يمن ديلي نيوز:
تعيش مديرية وصاب السافل جنوب غرب محافظة ذمار تفاصيل مأساة إنسانية حقيقية نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المديرية أمس وأدت إلى اجتياح عدة قرى مخلفة وراءها خسائر “فادحة” في الأرواح ودمارًا واسعًا في الممتلكات.
وتشير المعلومات الواردة من المناطق المنكوبة أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة اجتاحت مديرية وصاب السافل منذ عصر الجمعة متسببة بوفاة 27 بينهم نساء وإصابة 8 آخرين فيما لايزال 3 في عداد المفقودين حتى اللحظة.
وطبقا لما أورده إعلام جماعة الحوثي تسببت السيول بتهدم 15 منزلًا في قرية “الجرف” بعزلة بني موسى، وألحقت أضرارًا بـ8 منازل أخرى في عزلة وادي الأخشب وجرفت 4 سيارات ودراجتين ناريتين وأغرقت محلا تجاريا مما زاد من حجم الخسائر المادية والبشرية.
عن معاناة العائلات المتضررة من الأمطار والسيول في مديرية وصاب السافل تحدثت مصادر محلية لـ”يمن ديلي نيوز” إن العديد من هذه العائلات تعيش أوضاعا إنسانية مأساوية وتواجه ظروفًا معيشية غاية في الصعوبة بينما يعاني الكثير من الأطفال والنساء حالة من الرعب والصدمة من هول الكارثة.
وأكدت أنه ورغم حجم الكارثة لم تشهد المديرية حتى الآن أي تدخلات إنسانية تذكر من قبل المنظمات الدولية تجاه المتضررين المنكوبين في ظل غياب تام لأي دور لسلطات الحوثيين في تقديم أي شكل من أشكال المساعدات العاجلة لإغاثة المنكوبين.
وأوضحت المصادر المحلية أن الكثير من الأسر المتضررة باتت الآن في العراء بلا مأوى وتعاني من نقص حاد في المواد الغذائية بعد أن دمرت السيول عشرات المنازل بشكل كامل أو ألحقت بها أضرارا بليغة وفقدت الكثير من الأسر مصادر رزقها بعد أن جرفت السيول أراضيها الزراعية وأتلفت محاصيلها.
وناشدت المصادر الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والإقليمية و الدولية بسرعة التدخل لإغاثة المتضررين وتقديم المساعدات الغذائية والايوائية ومستلزمات النظافة الشخصية ومصادر المياه النقية وكافة الاحتياجات الضرورية بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
من جانبهم تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورًا وفيديوهات توثق جزءا من الأضرار التي خلفتها السيول في مديرية وصاب السافل وتظهر حجم للدمار الواسع الذي لحقت بمنازل المواطنين وبممتلكاتهم.
وأكد النشطاء أن تلك المشاهد الإنسانية المؤلمة تظهر حجم الفاجعة التي تعيشها عشرات الأسر المنكوبة في مديرية وصاب السافل، وتبرز الحاجة الملحة لتقديم المساعدات العاجلة لهم.
وأشاروا إلى أن هذه المشاهد التي عكست الواقع الأليم الذي تمر به العائلات المتضررة تستدعي استجابة سريعة وعاجلة وشاملة وتحرك فوري من قبل كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والإقليمية والدولية لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
مرتبط
الوسوم
كوارث السيول
ملحان
وصاب السافل
اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news