في حادثة مروعة تكشف عن حجم الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثيين في مناطق سيطرتها، أقدم قيادي في المليشيا على ارتكاب جريمة اغتصاب بحق طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، في العاصمة صنعاء.
وأفاد ناشطون بأن الطفلة، التي تم الإشارة إليها بالحروف الأولى من اسمها "ج.ن"، اعتادت الخروج لشراء الأغراض اليومية، وكان يلحق بها شخص حوثي يدعى أحمد نجاد، وهو متزوج ولديه أبناء.
وأوضحوا أن نجاد استغل ضعف الطفلة، فاختطفها واغتصبها، ثم هددها بالقتل في حال أبلغت أحدًا عن فعلته الشنيعة.
وأضاف الناشطون أن والد الطفلة يعيش في ظروف مادية صعبة ولا يملك أي نفوذ يمكنه من تحقيق العدالة لابنته. وعندما توجه الأب للمطالبة بمحاكمة الجاني، رفضت مليشيا الحوثيين اتخاذ أي إجراءات قانونية بحقه.
بل على العكس، عمدت المليشيا إلى حماية هذا القيادي من المساءلة، مستغلة نفوذها وسلطتها في المنطقة.
وفي تصعيد آخر لهذه الجريمة، أكدت المصادر أن الحوثيين لم يكتفوا برفض سجن أحد أفرادهم السلاليين، بل أوعزوا لبعض المشايخ الموالين لهم لإصدار حكم يقضي بتزويج الطفلة من مغتصبها، في محاولة لطمس معالم الجريمة وضمان إفلات الجاني من العقاب.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الجرائم تعكس مدى التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث يتمتع عناصرها بحصانة من المساءلة القانونية، مما يعمق من معاناة المدنيين في تلك المناطق، وخاصة النساء والأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news