عدن توداي/خاص:
علق الكاتب الصحفي الرياضي محمد العولقي على فوز منتخبنا الوطني على نظيره العماني في بطولة غرب اسياء للناشئين في الاردن
وقال العولقي في منشور على صفحته في فيسبوك: ما بين مد واقع مر..وجزر مصاعب ومتاعب ترهق الجسد..يلوح صغار الساحرة كأمل يتشبث به اليمنيون في مواجهة أزماتهم الضارية.. طبيعة الأشياء عندنا واحدة..معاناة..مكابدة..لا يعرف الشوق إلا صغار منتخبنا.. يكابدون واقعهم..ويداوون صبابة العشق المبرح لكرة القدم من رحم معاناة تولد الإبداع..منتخب اليمن للناشئين.. سفينة نجاة.. مشروع فرحة..كلما استحكمت حلقات القهر والحزن والكمد بهذا الشعب المترب.. انطلقت زغاريد الفرح من أقدام الصغار كأمواح عاتية..انظروا جيدا..دققوا في الصورة..منتخب انزوى بعيدا في معسكر داخلي فقير من ناحية التجارب الجادة..منتخب أرسلناه من الدار للنار..رحلة طويلة شاقة ومضنية أتراحها سطور لعذاب لا ينقطع..لكن الصغار واجهوا كل ذلك بوجوه ضاحكة مستبشرة..ابتسموا أمام منتخب عمان..ابتسامة مشرقة عانقت الأفق اليمني المخضب بمعاناة أرض تنزف ألما وكمدا..جاءوا إلى الأردن حاملين لقبهم..براءة الأطفال في أعينهم رغم إرهاق رحلة العذاب..جاءوا من متاهة واقع عاصف قاصف يقصر العمر..لكنهم ربطوا جباههم بصخور التحدي..أمام عمان..هزموا برنامج إعداد على قد الحال..هزموا رحلة عذاب مهلكة..هزموا منافس تم إعداده بقوة..
تحدثت أقدام القائد عمر أنور وعلي دليو وطلال وكريم ووسام وردمان والورد ومشبح وبقية الكتيبة بلغة الموهبة الفطرية الخالية من السماد الصناعي..قالوها من رحم المعاناة بثلاثية جميلة في مرمى عمان..نحن قادمون..جئنا من بلد جريح.. تاه في عين العاصفة..لكن طموحاتنا كأبطال تسمو على الجرح ولو كان غائرا..
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news