“أعرف أن ربى سيمنحني عطية أخرى قبل حلول مغادرتي الحياة
أثق أن ربى سيمنحني عمرًا مما تبقى لي لأنفقه بتعز من جديد..
فتعز هي يمنى الذى يبقى سعيدًا
نحن حتما بإرادة ربى على موعد يا تعز”.
هذا هو أحدث منشور للكاتب ابراهيم جاد الله الذي أمضى سنوات عديدة أواخر الثمانينات في مدينة تعز وأريافها معلمًا وكان أحد أنشط المثقفين والكتاب العرب في المدينة وترك اثرًا طيبًا في أوساط المثقفين الصحفيين اليمنيين ببساطته وقربه الشديد من قاع المجتمع، ولم يزل يتذكر أصدقاءه من تلك الفترة في صحيفة الجمهورية واتحاد الأدباء، ويتذكر تفاصيل المدينة؛ سوق الصميل وحوض الأشرف والمدينة القديم والجحملية والعرضي و.. و.. وينشر صور له مع أصدقائه على الأرصفة وهم مخزنين، وصور لمقالاته وأخبار نشاطاته في تلك الفترة.
تعز لم تزل لاصقة بذاكرته السبعينية مثل لقطات سينمائية حية توقظ حنينه الجارف لمعاتها وفلاشاتها الحادة.
بعد قرابة عشرين عامًا من اللقاء الأول بتعز التقينا من جديد في مدينة العريش بسيناء في صيف 2007 في نشاط لاتحاد الكتاب العرب فاستعاد شريط ذكرياته عن مدينة تعز ووجوهها متذكرًا عبد الحبيب سالم ومحمد عبد الرحمن المجاهد وعز الدين سعيد أحمد، وعبد الكريم مهدي، وعبدالله سعد، والقاضي محمد عقيل الارياني، ومحمد محمد المجاهد وأخيه القاضي أحمد المجاهد ومحمد سعيد سيف، وعلي المقري وعبد الإله سلام وغيرهم.
جلنا في حواري المدينة، تذكرًا، واستعرضنا وجوهها البسيطة.
التحية للصديق ابراهيم وهو يسكب حنينه دافئًا للمدينة التي نحب وللأصدقاء الذين نفتقدهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news