لجر
السعودية
إلى مواجهة بحرية مع الحوثيين؟ أم أنها مجرد ضغط من المليشيات لتحريك مفاوضات خارطة الطريق الراكدة؟
اقرأأيضاً:
أول تعليق سعودي بشأن استهداف مليشيا الحوثي للسفينة السعودية "أمجاد" بالبحر الأحمر
وفي هذا السياق يشير الخبير العسكري والاستراتيجي والباحث في الأمن البحري، د. علي الذهب، إلى أن معظم المصادر المتعلقة بخبر استهداف ناقلة النفط السعودية لم تكن موثوقة.
ويوضح الذهب أن شركة النقل البحري، التي تُصدر بياناتها بشكل دائم حول السفن، لم تحجب بيانات السفينة المذكورة، كما يحدث عادة عندما تتعرض السفن لهجمات في البحر الأحمر، مما يشير إلى أن السفينة لم تتعرض لأي استهداف فعلي.
وأضاف د. الذهب بحسب "بلقيس نت": "قد يكون هناك لبس في المعلومات، أو أن مليشيا الحوثي تسعى لنشر شائعات بهدف خلق اضطرابات إعلامية وسياسية. من جهة أخرى، قد تكون هناك أطراف خارجية ترغب في الترويج لفكرة استهداف سفينة سعودية بهدف جر الأطراف المختلفة إلى صراع إعلامي يخدم مصالحها الخاصة."
وفي ظل الوضع المتوتر في البحر الأحمر، لا يُستبعد أن تقوم مليشيا الحوثي بمحاولة استهداف سفينة سعودية أو حتى سفينة تحمل علم دولة أخرى ولها علاقة بالمصالح السعودية. ومع ذلك، يشير الذهب إلى أن مليشيا الحوثي، في كل الأحوال، لا تبالي بتداعيات هجماتها على الشحن البحري وعلى تدفق التجارة الدولية، مما يؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة.
ويضيف الذهب: "رغم هذه الهجمات، فإن موانئ الحوثيين لا تزال تستقبل السفن دون تأثر كبير، مما يدل على أن المليشيا تدرس تحركاتها بدقة مع حلفائها لتحقيق أهداف تتعلق بقضايا عالمية ومحلية."
وبين التفسيرات المختلفة والمصالح المتداخلة، يظل السؤال قائماً: هل كان هناك استهداف حقيقي للسفينة السعودية أم أن الأمر مجرد إشاعة تروج لها أطراف ذات أهداف خاصة؟ وما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل التوترات في المنطقة والمفاوضات الجارية؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news