اليمن: احتجاجات قبلية تفاقم أزمة الكهرباء في حضرموت

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 267 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن: احتجاجات قبلية تفاقم أزمة الكهرباء في حضرموت

تفاقمت أزمة الكهرباء في محافظة حضرموت، جنوبي شرق اليمن، مع توقف شركة بترومسيلة الوطنية للنفط عن تزويد محطات توليد الطاقة بالوقود، نتيجة خلافات مع حلف قبائل حضرموت الذي يقود احتجاجات شعبية منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، للمطالبة بمنع تصدير النفط، وتخفيض أسعار الديزل لمحطات الكهرباء. 

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن عدد ساعات انقطاع التيار ارتفعت إلى 18 ساعة يومياً منذ يوم الأحد، ما فاقم معاناة السكان في المحافظة الساحلية التي تقع على البحر العربي، وتشهد صيفاً شديد الحرارة.

وحذرت مؤسسة الكهرباء العامة في حضرموت، الأحد الماضي، من انقطاع كلي للتيار بعد توقف شركة بترومسيلة عن تزويد محطات التوليد بالوقود اللازم للتشغيل من مادة الديزل، فضلاً عن احتجاز حلف قبائل حضرموت عدداً من قاطرات الديزل منذ منتصف الشهر الجاري.

وقالت مؤسسة الكهرباء، في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن عدداً من المحطات العاملة بوقود الديزل خرجت عن الخدمة لعدم وصول قواطر الديزل للمحطات من شركة بترومسيلة. وأعلنت "بترومسيلة"، وهي شركة وطنية لإنتاج النفط، عن توقيف منشأة تقطير الديزل الخاصة بها، بسبب ما أسمته "الظروف القاهرة التي فرضتها الأوضاع الراهنة"، في إشارة إلى تدخلات حلف قبائل حضرموت، وإصراره على تخفيض سعر الديزل لمحطات الطاقة من 1400 ريال إلى 700 ريال مقابل اللتر الواحد (الدولار يعادل 1910 ريالات في مناطق الحكومة الشرعية).

وتعد منشأة تقطير الديزل مصدراً رئيسياً لتزويد محطات الكهرباء بالوقود، وأنشأتها الشركة لتغطية احتياجات منشآتها وحقول النفط من الطاقة، قبل أن تعتمد على الغاز الطبيعي المكتشف من حقولها، من أجل توليد الطاقة لمنشآتها، ومع توقف تصدير النفط منذ نهاية عام 2022 بدأت الشركة في بيع الديزل لمحطات الطاقة الحكومية، من أجل تغطية نفقاتها ورواتب عمالها.

وقال المحلل الاقتصادي، عبد الواحد العوبلي، لـ"العربي الجديد" إن منشأة تقطير الديزل هي مصفاة صغيرة لتغطية احتياجات الشركة ومنشآتها من الديزل، متوقعاً أن تعمل المنشأة بطاقة تكرير محدودة لا تتجاوز 8 آلاف برميل يومياً.

وقالت "بترومسيلة"، في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن الشركة تتحمل تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير، وكذا تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف طائلة، معظم مدخلاتها يجري استيرادها بالعملة الصعبة، وتشمل المواد الكيميائية، وقطع الغيار، والمستلزمات الأخرى. وأكدت أن الشركة لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ توقف التصدير قبل عامين.

وأضافت أن حلف قبائل حضرموت يسعى إلى تحقيق مكاسب شعبية على حساب الشركة النفطية الحكومية. وكان الحلف قد نصب نقاطاً مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي، خلال الأسابيع الماضية، من أجل الضغط على الحكومة لتلبية مطالبه، قبل أن يسمح بمرور بعض الناقلات. وقال إن سماحه بمرور شحنات الديزل جاء من منطلق مسؤوليته تجاه المواطنين واستقرار خدماتهم.

واعتبر الباحث في هيئة استكشاف وإنتاج النفط لبيب ناشر، أن مطالبات حلف قبائل حضرموت تعد بمثابة حرب ضد شركات إنتاج النفط الوطنية. وقال ناشر لـ"العربي الجديد" إن "الشركات المنتجة للنفط تحتاج إلى عائدات لتغطية التكاليف من أجل الاستمرار في عملية الإنتاج، والضغط من أجل تخفيض أسعار بيع الديزل لمحطات الطاقة، أو تحويل النفط للاستهلاك المحلي، يعد بمثابة حرب ضد شركات إنتاج النفط، وقد يؤدي إلى تعطيل أعمالها والتوقف تماماً".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 552 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 547 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 515 قراءة 

عاجل:عمرو بن حبريش يتحدث عن خروج قوات الانتقالي من حضرموت

كريتر سكاي | 412 قراءة 

مشاورات سعودية- إماراتية خلف الكواليس بشأن تطورات الجنوب وبيان مرتقب لاحتواء الموقف

عدن حرة | 409 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 408 قراءة 

انفصال جنوب اليمن وشيكاً

الوطن العدنية | 393 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 388 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 353 قراءة 

كاتب سعودي: هذا ما كشفه خروج الانتقالي من عدن وتمدده إلى حضرموت

المشهد اليمني | 316 قراءة