الاخفاء القسري.. جريمة الحوثيين البشعة بحق اليمنيين

     
الصحوة نت             عدد المشاهدات : 227 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الاخفاء القسري.. جريمة الحوثيين البشعة بحق اليمنيين

"اختُطف زوجي منذ عام 2014 لدى الحوثيين، وكنت في بداية حملي الأول، أخذني أهلي ومنعوني من زيارته، وعندما اردت أن أزوره في السجن أصبح غير موجود إلى الآن".

 تقول سارة (٢٨ عاما) زوجي مخفي قسرا بسجون الحوثيين وتسرد قصة معاناتها منذ ١٠ سنوات مع استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق زوجها، ومثله الكثير من اليمنيين.

وتزامنا مع اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري الذي يوافق ٣٠ اغسطس/ آب سنوياً، وجه تحالف ميثاق العدالة لليمن نداء لإدراج ملف المختفين قسراً ضمن أولويات مباحثات إنهاء الأزمة، وأن تتضمن أي عملية انتقالية تشكيل لجنة وطنية للبحث عنهم ومعالجة أوضاعهم وأوضاع عائلاتهم.

تتابع سارة حديثها: "طال غيابه، وأنجبت ابننا وزوجي ما زال في السجن، وعندما كان عمره ستة أشهر، ذهبت إلى بيت أهل زوجي لأطلب منهم أن يأخذوني لزيارته، كان قلبي مليئًا بالشوق والحنين لرؤيته والاطمئنان عليه، وصلت إلى بوابة السجن وانتظرنا طويلاً، لكنهم لم يسمحوا لنا بالزيارة، لم أتحمل، بكيت حتى أغمي عليّ من القهر وجور السجان".

وتضيف سارة " أنقذوا وأخرجوا زوجي مختطف في السجون فلا ذنب له، تمر السنوات وكل ما نسمع بمفاوضات جديدة نقول بتفرج قريب، ولكن للأسف نُصاب بخيبة أمل واحباطاً، والأولاد مقهورون مكسورون الخاطر بسبب غياب الأب، وفي كل مناسبة يقولوا لي يا ماما إن شاء الله المرة القادمة بابا يكون موجود معنا نفرح مثل باقي الناس"

 

صرخات الأمهات

وفي هذا السياق، أكدت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج، أن "هذا اليوم يجسد الذاكرة المنسية للضحايا ولأسرهم ومعاناتهم في الضياع الذي يعيشون فيه، ويوضح قتامة جماعة الحوثي و وحشيتها في هذا التصرف وتلذذها بمعاناة اليمنيين الذين تظل قلوبهم معلقة بسماع خبر عن أحبائهم المخفيين."

وأضافت الحاج، في تصريح خاص لـ "الصحوة نت"،: "ما تقوم به جماعة الحوثي في إخفائها لأبنائنا جريمة تُعتبر من الجرائم الجسيمة ضد الإنسانية التي يعاقب عليها القانون، الآليات الدولية والإقليمية التي صادقت على المعاهدات الدولية، لديها محكمة العدل الدولية والقوانين الصارمة والرقابة وتفعيل آليات حقوق الإنسان، ولو أننا رأينا التمييز في قضية فلسطين."

 

مشاهد من السجون

الصحفية والناشطة الحقوقية إنتصار صالح، في تصريح خاص لـ "الصحوة نت" تحدثت عن مشاهد مؤلمة شهدتها عند زيارتها للمخفيين قسرا في سجون مليشيا الحوثي عام، وشاهدت بعض الأسر عند زيارتهم لأبنائهم في السجن، تقول إنتصار: "في مشهد لن أنساه أبدًا، دخلت امرأة عجوز ضعيفة من محافظة الحديدة، كان ابنها في السجن، ووضعهم المادي يرثى له. لم تستطع أن تتحدث لابنها وهي تبكي، ما يجد معها سوى 500 ريال يمني لتقدمه له، وهذا المبلغ البسيط كان كل ما تملكه بسبب الفقر الشديد، كانت تبكي لأنها لا تملك شيئًا آخرا لتقدمه له".

