عدن توداي
كتب/ محمد المسيحي
في زمن تزداد فيه التحديات وتعصف الرياح العاتية بمجتمعاتنا، تظهر على السطح أصوات تندس خلف أقنعة عدمية، متوارية في ظلام التخفي، تبث سموم الفتنة والتفرقة بدون وازع أو ضمير.
هذه الأصوات، التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمعات والنيل من المؤسسات التي تسعى لحماية الأمن والنظام، تفتقر إلى الشجاعة الأدبية لطرح آرائها بشفافية ووضوح.
ومن المؤسف أن نرى بعض الأقلام التي تتستر خلف أسماء مستعارة، لتشن هجمات لاذعة على قوات “درع الوطن” والحملات الأمنية في مناطق مثل المضاربة في لحج ، متجاهلة بذلك الدور الحيوي الذي تلعبه هذه القوات في حفظ الأمن والاستقرار.
إن النقد البناء مرحب به دائماً، لكنه يجب أن يكون مسؤولاً وموضوعياً، بعيداً عن الأحقاد والكراهية التي لا تولد سوى الفتن.
وفي هذا السياق، نرى مشائخ وأبناء منطقة البصيلة في المضاربة بلحج يرفضون بشدة تلك المنشورات المسيئة التي تنسب إليهم ظلماً. إنهم يؤكدون أن هذه الكلمات الحاقدة لا تمثلهم ولا تعبر عن موقفهم تجاه قوات الأمن التي تعمل جاهدة للحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه.
إننا نعيش في زمن يتطلب منا جميعاً التحلي بروح المسؤولية والشفافية. إذا كان هناك نقد أو اعتراض، فلنكن شجعاناً في طرحه بأسمائنا الحقيقية وبأسلوب بنّاء.
إن توجيه الاتهامات من وراء الستار ليس إلا هروباً من المواجهة الحقيقية مع الحقائق.
ختاماً، يجب علينا جميعاً أن نتذكر أن الفتنة أشد من القتل، وأن مسؤوليتنا الأخلاقية والاجتماعية تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي. لنكن دائماً دعاة للحوار والتفاهم، بعيداً عن التعصب والضغينة، ولنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمناً لمجتمعاتنا.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news