فرضت سلطات المملكة الهاشمية الأردنية، شرط جديد اليمنيين الراغبين في الدخول إلى أراضيها، في إجراء جديد يأتي نتيجة الممارسات الحوثية الأخيرة في اليمن.
واشترطت الأردن لدخول الأطفال اليمنيين دون سن 15 عاماً حصولهم على شهادة التطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس نتيجة منع مليشيا الحوثي جميع اللقاحات في مناطق سيطرتها.
و شددت الخطوط الجوية اليمنية على ضرورة حصول الأطفال المسافرين إلى العاصمة الأردنية عمان الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة على شهادة تطعيم ضد شلل الأطفال.
جاء ذلك في مذكرة رسمية موجهة من شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى جميع الوكلاء، حيث قالت إن السلطان الأردنية تشترط حصول الأطفال دون 15 سنة على شهادة تطعيم شلل الأطفال، على أن يكون التطعيم قبل أسبوع فقط من تاريخ السفر.
وأكد تعميم الخطوط الجوية اليمنية أنه لن يُسمح لأي طفل عمره أقل من 15 عاماً بدخول الأردن دون تقديم شهادة التطعيم المطلوبة.
وطلبت الشركة من جميع الوكلاء الالتزام بهذا الشرط، محذرة من أن من يخالف ذلك سيتحمل المسؤولية.
وأكّدت إدارة شؤون الوكلاء أن هذا "شرط أساسي لدخولهم إلى الأردن، وفي حال عدم حصول أي مسافر على شهادة التطعيم وعمره أقل من 15عامًا لن يُسمح له بدخول الأردن".
ويشهد مطار صنعاء الدولي، مغادرة المئات من اليمنيين بشكل يومي إلى الأردن، بينهم مسافرون إلى دول أخرى مع ذويهم وأطفالهم، وآخرون يذهبون للعلاج في الأردن.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قد أعلنت في منتصف شهر يوليو الماضي، تسجيل 257 إصابة بشلل الأطفال، بسبب منع الحوثيين حملات التطعيم منذ أربع سنوات.
و يشار إلى أن المكتب الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية»، ومقره في القاهرة، أعلن في 16 يونيو (حزيران) 2009، خلو اليمن رسمياً من مرض شلل الأطفال، وقال إن هذا الإعلان جاء بعد دراسة ومراجعة لجنة الإشهاد الإقليمية التابعة للمنظمة للوثائق المقدمة من قبل لجنة الإشهاد باليمن وقبول ما جاء فيها.
وأعاد المسؤولون في الحكومة اليمنية هذا الإنجاز، حينذاك، إلى تنفيذ أكثر من تسع حملات للتحصين ضد شلل الأطفال، شملت كل مناطق البلاد، مدنها وريفها، ووصلت إلى كل منزل.
وفي سبتمبر (أيلول) عام 2020، أعلنت السلطات اليمنية عودة ظهور مرض شلل الأطفال في كل من محافظتي صعدة وحجة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، وقالت إن مرد ذلك إلى قيام الحوثيين بمنع لقاح شلل الأطفال في المحافظتين لمرات عديدة، وعدّت السلطات ذلك تحدياً جديداً لليمن، وحمّلت الحوثيين المسؤولية، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه «هذا الخطر الكبير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news