عدن توداي
حسان عبد الباقي البصيلي
مرت ثلاثة أسابيع على بدء ألعام الدراسي الجديد، ولازالت المدارس في مديريتي طور الباحة والمضاربة ورأس العارة بلحج مغلقة، أو شبهُ مغلقة بسبب الإضراب احتجاجاً على الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشهُ المعلم والطالب على حدٍسوى،حيث يعد حرمان الطفل لحق من حقوقهُ أنتهاك صارخ في حقوق الطفل الذي كفلهُ له قانون البلد، ونظراً للضّروف الصعبة التي يعيشها البلد بسبب الحرب،وبسبب الوضع الإقتصادي الصعب للبلد ينبغي على كل ذي لب،أن يبحث حن حلول لهذه المشكلة.
فالتعليم يتم تهميشهُ بشكل غريب ،على مرئ ومسمع ولانرى أحداً يحرك ساكناً وكأن الجميع يلوح ويقول،ليسَ لي علاقة،أو الأمر لا يخصني،أولادي أمورهم طيبة،لقدتم تسجيلهم في مدرسة خاصة،وهم يتعلمون،أشير بكلامي هذا وأخص به شريحه معينه من الناس.ولكن مايحز في النفس وللأسبوع الثالث على التوالي، ويوم الأحد تحديداً يسألني أحد الاطفال عندما يراني ذاهباً إلى مدارس اللاجئيين في مخيم خرز، ويقول نحن متى يفتحو مدرستنا،متى نحن نذهب للمدرسة؟أكتفي بقولي الأسبوع القادم إن شاء الله،ماذا سأقول لهُ في الأسبوع القادم،عندها يكون رابع سؤال وقرابة شهر على مدارس مغلقة وعام لم يبدأ.
وفي مديريات الصبيحة حيث الإنسان البسيط،لازالت المدارس مؤصدة الأبواب،وخاوية على عروشها،أي أمة نحن،وماهومستقبل جيل كامل،حُرم ويحرم من ابسط حقوقهُ،لكن لاحياة لمن تنادي،لم يشرع عقالنا وقادتنا وكبار القوم في الأمر حتى هذه اللحظة،ماذا ينتضرون ياترى !هل يبحثون بالفعل عن حلول،والعمل من أجل تحسين وضع المعلم،فالتعليم لايريد حلول ترقيعية مؤقته،كما كان في العام الماضي،حيث كانت السلطة المحلية ترفد المدارس بعدد من المتعاقدين،وصرف حوافزهم من إيرادات نازل منفذ العارة البحري،التي تقدر إراداته بالمليارات شهرياً.وكون الحل كان ترقيعياً،وحتى هذه اللحظة لم يتم توفير التعاقدات،التى جرى التعارف عليها في الأعوام السابقة،وحتى إذا تم إعتمادها،فهي ليست الحل كون الحوافز التي تصرف لاتساوي شيئاً،أمام الوضع الإقتصادي للبلد.
فرسالتنا لكل مسؤول في المديرية مفادها أن المعلم منهار نفسياً ومعنوياً ومعيشياً بسبب الوضع،فهو عاجز وغير قادرعلى أداء هذه المهمة السامية التي كُلف بها،ومعهُ حق في ذالك،فهل من إنصاف للمعلم ورد الإعتبار لهُ،ولومبلغ بسيط.فنحن نعلم أن مديريات الصبيحة لاإيرادات لها واضحة وصريحه،ولكن ينبغي على السلطة المحلية،ممثلة بالشيخ مراد جوبح ومدير التربية الاستاذ خلدون زين وكل الناس الخيرين، البحث عن حلول لإستمرار العملية التعليمية،بأي الطرق المناسبة لديكم، ومن ذالك إنشاء صندوق لدعم المعلم تشارك فيه السلطة المحلية بالمديرية وكذالك الأباء بقدر الإستطاعة،فقد يكتب لهذا المقترح النجاح إذا يوجد هناك أبآ يهمهم مستقبل أبنائهم،فالضرر كبير خصوصاً على فئة الأطفال لأن المستقبل مجهول ولاندري إلى أين نحن ذاهبون.
فنقولها وبكل أسف أن التحالف العربي وبتشكيلاته العسكرية الجديدة أثناء الحرب وبعد الحرب، أصاب التعليم بمقتل بتجنيده كل المعلمون وحملة الشهايد، وعن طريق أغرئيهم بالعملة السعودي بعد أن قام اولاً بقتل الأقتصاد اليمني وإنهاك العملة المحلية مقابل الريال السعودي، مما سهل له إستقطاب كوادرنا ومعلمينا المغلوب على أمرهم، مماشكل شلل كامل للتعليم الذي بهِ ترفع الأمم والأوطان والمجتمعات،فلماذا لانقطع اليد التي تحاول مس مجتمعنا بالتجهيل،وذالك من خلال الدفع بالمعلمون وحملة البكلاريوس من المعسكرات إلى المدارس، عندها نكون قد أفشلنا محاولة تجهيل جيل كامل.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news