وتروي انتصار مشاهد أخرى لأهالي المختطفين الذين يضطرون للانتظار لساعات طويلة من الصباح الباكر، حيث يُحدد موعد الزيارة في الساعة 11 صباحًا، ولكن لا يُسمح لهم بالدخول حتى الساعة 2 بعد الظهيرة، في هذه الأثناء، يتعرض الطعام للعبث من قبل المليشيا، الذين يلوثون الطعام ويعبثون به.

 

إنتهاك

عن أوضاع السجون، تقول إنتصار: "تقوم المليشيا الحوثي بإرهاب الأسر عند الزيارة، ويرفعوا اصواتهم فوق النساء والأمهات، ويتلفظون بألفاظ نابية، يقوموا بالعبث بالطعام والملابس، وتُجبر العائلات على الانتظار لساعات طويلة، ثم يُسمح لهم بالزيارة لا تتجاوز خمس دقائق، حيث يفصل بينهم شباك بمسافة مترين".

وتضيف إنتصار موقفًا محزنًا آخرا عند زيارة الأطفال لآبائهم: " رأيت طفلة جاءت تزور والدها، كان الجو شتاءً باردًا جدًا، رأت الطفلة والدها يرتعش من البرد قالت له: "يا بابا، ليش ما تلبس الجاكت الذي ارسلنه لك؟ الجو بارد" قال: "أخذوه عليّ".

وعن الآليات المحلية، قالت الحاج: "شبه منعدمة، والقضاء غير مفعل، والنيابات كذلك، ينظر الضحايا إلى القضاء والمساءلة بعين الريبة وفقدان الأمل فيها نتيجة الوضع الراهن."

 

قضية محمد قحطان

وتعد قضية إخفاء السياسي محمد قحطان منذ العام 2015، الملف الأبرز في الملف الإنساني، من قبل مليشيات الحوثي في انتهاك صارخ للقوانين والشرائع السماوية والدنيوية.

وفيما يخص قضية السياسي محمد قحطان، قالت الحاج: " ليس لدينا أخبار مؤكدة عنه وعن وضعه، ولا توجد أي تطورات."

مضيفةٍ أن" تعنت جماعة الحوثي واضح في الإخفاء عن مصيره، والتلاعب بالإفصاح عن مصيره والابتزاز السياسي الذي يستخدمونه لتعقيد القضية، ونتمنى أن تزول هذه المحنة ويعود بخير وسلامة إلى أهله ومحبيه."

 

إحصائيات مرعبة

كما رصدت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، بالتعاون مع منظمة دي يمنت للحقوق" تعرض 1585 مدنيًا للإخفاء القسري في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، بينهم 34 امرأة و64 طفلاً، ولا يزال 136 منهم، بما في ذلك السياسي محمد قحطان، مخفيين حتى الآن".

 واعتبرت أن الإخفاء القسري في سجون مليشيات الحوثي منهجية ممنهجة لترهيب المجتمع وإسكات الأصوات المعارضة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رئيس “حكومة التحالف” يتعرض للإهانة في الإمارات

الحدث اليوم | 857 قراءة 

معركة بطولية تهز صنعاء.. الجامحي يقتل قائد حوثي وعدداً من مرافقيه قبل أن يستشهد

نافذة اليمن | 590 قراءة 

الرئيس الروسي ”بوتين” يقهر الحوثيين بضربة قاسية ومؤلمة

المشهد اليمني | 571 قراءة 

هاني البيض: لا الشمال قادر على إقصاء الجنوب ولا الجنوب قادر على تجاوز الشمال

بران برس | 493 قراءة 

استعدادات لغزو تعز وتحركات عسكرية نحو محافظة جنوبية

المشهد اليمني | 490 قراءة 

الصالح تكشف تصفية أمين عام المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بتوجيه من عبدالملك الحوثي

نافذة اليمن | 434 قراءة 

عاجل:اعلان صرف المرتبات الليلة

كريتر سكاي | 418 قراءة 

تقرير | “الانتقالي الجنوبي” على خطى الحوثي.. “عنف المكلا” يفتح نافذة على سجله الأسود ضد المرأة

بران برس | 412 قراءة 

رصد 100 طائرة في سماء هذه المحافظة

كريتر سكاي | 265 قراءة 

مصـ.ـرع قيادي حـ.ـوثي بارز في قصـ.ـف إسـ.ـرائيلي بصنعاء

صوت العاصمة | 253 قراءة