عقد فريق الحوار الوطني الجنوبي في للمجلس الانتقالي الجنوبي، ندوة ثقافية بعنوان “اللغتان المهرية والسقطرية، جذور تاريخية وأبعاد ثقافية جنوبية راسخة ومتجددة”، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وألقى الأستاذ على عبدالله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، كلمة في الندوة التي حضرها الأستاذ فادي حسن باعوم عضو هيئة الرئاسة، واللواء سالم السقطري وزير الثروة السمكية في حكومة المناصفة، ومساعد الأمين العام للأمانة العامة الأستاذ محمد أحمد حيدرة الشقي، وعدداً من رؤساء الهيئات المساعدة ودوائر الأمانة العامة، كلمة نقل فيها تحايا اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد الكثيري على أن هذه الندوة ستكون باكورة لعمل يترجم كافة مخرجات الميثاق الوطني الجنوبي، والذي يرعى التنوع الثقافي لكل محافظات ومناطق الجنوب ويتعاطى معه بصفته ثراء وإثراء.
وأشار الكثيري إلى أن الملامح التي باتت تتشكل اليوم في الجنون تُطمئن الجميع بأن الخصوصيات الثقافية مستوعبة وسيتم رعايتها في إطار جنوب فيدرالي؛ ولهذا فإن ندوتنا اليوم هي رسالة واضحة دالة على عظم ما أنجزه فريق الحوار وما توافق الناس عليه في إطار الميثاق الوطني الجنوبي.
وتحدث الأستاذ عباس ناصر الزامكي عضو فريق الحوار في الندوة بكلمة عن فريق الحوار الوطني الجنوبي، رحب فيها بالحضور، موضحاً أن الندوة تأتي في إطار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي للحفاظ على الهوية الثقافية الجنوبية، وتجسيدًا لمخرجات الحوار الوطني الجنوبي.
وأشار الزامكي إلى أهمية اللغتين المهرية والسقطرية كجزء أصيل من التراث الجنوبي، ودورهما في بناء مستقبل واعد للجنوب، مضيفاً بأن الإجماع الوطني الذي تم التوصل إليه حول ميثاق وطني جنوبي واحد، والذي يعد خارطة طريق واضحة لبناء دولة جنوبية فدرالية مستقلة ومستقرة، مؤكداً على أهمية الحوار والتعاون في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة.
وقدم الدكتور مسعود عمشوش رئيس لجنة الثقافة والإعلام في هيئة المستشارين ورقة عمل بعنوان: “اللغة المهرية وموقعها بين اللغات العربية الجنوبية الحديثة”، سلط الضوء فيها على أهمية اللغة المهرية ودورها في التنوع اللغوي والثقافي في جنوب الجزيرة العربية، والعلاقة بين اللغة المهرية واللغات الأخرى، داعياً إلى المزيد من الدراسات والبحوث في هذا المجال.
وتطرق الأستاذ صالح حسين الفردي نائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي في الورقة التي قدمها بعنوان: “ثراء الحقل الدلالي في اللغة السقطرية تداولا اجتماعيا، وثقافة مادية”، تحدث فيها إلى أن جزيرة سقطرى تتميز بتاريخ عريق يمتد إلى آلاف السنين، حيث كانت محط أنظار التجار والحضارات القديمة بسبب ثروتها الطبيعية، على الرغم من تعرضها للاحتلال والهيمنة من قبل العديد من الحضارات، إلا أن سقطرى تمكنت من الحفاظ على جزء كبير من خصوصيتها الثقافية؛ وذلك بفضل موقعها الجغرافي وتنوع بيئتها.
وتخللت الندوة التي شهدت مشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين والناشطين الثقافيين ومراكز الدراسات في العاصمة عدن، نقاشات مثمرة حول سبل الحفاظ على هاتين اللغتين، وتطويرهما.
وخرجت الندوة، في توصياتها إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تدريس اللغتين المهرية والسقطرية في المدارس، وإعداد برامج إذاعية وتلفزيونية باللغتين، ودعم الأبحاث والدراسات اللغوية في هذا المجال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news