اتصل بي:
أيوه يا أستاذ، لم نعرف موقع القاعة، المعذرة
كان عرس نجلي الأكبر..
قلت:
يا أستاذ كأنك شاركتنا فرحتنا
نزلت إلى تعز ذات مرة، كنا نتكلم انا والوالد، لم أكن أعلم أنه يعرفه، قال:
أعرف أيضا والده، وقد ظل أمين صندوق كهرباء تعز حتى توفى
وأضاف والدي:
إذا التقيت عبدالعزيز إهمس في أذنه فقط:
نسيت تلك الأيام
فعلت..
أبتسم الأستاذ
كأي إنسان وكنت قد كتبت عنه في عمودي اليومي: “مشاهد يومية”، كنت ذات صباح في مغسلة السيارات، لاحظت أن الصديق عبدالعزيز الكميم يتصل بي:
أهلا
الأستاذ يشتيك
وبكل تواضع ظل يشكرني، وبكل أمانة أحسست فرحته بالكلمة الطيبة..
في العام 2006، نزلت بمعية الدكتور رشاد العليمي إلى تعز إبان انتخابات رئيس الجمهورية، صباح اليوم التالي، قال :
سنذهب إلى الأستاذ عبدالعزيز
قلت:
أكيد في قصر الشعب
لأفاجأ انه عند المسبح وفي أحد بيوت بيت شمسان
سلمت عليه، سألني وكنت قد أسأت الظن: أكيد قد نسي رسالة والدي الشفوية
فاجأني هامسا:
كيف الوالد ؟
قلت: طريح الفراش بعد إصابته بجلطة
سأزوره
شكرته ومضيت إلى الدكتور عبدالولي الشميري
قلت في سري:
أمام مشاغله سينسى
فاجأني وقد عدت إلى صنعاء الشيخ رامز علي عبدالحق:
زرنا الوالد
شعرت براحة لاحدود لها
هذا هو عبدالعزيز عبد الغني، الصندوق الأبيض الذي يحتوي على جواهر الوفاء
ولا عزاء للفاسدين المفسدين..
سلام على روحك في يوم ذكراك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news