لقي الشاب عبدالله سعيد المرقشي، المعروف بلقب “المكبد”، مصرعه غرقًا في وادي بنا بمنطقة الديو، مديرية خنفر، مساء الثلاثاء، بينما كان يؤدي واجبه كمرافق لفريق صحفي.
المرقشي، الذي كان يعمل كدليل للمسافرين بفضل خبرته الواسعة في التعامل مع سيول الأمطار، كان يحاول اجتياز الوادي إلى الضفة الأخرى حينما جرفته السيول القوية التي فاقت قدراته على مقاومتها.
وفقًا لمصادر محلية وإعلامية، كان المرقشي يرافق فريقًا صحفيًا مكلفًا بتوثيق الأضرار التي خلفتها السيول في محافظة أبين لصالح مركز أبين الإعلامي.
السيول العارمة التي اجتاحت المنطقة مساء الثلاثاء جاءت على حين غرة، لتغمر الوادي بتيارات شديدة لم يكن بمقدور المرقشي التغلب عليها، رغم مهاراته العالية وتجربته الكبيرة في هذا المجال.
ويُعتبر المرقشي من الشخصيات المعروفة في المنطقة، حيث كان يتمتع بسمعة طيبة بين السكان المحليين لدوره الفعّال في مساعدة المسافرين والفرق الميدانية على اجتياز مخاطر السيول.
وجاءت وفاته بمثابة صدمة لأهل المنطقة وزملائه، خاصة أنه كان يُعرف بقدرته الفائقة على قراءة مسارات السيول والتحرك بأمان في أصعب الظروف الطبيعية.
وقد أعرب العديد من سكان المنطقة عن حزنهم العميق لفقدان المرقشي، واصفين إياه بالشخصية البارزة التي كانت تمثل مصدر أمان للكثيرين خلال فترات الأمطار والسيول.
وبهذه الحادثة المؤلمة، يخسر المجتمع المحلي في أبين أحد أفراده المخلصين الذين عملوا بتفانٍ لحماية الآخرين، ما يبرز حجم الخسارة التي لحقت بالمنطقة جراء هذه الفاجعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news