تحذيرات من كارثة صحية وشيكة في اليمن.. عدد المصابين بالكوليرا مرشح للارتفاع إلى 250 ألف

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 91 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحذيرات من كارثة صحية وشيكة في اليمن.. عدد المصابين بالكوليرا مرشح للارتفاع إلى 250 ألف

تواجه عيادة طبية في إحدى مناطق غرب اليمن التي ضربتها الفيضانات مؤخرا، تدفقا لمرضى يشتبه في إصابة العديد منهم بالكوليرا، بعدما زادت الأمطار الغزيرة مخاطر تفشي المرض.

في "مركز علاج الاسهالات" الواقع في مديرية حيس على بعد 120 كلم نحو جنوب مدينة الحُديدة، يستلقي أولاد ونساء وجوههم شاحبة على أسرّة وقد وضعت في أيديهم حقن وريدية، بينما يعلون في المكان صوت بكاء أطفال.

وهؤلاء هم من بين حوالي 164 ألف شخص في مختلف أنحاء اليمن يُشتبه بإصابتهم بالكوليرا، وهو عدد مرشّح للارتفاع إلى 250 ألفا في الأسابيع المقبلة إذا لم يتمّ تعزيز جهود الاستجابة للوضع، بحسب الأمم المتحدة.

وقال طبيب الطوارئ في المركز بكيل الحضرمي إن "الإقبال زاد بسبب السيول والأمطار" في مديرية حيس.

وأكد أن "الطاقم المداوم يتحمل فوق طاقته ويمكن أن ينهار في أي وقت"، محذّرا من "كارثة طبية إن لم يتم الاستجابة لها من الجهات المعنية".

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت مناطق عدة في اليمن وبينها مديرية حيس الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، سيولا جارفة نتيجة هطول أمطار غزيرة.

وقد أسفرت الفيضانات عن مقتل 60 شخصا وألحقت أضرارا بـ268 ألف آخرين منذ أواخر يوليو في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بحسب الأمم المتحدة.

بعد نزاع استمرّ نحو عقد وتسبب بسوء تغذية حاد وبتدمير المراكز الطبية، تستعدّ حيس لأزمة صحية جديدة عقب الفيضانات التي قد تحمل معها أمراضا تنتقل عن طريق المياه.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صدر مؤخرا إن "الموجة الأخيرة (من الكوليرا)... تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تلتها، ما زاد من خطر تلوث المياه".

وأكد الحضرمي أن المركز استقبل بين الأول من أغسطس و18 منه، 530 مريضا يُشتبه بإصابتهم بالكوليرا.

ولم يتسنّ للسلطات الصحية تأكيد إصابة سوى ثلاثة أشخاص بعد إرسال العينات إلى مختبر طبي في محافظة تعز المجاورة، بحسب الطبيب، وسط إمكانيات محدودة لإجراء الفحوص وغياب المختبرات في المنطقة.

وأشار الطبيب إلى أن هذا الأمر يدلّ على أن المرض "منتشر وخاصة الآن بسبب الأمطار، سيتفاقم الوضع أكثر فأكثر".

والكوليرا الناجمة عن تلوث المياه أو الغذاء، هي مرض متوطن في اليمن الذي يشهد منذ 2014 نزاعا بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.

وساهم النقص الشديد في المياه وتهالك المنشآت الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية، في زيادة حالات الكوليرا منذ أواخر العام الماضي.

جاءت الفيضانات الأخيرة لتزيد التحديات التي تواجهها وكالات الإغاثة في بلد يتعرض فيه العاملون في المجال الإنساني لخطر الاعتقال من جانب الحوثيين، وحيث يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية.

وفي حيس، تسببت الفيضانات هذا الشهر بتبعثر الألغام الأرضية وانتقالها إلى أماكن جديدة، ما أدى إلى تعقيد وصول عاملي الإغاثة إلى المجتمعات المحتاجة وزيادة المخاطر التي قد يواجهونها، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

ومن بين المحتاجين إلى المساعدة عبدالله الشميري الذي يخشى أن تصاب عائلته كلها بالكوليرا بعدما ثبُتت إصابة ابنه بالمرض وانتقال العدوى إليه.

