وماذا عن الرئيس العليمي؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 165 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
وماذا عن الرئيس العليمي؟

⁃ سألت عضو مجلس قيادة رئاسي، وهو صديق كبير للغاية، أجابني مُحدِقًا في عيّنيّ بطريقته تلك التي تشعرك بغوصه في ثناياك من الداخل، قال: لم أكن أعرفه جيدًا، كصديق مُقرّب، ولم أعهد معه شأن ذي صلة بأمور الدولة مذ كان وزيرًا للداخلية.

أعاد "الرجل" الذي أصبح "عضوًا بمجلس القيادة الرئاسي"- حسب اختيار الرئيس السابق له - رأسه إلى الوراء، مضيفًا: ورغم ذلك، لم تكن الأشهر الأولى لنا في مجلس القيادة واضحة لنعرف الرجل الأول الجديد، كصانع قرار، غير أن الأيام والأسابيع التالية حدّثتنا بجلاء عن رجل محترم في شخصيته، وقور، وحكيم، لا تأخذه الإنفعالات، وقد كان مُجرِبًا للحياة والسُلطة، ومُجربًا في السِلم والقوة، ينبذ العنف، ويرى أن رد الفعل الغاضب من قادة الصف الأول في أي بلد يقود إلى إنهيار الحياة وبدأ الحروب وتشظي المجتمعات.

يسترسل الأستاذ عضو مجلس القيادة - في حديث عابر غير رسمي - أنه سَمِع إسمه في التلفاز، ولم يكن يتوقع اختياره من قِبل الرئيس هادي عضوًا بهذا المجلس، قال: كُنّا قريبين من قاعات المشاورات العامة، وفي الفجر حدث الانتقال السلمي للسلطة، وتنازل الرئيس هادي وفق اجماع المشاورين إلى مجلس القيادة الجديد، وكان إسم د. رشاد العليمي مبعثًا للتفاؤل والجدية في اختيار نهج جديد لليمن، وهذا ما أردناه، وكان توقعنا صواب، فإيمان الرئيس التام بالعمل الجماعي مع أعضاء المجلس، وثقتنا جميعًا ببعضنا، خفّف كل احتمالات الاختلاف بين مكونات كبيرة وكفاحية، حيث كانت تراهن على ذلك قوى الشر الإيرانية، لكننا بفضل الله ثم إلتزامنا بالنهج الوطني الخالص، وثقتنا في قيادة التحالف العربي بقيادة الملك سلمان

@KingSalman

وولي عهده الأمين يحفظهما الله تعالى، كل هذا، وأكثر، مما يمكن الحديث عنه، جعلنا عائلة واحدة، واستطاع الرئيس د. رشاد العليمي في تقديم أفضل ما يمكن بقيادة جماعية، كان هو أبوها ورئيسها.

- سألته: هل هذا رأيك أنت، أم رأي الجميع؟

وكعادته، يبتسم، ثم يرمقني من الأعلى، لا أدري كيف يثقب رأسي وينبش مكر الصحافي ومشاغبته، غير أنه يفعل على الدوام، فلا أقوى على التحفظ، مُعلنًا استسلامي لما يقول، ومنها عبارته الأثيرة: شوف يا صاحبي!، ويسرد: حقيقة أن الرئيس يحظى بكل احترام تام لدى جميع أعضاء مجلس القيادة، لقد تعلمنا منه، وسمع مِنّا واحترم آرائنا وأفكارنا في قضايا عِدّة، وعمل بها، كان قرارنا جماعيًا وما يزال، ودومًا ما يُحدّثنا الرئيس عن التزامنا الدستوري أمام الله والشعب، لنحرص أشد ما يمكن على اتخاذ أفضل القرارات الممكنة بما يخدم الناس، فالظروف العصيبة التي تعيشها اليمن، وليس بخافٍ على أحد ذلك، ليست مطمعًا ولا مغنمًا لأحد، فمن ذا الذي يفكر في مصالح خاصة، أو جهوية، واليمن كما ترى، فإنه خاسر، ولا نريد لهذا المجلس منذ اليوم الأول الفشل، وكلما حاد بنا أمر عُدنا إلى الناس، في زيارات متكررة، إلى شبوة، وعدن، وحضرموت، ومارب، وتعز.

⁃ هل ستذهبون إلى تعز ؟ - سألته.

• طبعًا، بعد أسبوع !

توقفت عن الإدلاء بهذه المعلومة، حتى رأيت الرئيس يخرج وسط الناس، يبتسم، يلقي التحية، يُرسل القبلات، تنهمر الدموع الصامتة من عينيه فرحًا، بأنه كان من الناس، وما يزال منهم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

فتحي بن لزرق يكتب شهادة لله قبل دخوله غرفة العمليات

الميناء نيوز | 726 قراءة 

صحيفة اسرائيلية تتوقع مقتل رئسين عربيين ‘الاسماء’

عناوين بوست | 473 قراءة 

توترات في صنعاء.. أبو راس يكشف عن تهديدات بإعادة سيناريو ديسمبر

نيوز لاين | 439 قراءة 

إيران تستسلم لترامب وأوروبا تهدد

العين الثالثة | 415 قراءة 

فضيحة الإنفاق الخارجي.. بن لزرق يكشف المستور: 5 آلاف دولار شهريًا لمن لا يستحق!

نيوز لاين | 358 قراءة 

شروط سعودية جديدة على تأشيرات الزيارة العائلية للمقيمين اليمنيين بالمملكة

نيوز لاين | 291 قراءة 

رجل أعمال يمني يواجه سطوًا مسلحًا على ممتلكاته وسط تجاهل أمني في صنعاء

نيوز لاين | 256 قراءة 

اجتماع خليجي-أمريكي حاسم بالرياض لمواجهة تحديات اليمن وفرض الحل السياسي

الحدث اليوم | 243 قراءة 

انخفاض أسعار العقارات في صنعاء 60%... ما السبب؟

مندب برس | 230 قراءة 

بعد 34 جلسة.. القضاء اليمني يقترب من إصدار الحكم في قضية الاحتيال الكبرى

نيوز لاين | 227 قراءة