المنفذ الواصل بين مدينة تعز والحوبان يصدر الحياة للمديريات الخاضعة للحوثيين (استطلاع)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 164 مشاهده       تفاصيل الخبر
المنفذ الواصل بين مدينة تعز والحوبان يصدر الحياة للمديريات الخاضعة للحوثيين (استطلاع)

أعد الاستطلاع لـ”يمن ديلي نيوز” – نسيم الشرعبي:

كان سكان مدينة تعز قبل الرفع الجزئي للحصار عن المدينة في يونيو/حزيران الماضي ينتظرون قدوم الحياة إليهم بعد سنوات من حصار الحوثيين للمدينة، إلا أن ماحدث خلال الشهرين الماضيين كان العكس.

يقول سكان قدموا من مديريات تخضع لسيطرة جماعة الحوثي وتحدثوا لـ”يمن ديلي نيوز” ضمن هذا الاستطلاع إن فتح المنفذ بين الحوبان ومدينة تعز رفع الحصار عنهم أكثر من الموجودين في المدينة، وباتت المدينة تمدهم بالحياة وبالكثير من الاحتياجات.

وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم قررت جماعة الحوثي فتح أحد المنافذ الرئيسية الواصلة بين المدينة وضاحيتها مدينة الحوبان، بعد تسع سنوات من الاغلاق ما شكل وفق سكان انفراجة أضافت فارقا لمن عاش الحصار داخل المدينة، ومن مازال في مناطق تخضع للحوثيين.

ففي حين تمكن السكان من التنقل والالتقاء بعد سنوات من القطيعة والحرمان، ثمة امتيازات أضافها الرفع الجزئي للحصار ليس لسكان المدينة المحاصرة فحسب، وإنما أيضا لسكان تعز الذين مازالت مديرياتهم تحت سيطرة الحوثيين.

تسهيل وتسيير

لابد أن فتح أحد المنافذ الرئيسية الواصلة بين تعز والحوبان سيسهل على المواطنين التنقل لقضاء أمور حياتهم اليومية بشكل يسير.

وفي حديثها لـ “يمن ديلي نيوز” تقول الكاتبة الصحفية افتخار عبده “فتح الطريق إلى مدينة تعز كان له دوره الكبير في تسيير أمور المواطنين سواء كانوا في مدينة تعز أو في الحوبان الخاضعة للحوثيين بالتنقل السهل وغير المكلف”.

وأضافت: “اليوم أصبح التنقل سهلًا على المواطنين وهذا ما عاد بالفرحة للناس الذين مرت عليهم سنوات طوال من زيارة أهاليهم، التم شمل المدينة بالحوبان والتم شمل المواطنين هنا وهناك وبات الأمر يسيرًا بالنسبة للدخول إلى المدينة أو الخروج إلى الحوبان بعد أن كان كابوسًا مخيفًا وأمرًا ثقيلًا على الجميع لا سيما النساء والأطفال وكبار السن”.

ولفتت إلى أن الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة كالفشل الكلوي عادوا لقراهم بعد سنوات من البقاء داخل المدينة في سبيل الحصول على الغسيل في الأسبوع مرتين.. وأضافت “الكثير من هؤلاء من عادوا لقراهم يعيشون مع أسرهم ويدخلون المدينة فقط في اليوم الذي يحتاجون فيه إلى الغسيل ومن ثم العودة”.

وتابعت” حتى على مستوى الترفيه فهناك من المواطنين من يذهب لحديقة الحوبان من باب تغيير الروتين وهناك ممن يدخلون إلى المدينة ويصعدون لجبل صبر ويعيشون فيه يوما في الهواء الطلق بعيدًا أجواء الحرارة”.

وفي السياق ذاته يقول الإعلامي “أيمن العديني”: فتح المنفذ الواصل بين تعز والحوبان أضاف الكثير للمواطنين من تسهيل الحركة والتنقل والتخفيف من معاناتهم في التنقل بين تعز المدينة والحوبان”.

