9 مرات في نزوح.. القهر يحكم خناقه على أطفال غزة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 89 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
9 مرات في نزوح.. القهر يحكم خناقه على أطفال غزة

أطفال غزة يعانون الأمرّين مع استمرار الحرب

يضطر أطفال قطاع غزة للعمل في ظروف تشتد صعوبة يوما بعد يوم مع استمرار الحرب، فيتجول بعضهم يبيعون العصائر وأكواب القهوة فيما يكسر آخرون الحجارة بعد أن غرق الجميع في الفقر، وفق تقديرات البنك الدولي.

في السابعة من صباح كل يوم يخرج أحمد بربخ البالغ من العمر 12 عاما ويتجول بين أنقاض المنازل التي دمرها القصف في خان يونس بجنوب قطاع غزة.

يقول أحمد “نجمع الحجارة من المنازل المهدمة ثم نفتتها ونبيع الدلو مقابل شيكل ( 0,25 سنتا من اليورو)”.

ويضيف الطفل الذي لونت شمس قطاع غزة الحارقة وجهه وتركت الحجارة آثار جروح على يديه إنه يبيع تلك الحجارة للعائلات الثكلى “لبناء القبور”.

لكنه يبدو غير راض عن المردود المادي من عمله المضني هذا ويقول “بالكاد نستطيع أن نحصل على 2 أو 3 شواكل لا تكفي لشراء البسكويت.. نحلم بأشياء كثيرة، لكننا لا نستطيع الحصول عليها”.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل تسبّب بمقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 104 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40476 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

حفاة بين الأنقاض

قطاع غزة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان وكذلك من أفقرها.. وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي السكان كانوا يعيشون في الفقر قبل الحرب وإن 45% من القادرين على العمل كانوا بلا عمل.

كما أن نحو نصف سكان غزة هم دون سن الثامنة عشرة، وفي حين يحظر القانون الفلسطيني رسمياً عمل من هم دون سن الخامسة عشرة، كان الكثير من الأطفال يعملون في قطاعي الزراعة والبناء، في ظل تزايد البؤس جراء الحصار المستمر منذ 17 عاما.

ومنذ اندلاع الحرب، أدى الدمار الواسع فضلاً عن النزوح المستمر تنفيذا لأوامر الجيش بالإخلاء المتكرر لسكان غزة الذين يحاولون البقاء في مأمن من الضربات الإسرائيلية، إلى فقدان مئات الآلاف وظائفهم وتدمير أو تضرر أكثر من 60 في المئة من المباني مع الانقطاع الدائم للماء والكهرباء.

يتنقل خميس القدرة (16 عاما) وشقيقه الأصغر سامي (13 عاما) في الشوارع بين حطام المنازل وأزقة مخيمات النزوح لبيع العصير.

ويقول خميس “أصابتنا ضربة شمس ومن كثرة الركام في الشوارع دخلت في قدم أخي شظية تسببت له بالتهاب”.

ويضيف أن شقيقه عانى من الحمى و”ظهرت على جسمه حبوب وحتى الآن يعاني لعدم توفر أدوية لعلاجه”.

ولا يتوقف عمال الإغاثة من التحذير من مخاطر انهيار النظام الصحي الذي كان يعاني قبل الحرب ولم يعد قادراً على التعامل مع العدد الهائل من الجرحى وضحايا سوء التغذية المتزايد حدة بين الأطفال خصوصا.

وتقول المنظمات الإنسانية، إن معدل سوء التغذية الحاد ارتفع بين الأطفال بنسبة 300 في المئة في شمال غزة و150 في المئة في الجنوب.

وبحسب تلك المنظمات فإن 41 في المئة من العائلات تعتني اليوم بطفل أو أكثر من الاطفال الذين لا تربطها بهم صلة.

قهر ونزوح متعدد

يشرح خميس كيف تشتتت عائلته بسبب الحرب بقوله “خسرنا منزلنا ومن بعدها خيمتنا ونزحنا 9 مرات”.

ويوضح الشاب “دفعنا 300 شيكل (73 يورو)” لنقل حاجياتنا قبل أن نستقر في مواصي خان يونس قرب شاطئ البحر.

ودفعت الحرب بجميع أفراد العائلة للعمل لإعالة الأسرة لكن خميس يقول إنهم أحيانا لا يستطيعون شراء “كيلوغرام من الطماطم سعره 25 شيكل”.

أما معتصم زيدان (13 عاما) الذي نزح إلى مواصي خان يونس ويجلس في الشارع ليبيع القهوة وأحيانا الزعتر والفستق أو السمنة، فيقول إنه ينجح أحيانا في جمع “30 شيكل لكنها لا تكفي لطعامنا وخبزنا فالأسعار مرتفعة جدا ولا تلبي الاحتياجات الأساسية”.

ويضيف زيدان أنه يشعر بالقهر “من هذه المعاناة.. أقضي ساعات تحت حرارة الشمس لجمع بعض المال الذي نصرفه في دقيقة واحدة.. خرجنا من منازلنا بما علينا واليوم نستلف من الجيران صحنا وملعقة، هذا ليس سهلاً.. حتى الماء لا نحصل عليه بسهولة”.

ويضيف “بعض الأيام لا أستطيع جني 10 شواكل رغم مناداتي على بضاعتي.. لكن دون جدوى”. وهذا المبلغ لا يكفي لشراء أي شيء مع ارتفاع الأسعار على نحو جنوني ولا سيما غاز الطهي والبنزين في ظل الحرب.

ويقول معتصم “نحن لا نفكر إلا باحتياجاتنا الأساسية، نسينا معنى أن نلهو وأن نصرف لكي نتسلى.. كل ما أتمناه هو العودة إلى منزلنا وحياتنا القديمة”

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 679 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 529 قراءة 

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 523 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 459 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 447 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 440 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 411 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 355 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 320 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

نيوز لاين | 278 قراءة