ضحايا أوهام التوظيف .. معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 85 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ضحايا أوهام التوظيف ..  معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج

لقد أمضينا سنوات من حياتنا نكرسها لخدمة التعليم، عاقدين العزم على تقديم العلم دون مقابل، أو توقع لأي مكاسب مادية؛ فقد تجاوزت خدمتنا في التدريس اثني عشر عامًا، وتخرج على أيدينا كوادر علمية مرموقة تسهم الآن في تقدم الوطن في مختلف مجالات المعرفة…

 

ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم في موقف مثير للاستغراب والاحتجاج؛ إذ تم الإعلان عن وظائف شاغرة في تخصصاتنا، وتم استبعادنا منها بشكل مباشر وغير عادل.

 

إن ما يحدث اليوم في جامعة لحج ليس مجرد تجاهل لجهودنا الدؤوبة فحسب؛ بل هو مساس صارخ بحقوقنا، وتخلٍّ واضح عن المكاسب التي كنا نأمل في تحقيقها بعد هذه السنوات الطويلة من الخدمة، التي كانت على حساب قوت أطفالنا،  ومن المحزن أن نرى أولئك الذين لم يقدموا أي إسهام يذكر للجامعة، يحظون بالأولوية على أولئك الذين ضحوا بعقود من أعمارهم في سبيل التعليم.

 

لقد صدقنا وعود الجامعة، واعتقدنا أن قرارات التعيين التي مُنحت لنا -سواء كنا معيدين أم مدرسين أم أساتذة مشاركين- ستكون مفتاحًا لمستقبل أفضل؛ لكننا اليوم نشعر بأن تلك الوعود جميعها لم تكن سوى سراب في سراب!

 

كيف يمكن منح الوظائف لأولئك الذين لم يتدربوا، أو يتعاملوا مع طلابنا، أو لم يسهموا في تحقيق رسالتنا الأساسية المتمثلة في: بناء مجتمع مثقف؟!

 

ليس من العدل أو المنطق أن يتم استثناء أصحاب الخبرات، الذين خدموا الجامعة في أصعب الأوقات، في حين تُفتح الأبواب أمام أولئك الذين لا يحملون مثل هذه التجارب القيمة.

 

إن السنوات التي قضيناها في التدريس، ونشر المعرفة بين جيل من الطلاب، ليست مجرد أرقام؛ بل هي حقائق تعكس حبنا لهذا المجال، وإخلاصنا في أداء واجباتنا.

 

إننا نناشد الجهات المسؤولة تحمل مسؤولية هذه الترتيبات الظالمة، وإعادة النظر في السياسات المتبعة في عملية التوظيف؛ فيجب أن تُعطى الأولوية لأولئك الذين بذلوا جهودهم في خدمة الوطن، وليس لأولئك الذين قد يأتون من خارج إطار العمل الجاد.

 

إن التعامل مع هذه القضية يتطلب حسًّا من العدالة والشفافية؛ لضمان تكريم المخلصين، الذين حُرِموا من نيل حقوقهم.

 

وفي الختام، نأمل أن تستجيب جامعة لحج لمناشدتنا، وأن تولي قضيتنا الاهتمام الذي تستحقه؛ فالتربية أمانة، وخدمة للوطن تستوجب الاحترام والتقدير.

 

لن نكون مجرد ضحايا في هذا النظام؛ بل سنواصل النضال من أجل الحق والعدالة حتى نحصل على الفرصة التي استحققناها بجدارة.

 

الخيارات جميعها متاحة لنا، ونُحَمِّل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حال لم تستجب لمطالبنا العادلة.

بقلم: فضل الحالمي

 

مدرس بكلية ردفان الجامعية

 

الثلاثاء 27 أغسطس 2024م.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1082 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 807 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 489 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 479 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 466 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 445 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 439 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 419 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 297 قراءة 

حضرموت.. الانتقالي يبدأ تحركات للاستيلاء على منازل عسكريين ومدنيين

قناة المهرية | 288 قراءة