عودة جيش الجنوب فرصة وضمانة أكيدة لعودة الأمن واستقرار المنطقة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 143 مشاهده       تفاصيل الخبر
عودة جيش الجنوب فرصة وضمانة أكيدة لعودة الأمن واستقرار المنطقة

جيش الجنوب وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية وتأمين الملاحة الدولية

ظل الجنوب بموقعه وجيشه  لاعباً محورياً في تدعيم عناصر الاستقرار الإقليمي وفي حماية وتأمين الملاحة والتجارة الدولية حتى في أوج اشتداد الصراع والتنافس الدولي على مصادر الطاقة والممرات والمضائق التجارية، حيث كانت الممرات التجارية في المياه الإقليمية والدولية في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي محمية ومؤمنة بصلابة قوات البحرية للدولة، ولم تشهد أي حادثة قرصنة طيلة وجود جيش الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ولهذا السبب  وغيره كان الجنوب ومازال هدفاً للتظيمات الإرهابية التي وظفتها القوى اليمنية كوسيلة غزو واحتلال.

كانت البحرية الجنوبية جزءاً من التفوق العسكري لجيش الجنوب وذات فاعلية تتجاوز فاعلية وقدرات وإمكانيات كثير من الدول المشاطئة، وتبرز هذه القوة وعوامل تفوقها وقدراتها في تأمين الملاحة البحرية على طور المسار البحري الممتد من بحر العرب إلى خليج عدن وباب المندب وصولاً إلى البحر الأحمر من خلال تشكيلاتها والتدريب والتسليح والتزام الدولة بالإسهام الفاعل في حماية أمن واستقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلام الدوليين وتأمين شرايين الملاحة البحرية وإمدادات الاقتصاد العالمي في منطقة تشكل جزء من الموقع الجيوبولوتيكي للجنوب تربط بين الشرق والغرب وبيان القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا .

تكونت تشكيلات البحرية الجنوبية " ج ي د ش " من سبعة ألوية نظامية احترافية قوية كما ونوعا في أداء مهامها وهي على النحو التالي :

- اللواء الأول بحرية 

- اللواء الرابع بحرية 

- اللواء السادس صواريخ بحرية 

- لواء إنزال بحري 

- لواء بحري احتياط القيادة العليا 

- لواء بحري مراقبة واتصال

بدأت الحرب الإرهابية على الجنوب منذُ اللحظة الأولى التي أعلن فيها زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي ومؤسسه أسامة بن لادن وتنظيمه الأول جماعة الإخوان ، الانسحاب من أفغانستان والانتقال إلى اليمن للجهاد ضد الجنوب وشعبه وعقب اجتياح الجنوب واحتلاله في صيف 1994 م علمت قوى الاحتلال اليمني على  تفكيك وتدمير وتسريح جيش الجنوب ونهب مقدراته وكذا مكاثرة تصدير  الإرهاب إلى الجنوب وتجذيره وتنمية قدراته وتوطين عناصره على الأرض وتمكينها عسكريا وأمنيا ، وهو ما وسع من مخاطره ومهدداته ليشمل المنطقة الشائكة بالمصالح الدولية ، وأمن الملاحة البحرية وإمدادات التجارة العالمية . 

في عام 1992م ظهرت أول صادرات الإرهاب الإخواني إلى الجنوب وتحت راية ما سمي بتنظيم الجهاد الإسلامي، وهو التنظيم الإرهابي الذي استهدف قوات من المارينز الأمريكية بفندق في العاصمة عدن ، ثم ظهر فيما بعد ما عرف جيش عدن أبيَن الإسلامي ، كل هذه التنظيمات الإرهابية إضافة إلى قرابة 50 ألف من الأفغان العرب الذين جرى نقلهم من أفغانستان إلى اليمن للجهاد ضد الجنوب ، كان هدفهم الأول إزاحة جيش الجنوب " جمهورية اليمن الديمقراطية" الاقتراب من بنك الأهداف الدولية أو ما تسميه التنظيمات الارهابية "بالغرب الكافر " في الخط الملاحي الدولي الذي يشرف عليه الجنوب من باب المندب غربا إلى سقطرى والمهرة شرقا ، وبعد احتلال الجنوب مباشرة أصبح أمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن هدفا للإرهاب ومختلف الجرائم المنظمة منها القرصنة . 

