في واقعة تعكس حجم الاستياء الشعبي المتزايد من انتشار المحسوبية والوساطة في التوظيف، قام الشاب (ق. س. م) بحرق ملفه الوظيفي بشكل علني أمام مقر جمعية الإصلاح - الوصول الإنساني بمحافظة تعز، وذلك احتجاجاً على عدم حصوله على إحدى الوظائف ضمن مشروع الأغذية العالمي الذي فازت به الجمعية.
وأعرب الشاب (ق. س. م) عن غضبه الشديد من هذه الواقعة، مؤكداً أن الشهادات والخبرات لم تعد ذات قيمة أمام سيطرة المحسوبية والوساطة على فرص العمل.
ولفت إلى أنه يمتلك خبرة خمس سنوات في مجال إدارة المخازن اكتسبها من خلال عمله في منظمة كير العالمية، مشيراً إلى أن هذه الخبرة تؤهله تماماً لشغل الوظيفة التي تنافس عليها.
واتهم الشاب (ق. س. م) المسؤولين عن عملية التوظيف بمنح الوظيفة لأحد أئمة المساجد الذي لا يملك أي خبرة أو كفاءة سوى انتمائه الحزبي، مؤكداً أن مقابلات التوظيف كانت مجرد إجراء شكلي لا يهدف سوى إلى إقناع الرأي العام.
وأكد الشاب أن الموظفين الذين تم اختيارهم تم تجهيزهم بكشوفات أسماء من مقر الحزب الذي لم ينقطعوا عن الانتماء إليه.
وطالب الشاب (ق. س. م) برنامج الأغذية العالمي بالتدخل العاجل للتحقيق في عملية التوظيف التي تمت، وفحص وثائق المتقدمين للتأكد من استيفائهم للشروط المطلوبة.
وأكد الشاب أن هذه الواقعة ليست معزولة، بل تعكس واقعاً مريراً يعاني منه الشباب اليمني، حيث يتم حرمانهم من فرص العمل بسبب انتشار الفساد والمحسوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news