حول أبناء تهامة المعروفين ببساطتهم كارثة السيول التي شهدتها محافظة الحديدة إلى متنفس عبر ركوب القوارب بدل السيارات، ما دفع رواد التواصل الاجتماعي إلى تشبيهها بشوراع مدينة البندقية.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة في مواقع التواصل، ارتفاع منسوب المياه في محافظة الحديدة، أغرقت الشوارع، وأعاقت حركة السيارات، التي ظهرت عاجزة عن السير لكثرة المياه وارتفاعها.
واستغل شباب الوضعية التي تسببت بها مياه الأمطار ليقوموا بقضاء وقت من المرح على قارب أحد الأشخاص من أبناء المنطقة، ويتجولوا على متنه وسط الأحياء والمباني السكنية.
الأمر الذي جعل النشطاء ورواد مواقع التواصل، يُعلقون على المقطع الذي يظهر تجول المركب، بأن الحديدة صارت كبعض المدن الأوروبية التي يتنقل قاطنوها بالقوارب بين شوارعها، وتعد مدينة البندقية شمال إيطاليا أشهر تلك المدن.
وكانت المحافظات الغربية والشرقية قد شهدت، على مدار الأيام الماضية، هطول أمطار غزيرة، تحولت إلى فيضانات وسيول جارفة، بشكل غير مسبوق لا سيما في مدن الساحل الغربي.
وخلّفت تلك السيول الكبيرة، أضرارًا بشرية ومادية كبيرة، وخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، وغرق عدد من الأشخاص بالإضافة إلى غرق الحيوانات والماشية، فضلاً عن تضرر الأراضي الزراعية، والكثير من مخيمات النزوح، وآلاف الأسر النازحة.
كما أضاف جرف السيول للألغام والعبوات الناسفة، التي لا تتوانى ميليشيا "الحوثيين" عن زراعتها في كل مكان، إلى مضاعفة معاناة المواطنين بشكل أكبر وبصورة بالغة الخطورة.
ويعيش الشعب اليمني، أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة، جعلتهم عاجزين عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من مخاطر المنخفضات الجوية، في ظل محدودية إمكانيات المؤسسات الحكومية والمحلية المختصة، ما يفاقم من الأوضاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news