​عشرات القتلى والمفقودين جراء السيول في المحويت وتدمير 28 منزلاً

     
يمن الغد             عدد المشاهدات : 215 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
​عشرات القتلى والمفقودين جراء السيول في المحويت وتدمير 28 منزلاً

فيما أدت الأمطار والسيول الجارفة في اليمن إلى جعل نحو 58 ألف يمني في محافظة مأرب بلا مأوى، أفادت مصادر محلية في محافظة المحويت (شمال غربي صنعاء) بوفاة وفقدان عشرات الأشخاص جراء السيول والانهيارات الصخرية التي ضربت مديرية ملحان.

وذكرت مصادر محلية أن الأمطار، والسيول الجارفة الناجمة عنها، في مديرية ملحان، ليل الثلاثاء – الأربعاء، قطعت الطرقات في المديرية، وأدت إلى تدمير 28 منزلاً ووفاة 33 شخصاً تم العثور على جثثهم حتى اللحظة، وأن هناك عدداً آخر في عداد المفقودين، إضافة إلى تصدع 200 منزل وجرف خمس سيارات.

وأطلق السكان في المديرية الخاضعة للجماعة الحوثية نداء استغاثة، وسط اتهامات للجماعة بالتقصير والإهمال واستغلال الموارد للإنفاق على الفعاليات والمناسبات الاحتفالية ذات الصبغة الطائفية.

في غضون ذلك، أفادت «منظمة الصحة العالمية» بأن شوارع اليمن تحولت إلى أنهار بفعل الأمطار التي هطلت ولا تزال، ما جعل أكثر من 58 ألف شخص بلا مأوى، بعد أن دمرت الفيضانات مساكنهم.

وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها إن سيول الأمطار في اليمن تحولت إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى، تاركة وراءها دماراً في هذا البلد الذي يعاني بشكل غير متناسب من تغير المناخ بسبب قدراته الضعيفة بالفعل وموارده المحدودة وبنيته التحتية الهشة.

وفي حين أدت آثار الصراع المستمر إلى إجهاد قدرة اليمن على الاستجابة والتكيف مع هذه التحديات، أكدت المنظمة تزايد مخاطر الصحة العامة ونزوح السكان وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وضع مأساوي:

في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء)، أظهرت بيانات «منظمة الصحة العالمية» أن أكثر من 8400 أسرة نازحة داخلياً (58 ألف شخص) وجدت نفسها فجأة بلا مأوى بعد تدمير 6700 مسكن. كما حولت الأمطار المستمرة الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش.

وفي محافظة الحديدة (غرب)، وصفت المنظمة الوضع بأنه «مأساوي» بالقدر نفسه، مع غرق مجتمعات بأكملها، حيث ارتفع عدد القتلى بشكل مطرد، وفَقد ما لا يقل عن 36 شخصاً حياتهم، وأصيب 564 شخصاً.

وذكرت «الصحة العالمية» أن الفيضانات جرفت البنية الأساسية العامة في الحديدة، بما في ذلك المرافق الصحية والطرق، وأصبحت الحاجة ماسة إلى فرق طبية متنقلة وفرق طوارئ لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأشخاص في المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات.

ونبهت في تقريرها إلى أن المناطق التي نجت فيها المرافق الصحية من الفيضانات، تكافح مع نقص الكهرباء وتدمير الأدوية والمعدات؛ إذ تحتاج المستشفيات بشكل عاجل إلى الوقود لتوليد الكهرباء، كما تطلب السلطات الصحية الأدوية الأساسية والمياه النظيفة، باعتبار ذلك واحداً من أهم الأولويات لتجنب المزيد من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في خضم تفشي الكوليرا على نطاق واسع بالفعل في اليمن.

مخاطر الأوبئة:

حذرت «الصحة العالمية» من أن ارتفاع مستويات المياه الراكدة في اليمن سيزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، وقالت إنه ودون تدخل فوري، فإن العديد من المدن المتضررة من الفيضانات تواجه مخاطر صحية عامة متزايدة. خاصة أن التوقعات تشير إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد زيادة في هطول الأمطار.

وبحسب ما جاء في التقرير الأممي فقد تضررت البنية الأساسية التي كانت تدعم إدارة المياه الفعّالة أو دُمرت، وكثيراً ما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات مدمرة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.

وفي السنوات الأخيرة، قالت المنظمة إن الفيضانات المفاجئة المميتة دمرت بشكل متزايد المنازل والملاجئ والخدمات العامة الحيوية، مما زاد من تعرض سكان البلاد للمخاطر وتسهيل انتشار الأمراض.

وأكد أرتورو بيسيجان، ممثل «منظمة الصحة العالمية» في اليمن، أن معالجة تأثير الأمطار تتطلب نهجاً متعدد القطاعات، وأن المساعدات الإنسانية والصحية الفورية أمر بالغ الأهمية لتوفير الإغاثة للمتضررين من الفيضانات وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمناخ.

وطالب بيسيجان بأن تركز الاستراتيجيات طويلة الأجل على إعادة بناء البنية الأساسية واستعادة أنظمة إدارة المياه التقليدية، وتحسين الاستعداد للمخاطر الصحية، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية المستقبلية.

ووفق المسؤول الأممي، فإن الدعم الدولي والعدالة المناخية ضروريان لمساعدة اليمن على التعافي والتكيف مع تغير المناخ، وأوضح أن الاستجابة الإنسانية كانت سريعة، ولكن حجم الكارثة هائل، والمنظمات الإغاثية – التي تعاني بالفعل من الضغوط ونقص التمويل والقيود المتزايدة – تواصل تقديم الإغاثة الطارئة. ومع ذلك، فإن احتياجات السكان مذهلة، وتزداد تعقيدات الوضع صعوبة يوماً بعد يوم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القبض على فتاة تستدرج الرجال وتبيع خصياتهم بمبالغ مالية باهضة.. تنبيه هام لليمنيين .. صور

جهينة يمن | 707 قراءة 

تصعيد خطير | الحو. ثيون يضعون عدن والعند تحت مرمى صواريخهم!

صوت العاصمة | 601 قراءة 

عاجل: انشقاق قيادي حوثي يُربك حسابات المليشيات في الشمال...بعد أسابيع من التحضير السري

جهينة يمن | 584 قراءة 

بلحاف...سلطنة عمان تحتل المهرة وتدعم الحوثيين

جهينة يمن | 504 قراءة 

اكتشاف نفطي ضخم يهز خارطة الثروات اليمنية: محافظة واحدة تتفوق على حضرموت وشبوة ومأرب

المرصد برس | 492 قراءة 

لن تصدق كيف وضعه اليوم في السجن؟...كيف غادر الوزير ”هشام شرف” من قبضة الحوثيين بصنعاء إلى عدن

جهينة يمن | 367 قراءة 

الجنوب لن يتحرر إلا بالبالستي والمسير

صوت العاصمة | 360 قراءة 

اغتيال شيخ قبلي بارز في عمران في كمين غامض

المشهد اليمني | 318 قراءة 

أربعة عقود في سلاح الدروع تنتهي بكمين في حوف.. من هو العميد عبدالله زايد؟

جهينة يمن | 269 قراءة 

وكالة "أنباء فارس" تكشف عن نجاة كبار مسئولي الدولة الإيرانية من أعنف هجوم إسرائيلي استهدف اجتماع تحت الأرض

ديفانس لاين | 247 قراءة