تواصلت الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدئها، دون تحقيق الأهداف المعلنة من قبل إدارة بايدن.
وكشف تقرير نشره الباحثان جوناثان هوفمان وبنيامين جيلتنر عبر موقع
، ورصده وترجمه “المساء برس” عن أوجه القصور والفشل الاستراتيجي الذي يحيط بهذه العمليات، التي لم تحصل على موافقة الكونغرس، وتكبد الخزينة الأميركية تكاليف باهظة دون جدوى تُذكر.
وفقًا للتقرير، تواصل الولايات المتحدة لعب دور أشبه بـ “ضرب الخلد” في البحر الأحمر، حيث فشلت في وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية، رغم إنفاقها أكثر من مليار دولار على الذخائر.
وتكبدت الولايات المتحدة تكاليف عالية في محاولة اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الجيش اليمني، في حين أن هذه الهجمات، وفقًا للباحثين، “لم تثنِ الحوثيين عن مواصلة عملياتهم”.
الباحثان يشيران إلى أن السبب الرئيسي لفشل الحملة الأميركية هو عدم معالجة أصل الصراع، المتمثل في الحرب الإسرائيلية على غزة. فالعمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين تتجاهل الدوافع الحقيقية وراء هذه الهجمات، وهي تضامن الحوثيين مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومع استمرار هذه الحملة دون تغيير في نهج واشنطن، فإنها لا تساهم إلا في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة، مما يزيد من زعزعة استقرارها.
يبدو أن المسؤولين الأميركيين يدركون حجم الفجوة بين العمليات العسكرية وأهدافها السياسية، ولكنهم يواصلون الانخراط في هذا الصراع المستمر.
تقرير هوفمان وجيلتنر أوضح أن استمرار هذه العمليات لا يخدم المصالح الوطنية الأميركية، بل يعمق الأزمة ويهدد بمزيد من التصعيد الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news