حزب المؤتمر .. الكرة في ملعبك الآن
قبل 4 دقيقة
لأول مرة ومنذ ثلاثة عشر عامًا يتم الاحتفال هكذا بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عدد من المحافظات المحافظات اليمنية، بهذا الزخم الكبير والحفاوة العالية، وبات جليًا أن لذلك دلالات كثيرة لعل أهمها أن اليمنيين خبروا غيره على مدى سنوات الحرب ومنذ انقلاب عصابة الحوثي على الدولة، وكانت نتائج هذا التجريب بـ (الملوثين) كارثية على اليمن،
وبتنا نعيش مآلاتها حتى اللحظة، ونتجرع مراراتها وعذاباتها مزيدًا من الفثر والتجويع والشتات والتهالك لكل مقومات الدول، حتى أضحى اليمن وشعب اليمن يعيش على الصدقات بينما من تسلَّقوا على أكتافه و دمه يتطاولون في البنيان، ولم يفعلوا له شيئا من الوعود الرنانة التي كانوا يترنمون بها خلف المكبرات الصوتية بينما النتيجة وطن خراب ودولة محطمة وشعب يموت قتلًا وجوعًا وقهرًا وتشردًا..
وبالتالي ولكل ما سبق، عرف اليمنيون أن التجريب بالملوثين عار، فعادوا لحزب المؤتمر وبقوة الناجي من الهلاك، فاحتفلوا بذكرى التأسيس بزخم لم يسبق له مثيل، ليس فرحة من أجل الفرحة فقط بل ليقينهم أنهم غرقى والمؤتمر طوق نجاة سينتشلهم من غرق دام عشر سنوات في بحر لجي العذاب، و لإخراجهم من مستنقعات الفوضى والعبث السياسي، ليعود للحزب ألقه وتألقه من جديد ودوره السياسي، يخالطه محبة اليمنيين وثقتهم الكبيرة به وبقدرته وحنكته على فعل ما لم يستطع فعله المُدَّعون خلال عشر سنوات من الدمار.
المؤتمر حزب دولة وليس حزب عصابات او ادعاءات او إقصاء او غطرسة أو رياء، وهذا ما عهده فيه اليمنيون.
وعليه، فإن الكرة في ملعب حزب المؤتمر الآن، ليستفد من حفاوة اليمنيين هذه وثقتهم به، وليسعى لتحقيق آمالهم بعودة الدولة والتخلص من المولوثين والمدعين وآكلي السحت وبائعي الوطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news