كشفت مصادر مطلعة ان العلاقة بين رئيس مجلس القيادة الدكتور
رشاد العليمي
ورئيس الوزراء احمد بين مبارك بلغت ذروتها بعد إيقاف الأخير مخصصات مالية تعود للرئاسة.
وقالت قناة " يمن شباب" نقلاً عن ثلاثة مصادر حكومية ورئاسية يمنية أن توترا في العلاقة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس الحكومة الدكتور
أحمد عوض بن مبارك
، بسبب خلافات على عدة قضايا، أبرزها إيقاف مخصصات مالية للرئيس وأعضاء مجلس القيادة.
وأكدت المصادر، ومنها مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن التوتر بين الطرفين تصاعد بعد قرار الرئيس العليمي بتعيين شائع الزنداني وزيراً للخارجية وشؤون المغتربين دون موافقة رئيس الوزراء، الذي أبدى اعتراضه على القرار.
وذكرت المصادر أن العليمي فشل في تعيين
الزنداني
بقرار جمهوري بسبب اعتراض بن مبارك، مما دفعه لتعيين الزنداني بقرار رئاسي، وهو ما أثار استياء رئيس الوزراء الذي رفض اللقاء أو الاجتماع مع الزنداني حتى أيام قليلة مضت.
وفي السياق ذاته، كشفت المصادر أن رئيس الوزراء أوقف صرف مخصصات مالية كان الرئيس العليمي قد اعتمدها لنفسه ولجميع أعضاء مجلس القيادة السبعة، والتي كانت تُصرف من ميزانية الحكومة التي تعاني من عجز كبير.
كما أوقف بن مبارك مبالغ مالية تقدر بأكثر من خمسة مليارات ريال كانت تُصرف شهرياً تحت بند التسهيلات، مما زاد من حدة الخلاف بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن بن مبارك أبلغ الرئاسة بعدم قانونية صرف هذه المستحقات والتسهيلات في ظل تفاقم الأزمة المالية وعجز الحكومة عن تغطية الرواتب وتفاقم المجاعة والانهيار الاقتصادي.
وأضافت المصادر أن توتر العلاقة دفع الرئيس العليمي إلى نقل بعض الصلاحيات المالية للحكومة إلى دوائر الرئاسة ومكتب الرئيس، مما اعتبره رئيس الوزراء انتهاكاً للمرسوم الرئاسي.
كما ناقش العليمي مع أعضاء المجلس مخاوفهم من تعزيز بن مبارك علاقاته مع القيادة السعودية وخاصة مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وتؤكد المصادر أن عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أيد العليمي في موقفه من رئيس الحكومة وطرح فكرة تغييره، لكنها تواجه صعوبة في إقناع القيادة السعودية بهذا الأمر، خصوصاً بعد نجاح بن مبارك في تعزيز علاقاته مع الرياض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news