هل زيارة الرئيس ستحرر المخفيين والمعتقلين من مراكز الاحتجازات غير الرسمية؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 146 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل زيارة الرئيس ستحرر المخفيين والمعتقلين من مراكز  الاحتجازات غير الرسمية؟

هل زيارة الرئيس ستحرر المخفيين والمعتقلين من مراكز الاحتجازات غير الرسمية؟

قبل 17 دقيقة

 لا يمكن الحديث عن تنمية اقتصادية أو اجتماعية في مجتمع  حقوقه الأساسية مصادرة ، بما فيها الحقوق الأساسية الغير قابلة  للتقييد ،  تحت أي ظرف أو عمل طارئ ..

و بما أن الحكومة  اليمنية  لم تبلغ  الأمين العام للأمم المتحدة بأية حالة طوارئ عامة ناشئة بسبب النزاع  ، فهي ملزمة  بجميع الاتفاقيات الحقوقية  المصادقة عليها اليمن دون تقييد أو تذرع بأي وضع استثنائي..

فلو افترضنا بأن الحكومة اليمنية  اعلنت حالة طورئ  مستقبلًا،  تظل هناك حقوق متعددة غير قابلة للتقييد بما فيها الحق في التحرر من الحرمان التعسفي  من الحياة ، والحق في عدم إخضاع أحد للتعذيب ، ولا للمعاملة القاسية أو اللإنسانية ، والحق لكل إنسان  في حرية الفكر والوجدان والأصل الاجتماعي ، وغيرها من الحقوق المكفولة في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان في السلم والحرب معاً.

السؤال المطروح هنا:  هل زيارة الرئيس لتعز  تحمل في طياتها  إصلاحات  جادة ،  في استعادة شريان الحياة ،  من خلال  اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير لمعالجة القضايا التي تؤرق مدينة تعز، وفي مقدمتها قضايا  الانتهاكات الجسمية المتعلقة بحقوق الإنسان، كجرائم الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية ، وغيرها من ضروب المعاملة القاسية. التي تسببت في خلق بيئة طاردة غير آمنة، أعاقت حركة التنمية، و أدت إلى  هجرة  الكوادر المهنية  ورؤوس  الأموال؟

بما أن الحرية هي الغاية  الحقيقية  من قيام الدولة،  ولا يمكن الحديث عن الدولة والتنمية  في بلد لا يكفل الحريات لمواطنيه ، أو كما يقول  باروخ سبينوزا: " إن الغاية من تأسيس الدولة ليس تحويل الموجودات العاقلة إلى حيوانات وآلات صماء، بل المقصود منها هو إتاحة الفرصة لأبدانهم وأذهانهم كي تقوم بوظائفها كاملة في أمان تام".

وكما هو معروف بأن اليمن طرفاً في القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي يجرم الاختفاء القسري، والقتل خارج القانون، كما   يجرم تحويل الأعيان المدنية إلى أعيان عسكرية، وتأتي ضمن المهام  الرئيسية التي تقع على عاتق  الرئيس لزيارته لتعز،  معالجة جميع  اختلالات الأجهزة الأمنية،  ومخالفات المؤسسة العسكرية لقواعد القانون  الدولي الإنساني، ومن ثم إلزام محور تعز وألويته العسكرية بالكشف عن مصير المخفيين، وإخلاء جميع الأعيان المدنية من الثكنات العسكرية ،  كون بقاء الثكنات العسكرية داخل الأعيان المدنية،   يضع المؤسسة العسكرية والحكومة المعترف بها دوليًا  أمام المساءلة الوطنية والدولية.  

خلاصة القول، ينبغي على  الرئيس أن  يتحمل  مسؤوليته الوطنية و القانونية والأخلاقية،  والخروج  باتفاق  يحمي الحياة المشتركة  لسكان تعز،  ويعيد التوازن السياسي المختل  الناتج عن الاستقواء بالقوة واحتكار المؤسسسة العسكرية والأمنية  بيد طرف سياسي، تسبب بتفاقم الوضع الإنساني وتوسع رقعة  انتهاكات حقوق الإنسان.

 كما ينبغي على المجلس الرئاسي  أن يدرك جيدًا أن أرضية استعادة الدولة  وإحلال السلام لن يأتي  إلا بخلق  النموذج الأمثل، وخلق بيئة جاذبة و آمنة تحترم حرية الإنسان وآدميته.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جريمة مروعة تهز صنعاء .. اغتصاب طفلة بعد استدراجها وربطها داخل دكان

المشهد اليمني | 535 قراءة 

يعتقد أنهم سقطوا بالضربات الإسرائيلية .. عصابة الحوثي شيعت أربعة من قادتها البارزين

المنتصف نت | 466 قراءة 

خطوة جديدة من التحالف الإسلامي العسكري تجاه اليمن.. إعلان رسمي يكشف التفاصيل

المرصد برس | 405 قراءة 

ما هي حقيقة غرق العاصمة عدن في هذا الموعد !

عدن تايم | 321 قراءة 

بينها دول عربية.. الوفود الدُّبلوماسية التي لم تنسحب من كلمة نتنياهو

نيوز لاين | 321 قراءة 

جندي في قوات الانتقالي يحاول خطف زميلته من إحدى نقاط التفتيش (فيديو)

المشهد اليمني | 292 قراءة 

بن بريك يتحرك من الرياض لإصلاحات جذرية ويقترح تعديلا وزاريا في المؤسسات الإيرادية

سما نيوز | 288 قراءة 

صورة لطفل يمني تُثير تعاطفًا واسعًا.. القصة الكاملة وراء الانتشار

نيوز لاين | 282 قراءة 

عملية نوعية: إنزال قوات كومندوز في صعدة وسط تأكيدات حكومية

المرصد برس | 279 قراءة 

منع تاجير المنازل للنساء بدون محرم

كريتر سكاي | 261 قراءة