 في عام  2000م استهدفت المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في ميناء عدن بهجوم إرهابي انتحاري، أسفر عن مقتل  17 جندي أمريكي ، ووجهت الإدارة الأمريكية إصبع الاتهام إلى الزعيم الروحي لجماعة الإخوان عبدالمجيد الزنداني وطالبت السلطات اليمنية بتسليمه وفي عام 2002 استهدفت ناقلة النفط الفرنسية لينبورغ ، بعملية إرهابية أثناء استعدادها للرسو في ميناء المكلا و أسفر الهجوم عن مقتل بحار بلغاري، وقد تبنى تنظيم القاعدة الهجوم الذي أحدث فجوة في الناقلة التي تبلغ حمولتها نحو نصف مليون طن.

ثم تصاعدت جرائم القرصنة التي استهدفت  السفن المدنية الدولية المارة في الممر الملاحي الرابط بين البحر العبي وباب المندب والبحر الأحمر.. وحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية يوم 3 مايو/أيار 2013.

بلغت عدد السفن المختطفة من قبل القراصنة في عام 2009  46 سفينة ، و47 عام 2010، وانخفضت إلى 25 في 2011، أما 2012 فقد شهد 75 عملية قرصنة فاشلة في الساحل الصومالي وخليج عدن، بينما بلغت جملة الهجمات الناجحة والفاشلة عام 2011 وحده 237 عملية

* قرصنة وإرهاب الحوثي 

المليشيات الحوثية الإرهابية ومنذ نوفمبر 2023 تواصل شن عمليات إرهاب وقرصنة مستهدفة أمن الملاحة البحري في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ووصلت عملياتها الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية أكثر من 80 عملية ، تسببت هذه الهجمات الإرهابية  في رفع تكاليف التأمين على السفن ودفع بعض الشركات إلى تغيير مساراتها لتجنب المرور عبر ذات الممر الملاحي وكان المتضرر الأول أبناء شعبنا وأصبح محاصرا من إمدادات الغذاء والدواء كما هو حال أبناء شعبنا في فلسطين الذي يدعي الحوثي كذبا نصرتهم .

خلاصة القول ، إن عودة جيش الجنوب ممثلا بالقوات المسلحة الجنوبية المعاصرة وبقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي تمثل فرصة وضمانة أكيدة لعودة الأمن واستقرار المنطقة والملاحة والتجارية الدولية ، وهي كفيلة وقادرة وملتزمة بلعلب الدور الذي أداه جيش الجنوب السابق.. كما أكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في أكثر من مناسبة في استعداد وجاهزية قواتنا لتكون شريكا ضمن أي تحالف دولي لحماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية شريطة تعزيز قدراتها .

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

السعودية تتخلى عن "الشرعية" وتعقد صفقة مع الحوثيين وتحسم الجدل بشأن التصعيد في اليمن

مساحة نت | 5231 قراءة 

تصفية مفاجئة لقيادي حوثي في عملية دقيقة وسط العاصمة المختطفة صنعاء

حشد نت | 4270 قراءة 

عاجل : الاستخبارات اليمنية تنفذ عملية نوعية وسط العاصمة صنعاء وتغتال أحد ابرز قيادات الحوثي"الأسم"

اليمن السعيد | 3347 قراءة 

تسريب صورة حديثه لعلي صالح بجانب طارق عفاش وشيخ يمني بالإمارات "شاهد"

اليمن السعيد | 2958 قراءة 

عاجل : امريكا تعقد اتفاق خطير مع شيخ قبلي كبير لقتال الحوثيين "تفاصيل + صورة "

اليمن السعيد | 2801 قراءة 

الرئيس العليمي يزف البشارة.. السعودية تستجيب لدعم موازنة الدولة ودفع رواتب الموظفين باليمن

المشهد اليمني | 2323 قراءة 

أميركا تكشف أسم الدولة التي عرقلت فرض عقوبات على الحوثيين في مجلس الأمن

نافذة اليمن | 2005 قراءة 

واخيرا .. حكم الإعدام لمغتصب الطفلة ” جنات ” يفرح 40 مليون يمني

المشهد اليمني | 1845 قراءة 

برلماني اصلاحي يحسم الجدل ويعلن موقفه من احتضان مغترب لبنته اثناء تخرجها

كريتر سكاي | 1665 قراءة 

ليلى عبد اللطيف تثير الجدل من جديد وتتنبأ بمستقبل زعيم الحوثيين

كريتر سكاي | 1410 قراءة