أفاد تقرير دولي حديث أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة التي شهدتها اليمن مؤخراً ألحقت أضراراً مباشرة بما يقارب 350 ألف شخص ودمرت عشرات المنازل والملاجئ المؤقتة للنازحين والبنية التحتية.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC)، في تقرير الطوارئ أصدره الثلاثاء: "وفقاً للتقييمات الأولية، فقد تأثرت حوالي 48,755 أسرة تتكون من 341,285 شخصاً بشكل مباشر بالأمطار والفيضانات التي ضربت البلاد، في الفترة من 28 يوليو/تموز إلى 14 أغسطس/آب 2024".
وأضاف التقرير أن التقييمات الأولية التي أجرتها جمعية الهلال الأحمر اليمني (YRCS)، تشير إلى أن الحديدة كانت الأكثر تأثراً بالأمطار والفيضانات خلال هذه الفترة، حيث تضررت 12,915 أسرة، مع 30 حالة وفاة وخمسة أشخاص في عداد المفقودين، تليها مأرب بعدد 12,305 أسرة، ثم حجة (10,480 أسرة)، وتعز (6,494 أسرة، و15 حالة وفاة)، وصعدة (3,451 أسرة، وحالتي وفاة)، والجوف (1,740 أسرة)، وإب (1,370 أسرة).
وأكد الاتحاد الدولي، ومقره جنيف، أن الفيضانات ألحقت أضراراً جسيمة بمواقع السكان والنازحين داخلياً والبنية التحتية، حيث "أدت إلى تدمير عدد كبير من المنازل الطينية والخيام والملاجئ المؤقتة، ومصادر المياه والطرق، ومرافق الرعاية الصحية وتعطيل سبل العيش، وغمر الأراضي الزراعية، ونفوق أعداد من الثروة الحيوانية، وتهديد الأمن الغذائي، ونقل الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق السكنية مما تسبب في ارتفاع المخاطر على حياة الأشخاص والعاملين في المجال الإنساني".
وأشار التقرير إلى أن جمعية الهلال الأحمر اليمني، وبدعم من الاتحاد الدولي بادرت إلى الاستجابة، عبر توفير المواد المنزلية الأساسية لعدد 5,484 أسرة متضررة، إضافة إلى توزيع طرود غذائية على 2,030 أسرة، ومشمعات وناموسيات على 1,212 أسرة، كما تواصل أنشطة البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة.
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، نداءً عاجلاً بجمع 20 مليون فرنك سويسري كمتطلبات تمويل، سيتم تعبئتها وتوجيهها إلى جمعية الهلال الأحمر اليمني للاستجابة لحالة الطوارئ وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنحو 600 ألف شخص ودعم المجتمعات المتضررة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news