وقال الشميري (46 عاما) الأب لأربعة أبناء، من أمام المركز الطبي في حيس "قبل أسبوع كان ولدي مصابا بالكوليرا وأُرسل الفحص إلى تعز وتبين من الفحص أن الكوليرا حادة جدا".

وأضاف أن "البيت كله (مصابون) بإسهال وإخواني (مصابون) بإسهال... لكن العلاجات هنا لم نتمكن من تحصيلها نضطر بعض الأحيان إلى أن نجلبها من الخارج". وتابع "الكوليرا منتشرة في مديرية حيس وحتى في جوارها".

وسُجّلت في اليمن حيث تسبب النزاع بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، 2.5 مليون حالة خلال فترة تفشي وباء الكوليرا الأخيرة في البلاد أي بين 2016 و2022، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وقالت الوكالة الأممية إن ذلك شكل "أكبر تفشٍ للكوليرا على الإطلاق في التاريخ الحديث"، مع أكثر من أربعة آلاف وفاة.

ومنذ أواخر العام الماضي، تُسجّل زيادة جديدة في عدد حالات الكوليرا، لكن يصعب تقدير نطاقها نتيجة الوصول المحدود إلى المعلومات وكذلك إلى المصابين على الأرض.

وبحلول العاشر من أغسطس، تم الإبلاغ عن 163944 شخص يُشتبه بإصابتهم بالكوليرا مع 647 حالة وفاة مرتبطة بها في كافة أنحاء البلاد عام 2024، حسب ما أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وأوضح أن غالبية الحالات والوفيات تمّ الإبلاغ عنها في شمال اليمن حيث تخضع أجزاء شاسعة منه لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وقالت مديرة التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليزا داوتن، إن خطة الأمم المتحدة للاستجابة للكوليرا في اليمن قدرت في البداية وجود 60 ألف حالة في الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر 2024.

لكن الأرقام الأخيرة أظهرت أن الوضع أسوأ مما كان متوقعا، إذ إن التمويل الحالي يكفي فقط لمعالجة ربع هذه الحالات، وفق قولها.

وحذّرت أمام مجلس الأمن الدولي في 15 أغسطس من أنه "إذا لم يتم تعزيز جهود الاستجابة على الفور، فإن عدد الحالات المشتبه بها قد يرتفع أكثر، ليتجاوز 250 ألف حالة في غضون أسابيع قليلة".

وقال فؤاد حمص وهو أحد سكان حيس، إن الأعداد في المنطقة "كل يوم تزداد"، مشيرا إلى أن ذلك حصل "بسبب الأوبئة التي انتشرت نتيجة الأمطار والسيول الجارفة".

وأشار إلى أن "عدم وجود مجاري لتصريف المياه في المدينة أدى إلى تجمع المياه في أماكن كثيرة في داخل المدينة ما أدى إلى انتشار الأمراض".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك عربي عاجل في جنيف لإفشال مشروع غربي يسعى لتدويل التحقيقات في اليمن

المنتصف نت | 493 قراءة 

سائق (المتر) يكشف تفاصيل عملية اغتيال (افتهان).. من الرصد حتى التنفيذ!! 

موقع الأول | 447 قراءة 

الشرعية تكشف تفاصيل "الانقلاب الجديد".. من يقف وراءه؟

نيوز لاين | 422 قراءة 

لن تصدق السبب...الانتقالي يعلن التراجع عن هذا القرار بعدن

جهينة يمن | 382 قراءة 

الكشف عن أسماء أربعة متهمين في قضية اغتيال افتهان المشهري تم القبض عليهم اليوم

الحدث اليوم | 358 قراءة 

جريمة مروعة تهز صنعاء

الأمناء نت | 282 قراءة 

طارق عفاش يعلن ضم تعز رسميا

العربي نيوز | 272 قراءة 

عصابة مسلحة تعتدي بوحشية على مواطن في صنعاء وتنهب أمواله.. والضحية في حالة حرجة

المشهد اليمني | 265 قراءة 

مفاجأة في تعز.. الكشف عن مكان قاتل افتهان المشهري يثير الجدل

نيوز لاين | 240 قراءة 

هل حددت إسرائيل موقع عبد الملك الحوثي؟

عدن تايم | 231 قراءة