لحظات حزينة في زيارتي لصديقي القائد العسكري المخضرم اللواء سعد راجح سعد في المستشفى العسكري بمصر

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

لوكنت اعلم بالموقف المؤلم المحزن وليس المؤثر الذي أجبرني على الحزن الشديد وسقوط الدموع من عيني دون أشعر والله لن ازور الاخ العزيز والصديق المناضل اللواء الركن سعد راجح سعد مدير دائرة التصنيع بوزارة الدفاع في مشفاه بالمستشفى العسكري للقوات المسلحة المصرية بحي العجوزة.. نعم نعم.لكن الله يسامحك اخي وصديقي العميد مهندس احمد سالم الوادي الذي ارسل لي رساله عبر الواتساب ليلة البارحة وكأنها عتاب يدعوني لزيارة صديقه الحميم سعد راجح وزاد اعطاني العنوان والدور الاول والغرفة التي يرقد فيها ..

عموماً دخلت على صاحبي ووجدته على سرير المرض حين شاهدني حاول ينطق وينهض ويصبح وكأنه فرحان وسعيد بشوفتي لكنه بصوت خافت قبلته على جبينه وكانت بجواره رفيقة دربه زوجته ملازمة له والتي وصلت من اليمن قبل أيام بعد أن كانت برفقته ابنته وغادرت إلى عدن بعد أشهر من مرافقة إبيها ..سعد راجح سعد ذلك الإنسان الطيب الذي لانفارقه الابتسامة حتى وقد فقد فلذات كبده الاثنين الوحيدين . صار طريح الفراش لايقوى الوقوف على قدميه ولا يستطيع حتى يتوكئ على العكاز . نحل ذلك الجسم والوجه البشوش .إلى هنا وماذا بعد ما الذي احزنني وجعلني اجهش بالبكاء واغادر المكان دون شعور أو ودواع..أنه حديث زوجته العظيمة الصلبة التي تحملت من الحزن والمأساة مالم يتصوره انسان.

سألتني من انت عرفتها باسمي وأشر لها سعد عني .روت لي لحظة إصابته بالجلطات واسعافه .وقالت كان معنا هو الوحيد سراج البيت بعد أن فقدت اولادي وفتحت الجوال ترويني صورهم اسفي عليهم .قالت تركوا خلفهم اولاد صغار قلت الحمد لله انهم خلفوا محاولا تخفيف حزنها لكنها قالت لن اعوض بديلا عنهم .واضافت أصبحت انا الذي أقوم بالبيت منذ مرض سعد واقوم يوميا بشراء احتياجات البيت .قالت كل ما اتمناه ان يطول بعمر سعد ولو حتى جالس أمامنا فوق السرير .تأثرت من حديثها . وتابعت سالم الوادي هوه الوحيد الذي أصبح يظهر علينا وكثير من زملاء سعد . لكن الوادي الله يعافيه مافي مثله ابدا ..

وقالت وزير الدفاع الداعري ماقصر وزاره إلى المستشفى في عدن وثابت عبد زارنا .وجهز المستشفى في مصر وايضا زاره محمد ناصر وزير الدفاع السابق ..

إلى هنا ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يشفي زميلنا والصديق اللواء سعد راجح سعد القائد العسكري الجميل وان يقوي إرادة وعزيمة زوجته وابنته وأحفاده..يارب العالمين احفظ هذه الاسرة وان تتجاوز مأساتها ..حفظ الله الجميع..حتى نلتقي سلااااااااااام

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط