وكالة مهر الإيرانية المقربة من خامنئي تشن هجوما “غير مسبوق” على قطر ونظامها

يمن ديلي نيوز:

شنت وكالة “مهر” المقربة من المرشد الإيراني “علي خامنئي” هجوما شديدا حشرت فيه عشرات الاتهامات لقطر وأميرها “تميم بن حمد” ورئيس وزراءها وللمؤسسات القطرية وصل حد التخوين والسخرية والاتهام بلعب دور الوسيط لمنع الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل في طهران.

ورغم الدور الذي لعبته قناة الجزيرة ومازالت في تغطية أحداث غزة، وإفرادها مساحة واسعة لتغطية عمليات وخطابات الحوثيين وحزب الله غير آبهة بانتقادات الشعوب المكلومة بفعل أذرع إيران، تناست وكالة مهر ذلك، وكالت عشرات الاتهامات لقطر ومؤسساتها.

جاء ذلك في مقال نشرته مؤخرا رصد “يمن ديلي نيوز” بعنوان (وهم الوساطة في طهران؛ لماذا تراجع دور قطر إلى “ساعي البريد”؟)

وجاء في المقال: “صعود قطر ووقوفها بين صفوف الدول المؤثرة في الشرق الاوسط أمر يستدعي الاستغراب تبعا لحجم دولة مثلها لتدخل في لعبة الكبار؛ الأمر الذي بالطبع يعود الأمر لاحتياطات الطاقة وخزائنها المليئة بالذخائر”.

وأضافت: عندما تولى تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم بعد انقلاب لم يكن يتصور أحد أن يصبح أحد الشخصيات المؤثرة في عملية “الصحوة الاسلامية” في العالم العربي إلا بعد عقدين من الدراسة في الكلية ساندهيرست الملكية.

واتهمت الوكالة “حكام الدوحة” بالمشاركة ضمن مشروع مشترك مع السعودية والكيان الصهيوني لإسقاط أحد الأطراف الرئيسية لمحور المقاومة وبالتحديد حكومة بشار الأسد. حد تعبير الوكالة.

وقالت: منذ بداية الحرب السورية وقف “القطر” إلى جانب تركيا والسعودية من خلال أجندتهم مستخدما سياسة الدعم العسكري للمعارضة السورية والجماعات الإرهابية وأنفقوا مليارات الدولارات في الساحة السورية على سبيل المثال في عام 2013 وحده منحت قطر 3 مليارات دولار لمعارضي نظام الأسد.

ولم تتوقف وكالة مهر الإيرانية عند هذا الحد بل اتهمت قطر بممارسة دور تخريبي في تلك المرحلة بالتأثير الواضح على علاقات دول محور المقاومة مما تسبب في نقل مكتب حماس من دمشق إلى قطر.

وأردفت: بحسب اعتقاد بعض المحللين أن أحد أسباب التواجد العسكري التركي في شمال سوريا هو الدعم المالي الذي تقدمه الدوحة وتشجيع الأتراك على اتخاذ مواقف متشددة ضد النظام الشرعي في سورية.

وكالة “مهر” شككت في تضامن قطر مع الشعب الفلسطيني. قائلة: بينما حاول القطريون دائما إظهار أنفسهم كمؤيدين للشعب الفلسطيني فقد كانوا في عام 1996 أول دولة خليجية تقيم علاقات اقتصادية مع الكيان الصهيوني وسمحت لمحتلي القدس بفتح مكاتبهم التجارية في الدوحة.

ورغم الدور القطري الذي لعبته في الافراج عن مليارات الدولارات التي احتجزتها أمريكا في كوريا الجنوبية، هاجمت وكالة مهر الإيرانية الدور القطري ووصفته بغير البناء.

واتهمت “مهر” قطر بعدم القيام بأي خطوة بناءة من شأنها تنظيم علاقات واشنطن مع كابول وطهران وتقليص الخلافات بين طهران وواشنطن وحتى في عملية إفراج سلسلة عن الأصول الإيرانية في سيئول.

وأردفت: لذلك يرى بعض المحللين أن السبب الرئيسي لفشل عملية تحييد العقوبات عن إيران هو اختيار الوسيط غير المناسب – تقصد قطر – لحل الخلافات أو بشكل أدق لضبطها مع أميركا وفي الحقيقة أن الوساطة القطرية لم تحرز أي نتيجة في عملية تحرير الأموال الإيرانية.

وأضافت: في الوقت الذي يتكهن فيه العالم بهجمات انتقامية لجبهة المقاومة على أهداف حيوية في الأراضي المحتلة، تسعى الدوحة إلى اكتساب مكانة دولية كداعمة للسلام وتبادل الأسرى في المنطقة.

وأردفت: من المثير للاهتمام أن القطريين، خلال حياة الشهيد هنية، مارسوا ضغوطا متكررة على الجانب الفلسطيني، بل وحتى هددوهم بالترحيل حتى يتمكنوا من تمهيد الطريق لتنفيذ المخطط الصهيوني! وربما لهذا السبب، منح الوفد الأمريكي وسام “جورج تينيت” لعبد الله بن محمد الخليفي، رئيس جهاز الاستخبارات القطرية، لدوره المميز في المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني.

وكالة “مهر” قالت إن زيارة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران جاءت مع بدء “العد التنازلي” للرد الإيراني الانتقامي على الكيان الصهيوني بعد عملية “يوم الأربعين”.

واتهمت قطر بأنها تريد أن تلعب مرة أخرى دور الوسيط لمنع الرد الإيراني على اغتيال هنية ومنع الاضرار بمصالح المحتلين حد ما ذكرته الوكالة الإيرانية.

واختتمت: ربما كان من الأفضل لرئيس وزراء قطر، بدلاً من إيصال رسالة الأمريكيين إلى سلطات الجمهورية الإسلامية والمساومة على أمن إسرائيل، أن يكون داعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني ويستخدم أسلحة الطاقة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

مرتبط

الوسوم

وكالة مهر الايرانية

الهجوم الايراني على اسرائيل

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط