تصاعدت التوترات السياسية في اليمن بعد زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة تعز، والتي أثارت حفيظة أعضاء المؤتمر الشعبي العام الموالين لأحمد علي عبدالله صالح من جهة، وأتباع طارق عبدالله صالح من جهة أخرى.
وفقًا لمصادر إعلامية تابعة لحزب المؤتمر، جاءت زيارة العليمي إلى تعز بتوجيهات من السفير السعودي، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى إفشال أي تحركات لأحمد علي عبدالله صالح بعد رفع العقوبات عنه، حيث يخطط الأخير لزيارة محافظة مأرب قريبًا، ثم الانتقال إلى تعز.
وأكدت المصادر أن العليمي نسق بشكل كامل مع مليشيات الحوثي لتعطيل زيارة طارق صالح، الذي كان يعتزم زيارة تعز، وذلك بهدف قطع الطريق على التحالف بين أحمد علي والعليمي، خاصة بعد الحادثة الشهيرة في بداية عام 2024، عندما تم تمزيق صور طارق صالح في شوارع تعز أثناء زيارته السابقة.
الصراع بين العليمي، المنتمي إلى محافظة تعز، وأحمد علي عبدالله صالح وطارق صالح، بات واضحًا، حيث يعتقد طارق صالح أنه الأحق بخلافة عمه علي عبدالله صالح في قيادة المجلس الرئاسي، إلا أن العليمي تحول إلى حجر عثرة أمام طموحاته.
وقد زاد الوضع تعقيدًا بعد رفع العقوبات عن أحمد علي، الذي يعتبره أنصاره الوريث الشرعي لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام والبلاد.
في ظل هذا الصراع المتفاقم، يترقب الشارع اليمني تطورات الأحداث، متسائلين أي من الشخصيات الثلاثة سيستطيع إنهاء سطوة الحوثيين على محافظات الشمال وقيادة المعركة الحاسمة. حيث بات واضحًا أن أي محاولة لفرض النفوذ السياسي دون تحقيق نصر عسكري ضد الحوثيين في صنعاء لن يكون لها تأثير يُذكر على أرض الواقع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news