وجهت جريدة
وول ستريت جورنال
الأمريكية، يوم الخميس، انتقادات شديدة اللهجة لإدارة الرئيس جو بايدن، مستنكرة تعاملها مع الهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن على الشحن البحري في البحر الأحمر.
في افتتاحيتها، سلطت الجريدة الضوء على ما وصفته بـ"الإخفاقات الواضحة" في السياسة الخارجية للرئيس بايدن، مشيرةً إلى صورة رمزية تمثلت في سفينة مهجورة مشتعلة في البحر الأحمر، قد تتسبب في تسرب نفطي كارثي. وطرحت الجريدة تساؤلاً جوهرياً حول مدى امتلاك الرئيس بايدن أو أي من المرشحين الرئاسيين الذين يتنافسون على خلافته خطة واضحة لإعادة الاستقرار إلى ممر الشحن العالمي، الذي أصبح، حسب وصفها، تحت سيطرة "الإرهابيين الحوثيين".
وقد أدان البنتاغون هذه "الأعمال الإرهابية المتهورة"، التي تؤدي إلى زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعرض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، كما تهدد النظام البيئي البحري الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن، اللذين يعتبران "الفناء الخلفي للحوثيين".
واستطردت الجريدة في نقدها قائلة إن المحاضرات عن إلحاق الضرر بالأسماك والحياة البرية المحلية لن تردع منظمة إرهابية تطلق الطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن البحرية.
وأضافت أن الحوثيين يستمرون في "احتجاز الشحن العالمي رهينة"، بسبب تسامح الولايات المتحدة معهم، بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة مثل تدمير رادارات الجماعة ومخازن الصواريخ عبر ضربات عسكرية.
وأشارت الجريدة إلى فشل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في تأمين مرافقة السفن، مؤكدة أن هذا الفشل كان متوقعاً.
كما حذرت من أن عدم ردع الحوثيين قد يؤدي إلى عواقب تتجاوز المنطقة، وتشمل التدهور البيئي في البحر الأحمر، مبدية تخوفها من رد فعل جماعات الضغط المناخية التقدمية.
واختتمت وول ستريت جورنال افتتاحيتها بتوجيه اتهام للرئيس بايدن بترك الأزمات تتفاقم في مختلف أنحاء العالم، مما سيجعل خليفته في وضع صعب.
وأشارت إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان يدرك أن إيران هي "قائد الأوركسترا الإرهابية الحوثية"، بينما يُترك الناخبون الآن في حيرة من أمرهم حول ما قد تفعله كامالا هاريس إذا ما تولت منصب القائد الأعلى للولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news