رحب رئيس مجلس الشورى النائب الاول للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، برفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح، خلال كلمته اليوم في الاحتفال الجماهيري الذي نظمه قيادة فرع المؤتمر بمحافظة مأرب بمناسبة الذكرى الـ42 للتاسيس.
ودعا الدكتور بن دغر، الجميع لساحة المعركة، مشيراً أنه فرصة سانحة للم الشمل.. متمنيا في وحدة حزبية مبنية على احترام الميثاق الوطني للحزب، ورفض الانقلاب الحوثي، والاعتراف بالشرعية لمن استطاع إلى ذلك سبيلا…موكداً حول هذه المبادئ تتحدد المواقف، وتتحدد السياسات المؤتمرية.
وأشار الدكتور بن دغر، أنه من المؤسف أن نجد في المحافظة الواحدة أكثر من فرع للمؤتمر. بصرف النظر من المصيب أو المخطئ فهذه الظاهرة تدل على خلل ما ينبغي إصلاحه.
وقال الدكتور بن دغر، أن احتفالنا مركزيًا بالذكر المؤتمرية في مأرب رمز الصمود والتضحية، وعنوان البناء في زمن الحرب، يعبر عن تقديرنا العالي لهذه المحافظة الجبهة التي تدافع عن نصف اليمن، وتضحيات أهلها البواسل، ومن آزرهم من المحافظات الأخرى، ودعمنا اللامحدود لجيشنا الوطني ورجاله وقادته البواسل الذين يتصدرون المشهد المكافح في أحد جبهات المقاومة الكبرى للانقلاب، الجيش الذي يرهبه العدو وقد عرفه زاحفًا ومطلًا على صنعاء من جبال نهم، وتقديرنا الخاص لقيادة مأرب المحلية ورمزها الوطني الشيخ سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة، ومحافظ المحافظة. الذي قاد باقتدار وحكمة نهضتها التنموية التي تثير الدهشة والاعجاب، كحالة مميزة ومتفردة.
وأضاف تعود ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام اليوم في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد، لقد مضى عقد كامل من السنين على الانقلاب الحوثي على الشرعية، تعرضت خلاله الجمهورية اليمنية لمخاطر عديدة لازالت قائمة، حيث تمكنت الإمامة في صيغتها الحوثية الممقوتة من السيطرة على أجزاء من وطننا الحبيب، وعاد التخلف بمضامينه الثقافية العنصرية يطل بوجهه الخبيث على حياتنا.
عشر سنوات من الصراع في مواجهة الانقلاب، خَلقت واقعًا مؤلمًا وأعادت اليمن إلى عهود ما قبل سبتمبر، وحتى ما قبل الاستقلال الأول، دمَّر الحوثيون بنهجهم العدواني الإرهابي العنصري السلالي أمكانيات بلدنا وقدراته الاقتصادية، ومَزَّق الحوثيون لحمته الاجتماعية وتعرضت ثقافتنا الوطنية وهويتنا الجامعة للعبث والتزييف، وعادة الخرافة تكرس المأساة التي صاحبت اليمن مع وجود أول إمام على الأرض اليمنية، واستشهد وجرح مئات الآلاف من أبنائنا في ملحمة الدفاع عن الجمهورية والوحدة.
لقد وضع الحوثيون بلدنا على حافة الانهيار، وأن أخطر المخاطر التي تواجهنا شعبًا وحكومة وشرعية ومقاومة وجيشًا وطنيًا أنهم زرعوا الأحقاد في مجتمعنا بعدما شُفي منها بقيام الجمهورية، وبعدما استعاد اليمنيون وحدتهم بانتصار ثورتي 26 سبتمبر في الشمال و14 أكتوبر في الجنوب. إنهم ودون اعتبار لمصالح شعبنا يعرضون وحدة بلدنا لخطر التقسيم بمحاولتهم استعادة الإمامة البغيضة.
وباعتباره حزب الأغلبية والاعتدال والوسطية وضعت الأقدار المؤتمر الشعبي أمام اختبار صعب، فهو إلى جانب القوى الوطنية الأخرى وفي تحالف وثيق معها، معني بالحفاظ على منجزات الثورة اليمنية، ومعني بالدفاع عن تراثه الوحدوي الديمقراطي، وهو بكل الأحوال معني بالدفاع منجزات شعبنا قبل الوحدة وبعدها وحتى اليوم، وهذا أمر لا يتحقق إلا بمواجهة الانقلاب الحوثي وهزيمته. وقطع يد التدخل الإيراني في بلدنا، وكفهم عن العبث بأمننا واستقرارنا وأمن المنطقة واستقرارها، لقد بات الإيرانيون خطرًا حقيقيًا داهمًا يثير الفوضى في بلداننا العربية.
فيما انتهت أحزاب عربية شكلت السلطة أو شكلتها السلطة نجح المؤتمر الشعبي العام حتى الآن في الحفاظ على وجوده رغم الانقسامات الخطيرة التي خلقتها ظروف الانقلاب والحرب، ولكن الحفاظ على الوجود لم يقترن بموقف سياسي واحد، فقد تعددت مراكز القيادة وتنوعت مصادر القرار، وعلينا الآن تجاوز هذه الثغرة المهددة للحفاظ على هذا الكيان التاريخ، أنها مسؤولية أخرى أمام القيادات الحزبية التي ينبغي عليها استشعار المسؤولية الوطنية. لابد اليوم وليس غدًا من تجاوز حالة الشتات، واستعادة وحدة القيادة والقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news