قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم الخميس، إن “المحاولة الإرهابية الفاشلة لجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب التي استهدفت منشأة صافر النفطية، هي أحدث دليل على أنها ليست شريكاً موثوقاً للسلام، بل مشروعاً للخراب والدمار وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني".
جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة "هانس غروندبرغ"، اليوم، في قصر "معاشيق" بمدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وبحضور عضو المجلس الشيخ "عثمان مجلي" وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقالت الوكالة إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، استمع من المبعوث الأممي، إلى إحاطة حول نتائج اتصالاته الأخيرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وأولوياته المقبلة لخفض التصعيد، وإحياء العملية السياسية التي انقلبت عليها الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا.
وأشار العليمي، إلى دعم مجلس القيادة والحكومة لجهود الأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة بموجب خارطة الطريق المطروحة من السعودية، ومساعيهم الحميدة للتخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الايراني.
ولفت إلى أهمية “إبقاء الانتباه المحلي والاقليمي والدولي مركزاً على ممارسات الحوثيين بما في ذلك انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، واستمرار إجراءاتهم التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية التي من شأنها مفاقمة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، والإضرار بأصول الشركة وسمعتها الملاحية”.
كما أشار إلى أهمية “استمرار وحدة المجتمع الدولي بشأن القضية اليمنية، والاستماع إلى تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والسلام بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216”
ووفقاً للوكالة الرسمية، عبر مبعوث الأمم المتحدة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي عن خالص تعازيه بضحايا الفيضانات والسيول الجارفة التي شهدتها عددا من المحافظات اليمنية خلال الأسابيع الأخيرة، معربا عن تقديره وشكره العميق لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على جهودهم المبذولة من أجل خفض التصعيد على كافة المسارات والتعاطي المسؤول مع كافة المبادرات لمنع عودة البلاد الى مربع الحرب الشاملة.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، باختتامه زيارة إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأوضح بيان مقتضب نشره مكتب المبعوث بحسابه على منصة “إكس”، اطلع عليه “بران برس”، أن “غروندبرغ” التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتبادلا الآراء حول “الحاجة الملّحة إلى حوار بنّاء يهدف إلى خفض التصعيد على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن”.
وأعرب “غروندبرغ”، في البيان عن “قلقه حيال وضع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين”، مجدداً “دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج عنهم بشكل فوري“.
والجمعة 23 أغسطس الماضي، استهدفت جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) بثلاث طائرات انتحارية مسيّرة، وفق بيان للجيش اليمني.
وطبقاً للبيان الذي نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع “سبتمبر نت”، فإن جماعة الحوثي استهدفت منشأة صافر النفطية، بثلاث طائرات مسيرة انتحارية مجنحة تحمل مواداً شديدة الانفجار، تم إسقاطها من قوات الجيش قبل تحقيق أهدافها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news