وأضاف العديني لـ “يمن ديلي نيوز” “ساهم فتح طريق جولة القصر – شرقي المدينة- بعد حصار فرضته جماعة الحوثي على المدينة دام أكثر من 9 سنوات إلى سهولة الوصول لمراكز الخدمات الاساسية كالمستشفيات والأسواق.

كما أسهم فتح المنفذ في إعادة تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية بتسهيل التواصل بين العائلات والأقارب والأصدقاء الذين كانوا يعانون من صعوبة الوصول لبعضهم بسبب الطرق الجبلية الوعرة”.

ولفت العديني إلى أن فتح الطريق عزز في رفع مستوى الأمان للمسافرين وخفض نسبة الحوادث والمخاطر التي كان يتعرض لها المسافرين سابقاً عندما يسلكون الطرق البديلة الوعرة.

فرحة أهالي الريف

يرى الأهالي المقيمون في الأرياف التابعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً أن فتح الطريق المؤدي إلى وسط المدينة أفادهم كثيرا خصوصاً في تلبية احتياجات أمورهم الحياتية التي تتطلب دخولهم إلى المدينة بين الحين والآخر.

تقول “بغداد الشرعبي (27 عامًا) قادمة من ريف شرعب الرونة لزيارة أهلها في المدينة:” فتح منفذ الطريق الواصلة بين مدينة تعز والحوبان اختصرت الوقت وخففت الكثير من معاناة المواطن الريفي الذي ظروفه تستدعي أحياناً دخوله إلى المدينة”.

وأردفت: “كما أن فتح المنفذ أفاد من هم بخارج المدينة أكثر ممن هم بداخل المدينة لذلك نجد أكثر المواطنين هم الداخلين الى المدينة كالبحث عن مستشفيات لأن الكادر الطبي في المدينة أفضل من الكادر المتواجد في منطقة الحوبان، إلى جانب ذلك سهلت على الكثير القدوم لمصلحة الهجرة والجوازات وغيرها”.

وتطرقت الشرعبي إلى مقارنة الفرق بين أجرة الراكب قبل فتح الطريق وبعد قائلةً: “أجرة الراكب من داخل شرعب إلى المدينة كانت سابقًا ما يقارب 10000 ريال (علمة قديمة) والآن أصبحت 5000 ريال (عملة قديمة) فهذا يفرق كثير عند المواطن في ظل الظروف الراهنة، وفتح طريق المدينة – الحوبان يعتبر بالنسبة للمواطن هو فتح باب الأمل قبل كل شيء”.

وأضافت بغداد “آمال المواطنين تتطلع أن يعود الأمن والأمان للبلاد جميعها لذلك هم يعتبرون بأن فتح الطريق خطوة جيدة وأمل لخطوات أخرى تصب في مصلحة أهالي تعز جميعًا”.

عودة نازح

الكثير من الأهالي الذين تقع منازلهم في مناطق خط النار الفاصلة بين قوات الشرعية (المعترف بها دولياً) جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا أجبروا على الخروج من منازلهم بعد أن أصبحت عير مؤهلة للعيش والبحث عن مسكن بديل سواء كان في داخل المدينة أو في الحوبان، والبعض ممن يذهب للسكن في الحوبان يلقى عدة مضايقات من قِبل تلك الجماعة الإرهابية خصوصًا إذا لم يكن الشخص ممن يؤيد جماعة الحوثي.

المواطن (م.ح.ا) نزح منذ بداية الحرب إلى منطقة مفرق ماوية، وقدم حاليًا إلى المدينة رفقة أسرته لغرض إخراج جوازات سفر، يتحدث لـ “يمن ديلي نيوز” قائلًا: ” قدمت إلى المدينة بسيارتي الخاصة مع أسرتي واستغرقت ما يقارب 45 دقيقة فقط للوصول إلى المدينة بعد أن كنا في السابق نسلك طرق جبلية خطيرة ووعره بما يقارب 4 أو 5 ساعات، وكنا إذا دخلنا للمدينة لا نستطيع العودة إلا في صباح اليوم التالي بسبب بعد المسافة التي كنا نسلكها، أما حالياً بعد فتح المنفذ الواصل بين المدينة والحوبان أصبحنا نأتي ونعود في نفس اليوم إن شئنا.

