في اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء، استعرض مجلس الوزراء بالعاصمة عدن مجموعة من القضايا التي تشمل الواقع الخدمي والاقتصادي والمعيشي للمواطنين، بالإضافة إلى التحديثات السياسية والعسكرية، وذلك تحت قيادة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك. الاجتماع كان حافلاً بالقرارات.
أحد أبرز القرارات كان اعتماد نتائج اللجنة الوزارية، التي تترأسها وزارة الصناعة والتجارة، لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، وهي خطوة قد تجعل الاقتصاد يستقر على أمل أن لا يكون عبارة عن فقاعة جديدة.
كما أقر المجلس إنشاء محمية طبيعية في خور أمبيخة، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المحمية ستتمتع بوقت أطول من بعض المشاريع السابقة التي سُرعان ما تلاشت.
وقدم رئيس الوزراء قائمة طويلة من الملاحظات حول أداء الوزارات، وهي قائمة تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الحكومة، وكأنها دعوة للوزراء لاستعراض "عبقريتهم" في حل المشاكل المتراكمة. وكان من أبرز الملاحظات التأكيد على مكافحة الفساد، وهو موضوع شائك دائمًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الحكومة.
الدكتور أحمد عوض بن مبارك أبدى تفاؤله بدعم شركاء اليمن، لكن التفاؤل لم يمنع الحديث عن الكوارث البيئية والاقتصادية التي باتت على الأبواب، وخاصة بعد حادث انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة. وقد تكون هذه الإشارات إلى الإجراءات الحازمة القادمة في إطار الجهود الرامية لإنهاء "العبث القائم"، بادرة أمل أو ربما مجرد محاولة للتنفيس.
كما أشار المجلس إلى أهمية جهود السلام، دون إغفال الانتقادات للحوثيين، في خطوة لفتت الانتباه أكثر من كونها حلاً حقيقياً.
وأشاد بالإغاثة العاجلة التي قدمتها بعض الدول، داعياً المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود، وهو ما قد يُنظر إليه على أنه صرخة في بحر من عدم الاستجابة.
وفي الختام، أظهر المجلس تضامنه مع مصر، معبرة عن رفضها لتصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وهي خطوة تعكس التزاماً بالمبادئ أكثر من كونها تحركاً ملموساً.
فيما تتواصل المحاولات لتحسين الوضع على الأرض، قد تبقى الأسئلة قائمة حول مدى فعالية القرارات المتخذة في مواجهة التحديات المتزايدة.
في المجمل، كان الاجتماع فرصة أخرى لإظهار الأداء الحكومي، لكن هل ستُترجم القرارات إلى واقع ملموس، أم ستظل مجرد ورقة في دفتر ملاحظات الأزمات؟ الوقت كفيل بالإجابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news