كتب / عوض محمد السعدي
في كثير من اللقاءات التي جمعتني بالاخ انيس حسين عبدربه وهو زميل دراسة واحد الأصدقاء المقربين الى قلبي منذ الثمانينات الماضية فترة الدراسة الابتدائية في مدرسة الوسطي، كان بيتمني ان يحصل على صورة لجده عبدربه بن عبدالرب معبرا باستمرار عن فخره واعتزازه فيه وما لمسه عنه من شجاعه وصيت وشهره كبيرة كان يتمتع بها من حديث كل من عايشه من ابناء شعب العرمي ومن عرفه من ابناء مناطق يافع بشكل عام.
وفي آخر لقاء جمعني فيه وبالاستاذ القدير حمود جبران عوض قبل ايام قليله كان الاخ انيس لابس جنبية ومن باب المزح قلت له ابشرك معي صورة لجدك عبدربه حصلت عليها بطريقتي لمعرفتي المسبقة بأن هذه امنيته وكان رده حينها على كلامي بشارتك هذه الجنبية التي كان لابسها وجنبيه اخرى اذا صدقت في ذلك.
وفي مساء يوم امس الخميس وانا اتصفح في الفيسبوك شاهدت صورة نزلها على صفحته مشكورا الدكتور القدير احمد صالح الوطحي ومن الكلمات التي كتب عليها للتعريف ان الصورة قديمة تعود للعام 1966م لثلاثه من أعيان المنطقة التقطت لهم اثناء تواجدهم في جبل لمطور للوساطه لحل فتنه دامت سنوات بين ابناء العمومه من ال المطري واوضح إسماء الأشخاص الذي بالصورة من اليمين، وكان الاسم الأول عبدربه قطي من شعب العرمي وادي قطي وبجانبه علي حنش عبدربه الحاصل ووالد الدكتور، صالح علوي عبدالرب الوطحي، رحمة الله عليهم جميعآ.
حينها تواصلت مباشرة مع الاخ انيس حسين عبدربه قلت له الصوره حق جدك موجوده وانا عند كلامي قال لي راحت عليك وهناك من سبقك هههههه رسل له الصورة الدكتور زاهر قبل اتصالي بدقائق.
وعبر الاخ انيس حسين عبدربه عن بالغ سعادته وفرحته الكبيره بالحصول على صورة جده التي افرحت قلوب أحفاد ومحبي المرحوم المشهور باسم عبدربه قطي طيب الله ثراه شاكراً الدكتور القدير احمد صالح الوطحي على احتفاظه بهذه الصوره التي تم التقاطها قبل وفاة جده بخمس سنوات.
ومن سيرته:
الاسم عبدربه بن عبدالرب جبران بن عيسى المشهور باسم عبدربه قطي ” أسد الوادي”
عرف عنه الشجاعه والدهاء والحكمة، وهو الرجل الوحيد في عصره الذي امتلك كثير من الأراضي جميعها كسب ( شراء) من اسفل شعب الى راس الوتره التي تقع أعلى قمم الجبال الشاهقة المطلة على شعب العرمي وسكن فيها بالإضافة إلى سكن آخر في وادي قطي وهو احد أعيان ورموز شعب العرمي ويافع بشكل عام، ساهم في حلحلت كثير من قضايا الثار واخماد بعض الفتن في العهد القبلي الذي كان سائدا اثناء حياته.. اشتهر في لبسه للنمشه المعلقه على كتفه الايسر بجفيرها المرصع بالفضة، توفي سنة 1971م ودفن في مسقط راسه وادي قطي بشعب العرمي رحمة الله عليه وعلى كل من ذاع صيته عنان السماء في كل المراحل.
وتحيه للاخ انيس واخوانه وابناء عمه الذي يحملون في قلوبهم الحب الكبير لجدهم الذي ترك لهم السمعه والأثر الطيب وهذا مصدر للفخر والاعتزاز لهم ولابناء المنطقة بشكل عام .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news