وتابع: “تعامل رجال الأمن والمواطنين معنا هنا جميل جداً والجميع متعاون معنا، كما أن المكوث هنا بالمدينة ميسر جداً بسبب رخص المواد الغذائية الأساسية كما أنني عندما أرغب بتعبئة البترول لسيارتي أقدم إلى هنا، لأن سعر البنزين بالمدينة أقل بكثير من منطقة مفرق ماوية أو الحوبان”.

ويضيف: “لا أخفي عليكم بأنني عانيت جداً في مكان إقامتي بمنطقة مفرق ماوية من جماعة الحوثي بسبب مضايقاتهم لي ولأسرتي بعد أن علموا بأنني مواطن نازح من المدينة إلى مناطقهم، وسبب نزوحي هو بأن منزلي كان في منطقة كلابة بالمدينة فعندما بدأت الحرب تضرر منزلي كثيراً ولم يعد صالحاً للعيش فأخذت أسرتي واستقرينا في منزل للإيجار بمفرق ماوية لأن عملي كان في الحوبان وهذا ما أجبرني على السكن هناك”.

وتابع “للأسف وصلت لدرجة أنني لم أعد أشعر بالاطمئنان والأمان على نفسي ولا على أفراد أسرتي”.

واختتم حديثه قائلًا: “حالياً بعد فتح الطريق رأيت بأنه من الأفضل أن أبحث عن منزل للإيجار هنا في المدينة لأسكن به أنا وأسرتي بشكل مؤقت إلى حين أن أرمم وأقوم بإصلاح منزلي الكائن بمنطقة كلابة”.

ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم رفض الحوثيون، فتح المنافذ الرئيسة في مدينة تعز” التي يغلقونها منذ بداية الحرب، وبدلا من تنفيذ الاتفاق تقدموا بمقترح لفتح معابر فرعية بديلة لا تلبي احتياجات السكان للتنقل الحر ونقل البضائع والمواد التموينية والمياه.

ودفع الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، لمدة 9 سنوات على مدينة تعز، سكان المدينة، لسلوك طرق طويلة ووعرة للتنقل بين صنعاء ومدينة تعز الأمر الذي تسبب في خلق معاناة كبيرة، وتسجيل مئات حوادث السير نتيجة وعورة الطريقة وسبلها الوعرة، وفقا لتقارير إنسانية.

مرتبط

الوسوم

فتح الطرقات

مدينة تعز المحاصرة

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الذي نكب حزب الله.. شاهد من هو المتورط في صفقة أجهزة البيجر في لبنان ولماذا اختفى في يوم التفجير؟

المشهد اليمني | 5304 قراءة 

اعلان روسي مفاجئ بشأن اليمن

يني يمن | 5190 قراءة 

من نتائج المباحثات في أبوظبي رفع علم الجمهورية اليمنية وإنزال علم الانفصال

وطن الغد | 3939 قراءة 

توجيهات رئاسيه لإقاله ثلاثة محافظين .. من هم ؟

نيوز لاين | 3328 قراءة 

اختطاف الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي بصنعاء وهذا آخر منشور له عن ”عبدالملك الحوثي”

المشهد اليمني | 3236 قراءة 

عاجل : في ظل تطورات غير مسبوقة .. إعتقال أبو رأس بصنعاء

كريتر سكاي | 2947 قراءة 

كارثة اخلاقية ستحرم اليمنيين من تشغيل خدمة ”ستارلينك”

المشهد اليمني | 2862 قراءة 

برلماني في صنعاء يتوعد الحوثي بانفجار كبير

نافذة اليمن | 2807 قراءة 

نجل صالح أحمد علي يتسبب بهذا الأمر وسط صنعاء

كريتر سكاي | 2756 قراءة 

الحوثي يقر مديرية جديدة شمال صنعاء ويطلق عليها هذا الإسم

نافذة اليمن | 1705 قراءة