سبأ بوست | كتب عبدالسلام المساجدي.
ما لفت انتباهي في فيلم “#حياة_الماعز” هو أن الفيلم بُث في مارس الماضي أي قبل نحو خمسة أشهر من الآن مستنداً إلى رواية صدرت عام 2008م. لقصة حدثت مجرياتها سنة 1993م. أي قبل نحو 31 عامًا من الآن .. رغم مرور كل هذه المدة إلا أن الهند لم تنس ثأرها مع السعودية ولم يرتاح ضميرها إلا بعد أن انتقمت لأحد مواطنيها ليس من الكفيل السعودي فحسب بل من المملكة ودول #الخليج قاطبه .. لم تخضع الهند كرامتها للمصالح الاقتصادية والسياسية فضحت بكل مصالحها مع #السعودية ودول الخليج من أجل كرمة أحد مواطنيها البالغ عددهم مليار ونصف المليار.
هذا التناقض يبرز بوضوح عندما ننظر إلى الوضع في اليمن.”فبينما اتخذت #الهند من حادثة فردية شرارةً لإشعال نار الكرامة الوطنية، نجد أن اصل العرب يقف على الطرف النقيض من ذلك تمامًا يتخبط في صراع داخلي على حساب سيادته وكرامته أبنائه.”
فبعد ثمانية أعوام من الحرب الطاحنة التي قضت فيها السعودية على كل مقومات الحياة في هذا البلد المنكوب وارتكبت بحق أبنائه أبشع الجرائم .. راح ضحيتها ربع مليون شهيد ونحو نصف مليون جريح وأربعة ملايين مشرد ما بين نازح ولاجئ ونحو ثلاثين مليون يموتون يوميا تحت وطأت الجوع والمرض ناهيك عن مليوني مغترب تنتهك السلطات السعودية كرامتهم جهرا نهارا وعلى مرءا ومسمع الجميع .. لم تحرك الأطراف اليمنية ساكنا حيال ذلك لأنها تتسابق في كسب ود السفير ونيل ثقة الأمير وتحقيق رضى الملك .. حتى ولو كلفها الأمر التنازل عن ثلاثة أرباع مساحة البلاد والتضحية بسكان اليمن الحاليين وثلاثة أجيال قادمه من بعدنا.
لقد كان رد فعل الهند على حادثة وقعت قبل أكثر من ثلاثة عقود درسًا في الكرامة، درسًا يجب أن نتعلمه نحن أصل العرب اليوم .. فمن المحزن أن نرى كيف تتجاهل وتتنازل الأطراف اليمنية عن كرامتها الوطنية وكرامة مواطنيها في سبيل مصالح حزبية شخصية ضيقه.”
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news